موضوع: أعظم حكام مصر الفرعونية الخميس 17 مايو 2012 - 3:07
أعظم حكام مصر الفرعونية
سنوسرت الثالث
سنوسرت الثالث (ح. 1878 ق.م.-1839 ق.م.) كان من خامس فراعنة الأسرة الثانية عشر. حكم من 1878 ق.م. حتى 1839 ق.م.، ويعتبر من أعظم فراعنة الدولة الوسطى. وسماه الإغريق سيزوستريس الثالث ويعتبر مصدراً لأسطورة سيزوستريس. والاسم ينطق كذلك: سنووسرت الثالث.
واصل سنوسرت الثالث توسع المملكة المصرية الوسطى في النوبة (من 1866 ق.م. حتى 1863 ق.م.) حيث أقام قلاع نهرية ضخمة منها بوهن وتوشكى عند اورونارتي ووصل حتى الشلال الثالث. هناك مسلة تذكر انجازاته الحربية في النوبة وفلسطين. كما بنا قلعة في مدينة بيبلوس الفينيقية وبنا قلعتي سمنة وقمنة ما وراء الجندل الثاني لحماية مصر الجنوبية والغربية. مورجان، في 1894، أفاد بوجود كتابات محفورة بالصخر الجرانيتي في جزيرة سهل (قرب أسوان)، تدون حفر قناة سيزوستريس, وقد أنشأ معبداً ومدينة في أبيدوس، ومعبد آخر في مدامود. بنى أول هرم في دهشور، (ويسمى الهرم الأسود)، والذي شاب إنشاءه مشاكل إنشائية دعت إلى ترك المشروع قبل اكتماله. وحوالي السنة الخامسة عشر من حكمه كملك، قرر بناء هرم جديد في الهوارة. استُخدم هرم دهشور كمدفن للعديد من السيدات الملكيات.
أول قناة مائية:-
انشأ سنوسرت الثالث أول قناة مائية تربط ما بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناة قناة سيزوستريس (التسمية الإغريقية لسنوسرت) و انشأ امتدادها واسماها قناة (كبريت) ، أدت هذه القناة إلى ازدياد حركة التجارة مع مصر وبلاد بونت و بين مصر وجزر البحر المتوسط (كريت وقبرص).
بردية رايند:-
بردية رايند، برلين، يعتقد أنها كُتبت في عهد أمنمحات الثالث. وحسب تلك البردية يعتقد أن سنوسرت الثالث قد حكم لمدة 39 سنة، آخر عشرين سنة منهم كان أمنمحات الثالث مشتركاً معه في الحكم.
أمنمحات الثالث (ح. 1860 ق.م.-1814 ق.م.) كان من سادس فراعنة الأسرة الثانية عشر. حكم من 1860 ق.م. حتى 1814 ق.م.، ويعتبر أعظم فراعنة الدولة الوسطى. وربما كان قد شارك في الحكم مع والده ، سيزوستريس الثالث، لمدة 20 سنة قبل ارتقائه الحكم.
بنى أول هرم في دهشور، (ويسمى الهرم الأسود)، والذي شاب إنشاءه مشاكل إنشائية دعت إلى ترك المشروع قبل اكتماله. وحوالي السنة الخامسة عشر من حكمه كملك، قرر بناء هرم جديد في الهوارة. استُخدم هرم دهشور كمدفن للعديد من السيدات الملكيات.
معبده الجنائزي في الهوارة (بالقرب من الفيوم)، الذي يرافقه هرم، عرفه كلٌ من هيرودوت و ديودوروس سيكيولوس كقصر التيه أو لابيرنث Labyrinth. سترابو وصفه بأنه أعجوبة من عجائب الدنياوقال فيه هيرودوت:{{انهيفوق الوصف، يتكون من 12بهوا، ومن3الاف غرفة،نصفها تحت الأرض ونصفها الأخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من أثار ،إذ أن سقوفها كلهاشيدت من الأحجار ،ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء.... }}. هرم الملك في هوارة ضم بعض أعقد الاحتياطات الأمنية التي عُثر عليها في مصر، وربما الوحيدة التي تقترب من الحيل التي تقرنها هوليوود بمثل تلك المنشآت. وبالرغم من ذلك فقد سرقت مقبرة أمنمحات الثالث في العهود القديمة. ابنته نِفِرو-پتاح دُفنت في هرم منفصل (عُثر عليه في 1956) على بعد 2 كم جنوب غرب هرم الفرعون, كما بدأ عند قلعة سمنة القديمة بعمل مقياس على نهر النيل عند الشلال الثاني (nilometer) والذي كان يقدر على أساسه الضرائب.
استغلال منخفض الفيوم:-
أقام أمنمحات الثالث سد اللاهون عن طريق استغلال الأرض المرتفعة التي أمام منخفض الفيوم ليبنى عليها سد اللاهون الشهير.
بردية قادش يعتقد أنها كُتبت في عهد أمنمحات الثالث. وقد استمتع بالحكم لفترة تتراوح بين 45 و 47 سنة كاملة بالرغم من أن أقرب تاريخ له يأني من بردية من سنة الحكم السادسة الأربعين، 1 أخِت 22 من عهده. لاحقاً أشرك أمنمحات معه في الحكم خليفته أمنمحات الرابع حسب نحت صخري (محطم حالياً) في كونوسو في النوبة، والذي يساوي السنة الأولى من عهد أمنمحات الرابع مع السنة 46 أو 47 أو 48 من عهد أمنمحات الثالث. ابنته سوبك نِفِرو فيما بعد خَلَفت أمنمحات الرابع كآخر حاكم في الأسرة الثانية عشر. الاسم الملكي لأمنمحات الثالث كان: "ني ماعت رع" ومعناه: "عدل رع وماعت".
أمنمحات الرابع (ح. 1808 ق.م.-1799 ق.م.) كان سابع فراعنة الأسرة الثانية عشر. بدأ الحكم كشريك أصغر في الحكم مع أمنمحات الثالث، وأكمل معابد سابقه في مدينة ماضي بجنوب غرب الفيوم، وكذلك بنا معبداً في قصر الصاغة بشمال شرق الفيوم.
فترة حكمه القصيرة نسبيا خلت من الأحداث الكبرى، إلا أن عصره عُدّ بداية التدهور في الدولة الوسطى.
أمنمحات الرابع مات بدون وريث دكر و خلفته أخته غير الشقيقة (أو عمته)، سوبك نفرو، التي أصبحت أول امرأة في 1500 سنة تحكم مصر. وربما كان أمنمحات الرابع زوج سوبك نفرو إلا أنه لا يوجد دليل تاريخي لدعم الفكرة. وحسب بردية تورين بإن أمنمحات الرابع حكم لمدة 9 سنوات و3 أشهر و 27 يوماً.
بردية رايند يعتقد أنها كُتبت في عهد أمنمحات الثالث. وقد استمتع بالحكم لفترة تتراوح بين 45 و 47 سنة كاملة بالرغم من أن أقرب تاريخ له يأني من بردية من سنة الحكم السادسة الأربعين، 1 أخِت 22 من عهده. لاحقاً أشرك أمنمحات معه في الحكم خليفته أمنمحات الرابع حسب نحت صخري (محطم حالياً) في كونوسو في النوبة، والذي يساوي السنة الأولى من عهد أمنمحات الرابع مع السنة 46 أو 47 أو 48 من عهد أمنمحات الثالث.
أسماؤه الأخرى:-
أمـِّنِمس خپر خپرو (الاسم الحورسي) تابع لموضوع سونسرت الثاني
تاج ذهبي للأميرة ست-هاتور-يونت Sit-Hathor Yunet.
تحلى ملك مصر بعدد من الأسماء (في العادة 5 أسماء ) تضم اسم الولادة (الشخصي) ، واسمه كملك على الوجهين البحري والقبلي ، والاسم المنتسب للإله حورس (الصقر) الحاكم على الأرض ، واسم التتويج الذي يعبر عن علاقة الملك بالآلهة . وفي التالي نقدم تلك الأسماء الخاصة بالملك سنوسرت الثاني ، وعلاقته بالآلهة وسرت و آمون و رع و معات و حورس .وفي العرض التالي تُقرأ الحروف من اليسار إلى اليمين ، بعكس ما كان يكتب الكاتب المصري القديم ، فقد كان يكتب عادة من اليمين إلى اليسار
اسم الولادة :-
إيضاح اسم الولادة :- Senwosret S(j) n Wsrt رجل (الإلاهة) وسرت
اسم التتويج :-
إيضاح اسم التتويج :- Chai-cheper-Re Hˁj-ḫpr-Rˁ صورة رع الظاهرة
اسم الحورس :-
إيضاح اسم الحورس :- hemu-taui S-šmw-t3wj - حامي البلدين
ملك الوجهين (بحري وقبلي) :-
إيضاح ملك الوجهين :- Se-chai-maat S-ḫˁj-m3ˁt - الذي يعمل على ظهور معات
الاسم الذهبي :-
إيضاح الاسم الذهبي:- Hotep-netjeru ḥtp-nṯr.w الذي يُرضي الآلهة الملكة الفرعونية حتشبسوت
أعظم ملكات مصر الفرعونية والتي تأتي كأعظم شاهد على دور المرآة المميز وقدرتها على الإدارة والحكم، هذا على الرغم من كثرة المعارضين لها والرافضين لوجود إمرأة على كرسي العرش، وعلى الرغم من هذا تمكنت حتشبسوت من إحكام قبضتها على الحكم لمدة عشرين عاماً، نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء والازدهار، وعندما كثرت عليها الضغوط من الكهنة وقادة الجيش تنازلت عن العرش فقط من اجل مصلحة البلاد.
إعداد - مي كمال الدين
حياة الملكة
ولدت الملكة حتشبسوت أو " ماعت كاع رع" والتي يعني اسمها "أفضل النساء بفضل آمون" خلال فترة حكم الأسرة الثامنة عشرة، والدها هو تحتمس الأول الذي خاض الكثير من المعارك الحربية الناجحة فاتح بلاد النوبة وسوريا وبلاد ما بين النهرين، والذي على الرغم من مكانته الكبيرة كأحد قادة الجيوش إلا أنه لم يكن له الحق في تولي الحكم أو الجلوس على العرش لأته لا ينتسب إلى ملوك الفراعنة، حيث كان السائد في هذه الفترة التاريخية ألا تتزوج الأميرات الفرعونيات إلا من ملوك الفراعنة، ولكن نظراً لكثرة الحروب التي خاضها الملوك تقلص عددهم بشكل كبير وبالتالي كان على الأميرات الزواج من النبلاء من عامة الشعب، ومن خلال ذلك تمكن تحتمس الأول من الزواج بالأميرة الفرعونية "أحمس" وأصبح فرعوناً لمصر.
أثمر هذا الزواج عن مولد "حتشبسوت" هذه الأميرة الفرعونية التي سوف يكون لها شأن عظيم بعد ذلك، ولم تكن حتشبسوت هي الابنة الوحيدة لتحتمس الأول فكان له ابنة أخرى تدعى "خبيتا- نفرو" ولكنها توفيت، كما كان له ابن غير شرعي من إحدى محظياته عرف "بتحتمس الثاني".
من يكون فرعوناً لمصر؟
جاءت وفاة والدة حتشبسوت بعد 50 عاماً من الزواج بتحتمس الأول ليفقد الأخير حقه في الجلوس على العرش، والذي كان السبب فيه من البداية زواجه من أميرة فرعونية، فتجمع حوله كهنة آمون مطالبين إياه بالتنازل عن العرش، ولم يكن يوجد من يصعد للعرش ليخلف والده سوى الأميرة "حتشبسوت" والتي تعتبر أميرة شرعية تجري بعروقها الدماء الملكية، بعكس تحتمس الثاني والذي يعد ابن غير شرعي لتحتمس الأول ولا يجوز له أن يعتلي العرش.
وهنا وقع الكهنة والشعب في جدل كبير فهناك من يؤيد صعود حتشبسوت لتعتلي العرش باعتبارها أميرة فرعونية ووريثة شرعية، وهناك من يعترض لكونها امرأة وهو أمر غير مرغوب فيه أن تمسك امرأة بمقاليد الحكم ويرجحوا كفة تحتمس الثاني لكونه رجل إلا أنهم يخشون من الثورات لأنه ابن غير شرعي ولا يمكن أن يكون فرعوناً لمصر.
حتشبسوت ملكة فرعونية
[احد تماثيل حتشبسوت] احد تماثيل حتشبسوت
على الرغم من كون حتشبسوت امرأة إلا أنها كانت تتمتع بالكثير من الصفات التي تؤهلها لأن تكون ملكة متمكنة على عرش مصر يأتي في مقدمتها انحدارها من أصول ملكية ونسبها إلى أمون، وتمتعها بذكاء باهر وإلمامها بالمهارات القتالية، حيث حرص والدها على تنميتها فيها منذ الصغر ودفعها لمشاركته الحكم في أخر عهده، ولذلك اندفعت للمطالبة بحقها في العرش فخلعت ملابس النساء وارتدت ملابس الرجال، ووضعت ذقن مستعارة، مؤكدة على قدرتها على إدارة شئون البلاد والقيام بمهامها كفرعون لمصر على أكمل وجه، ومن الممكن أن تعتمد على قادة الجيوش في إدارة الحروب إذا عجزت هي عن ذلك.
وظل الجدل مثار حول من الأحق بعرش مصر حتى حسم تحتمس الأول الجدل بأن أعلن زواج كل من حتشبسوت من تحتمس الثاني، وبذلك أصبح الاثنان شركاء في الحكم.
ما بعد الحكم
رضخت حتشبسوت لرغبة والدها بالزواج من تحتمس الثاني حتى تتمكن من الحصول على حقها في العرش وعلى الرغم أنه من المفترض أن يكون الزوجان شريكان في الحكم إلا أن حتشبسوت كانت هي الحاكم الفعلي بينما كان تحتمس الثاني زوجها منصرفاً لحياة اللهو والمجون فقد كان ضعيفاً في أمور القيادة والحكم، وقد حققت حتشبسوت في بداية سنوات حكمها الكثير من الازدهار والرخاء ونعمت البلاد بالاستقرار بعد فترة من الحروب، وأسفر زواجها من تحتمس الثاني عن ابنتين هما نفرورا وحتشبسوت الصغرى، كما أنجب تحتمس الثاني من إحدى عشيقاته ولداً هو تحتمس الثالث والذي سوف ينازع حتشبسوت الحكم بعد ذلك.
تمكنت حتشبسوت من الانفراد بالحكم سريعاً بعد وفاة زوجها في إحدى المعارك التي خاضها من أجل إخماد تمرد حدث في المناطق الصحراوية الخاضعة لمصر.
إنجازات الملكة
[الرحلة لبلاد بونت] الرحلة لبلاد بونت
تمكنت حتشبسوت أخيراً من الإنفراد بالحكم فاتجهت إلى سلسلة من الإصلاحات الداخلية، وشهد عصرها الكثير الإنجازات فشقت الترع والقنوات ونهضت بالزراعة وأصلحت ما تم هدمه من المعابد، وسعت من اجل إنعاش التجارة فجاء التبادل التجاري بين مصر وجيرانها، وشهد عصرها أشهر الرحلات التجارية وهي الرحلة التجارية إلى بلاد "بونت" وجاءت جدران معبد الدير البحري مزينة بالنقوش والرسومات التي تعبر عن تفاصيل هذه الرحلة.
وبدأت الرحلة التي استغرقت عامين أولاً بتنظيف القناة التي تصل بين كل من النيل والبحر الأحمر عند نهاية الدلتا، لتسير بها سفن الأسطول، والتي حرصت حتشبسوت على أن تكون محملة بالهدايا.
وعندما وصل الأسطول الفرعوني إلى بلاد بونت استقبله زعيمها منبهراً بكم الهدايا التي أرسلتها حتشبسوت، وعادت السفن مرة أخرى إلى مصر محملة بخيرات هذه البلاد من أخشاب، وأشجار البخور والأبنوس والصمغ، وقد أمرت الملكة بزراعة أشجار البخور داخل أسوار معبد الكرنك، بالإضافة للعاج والذهب والحيوانات كالقرود والفهود والطيور المختلفة التي حملت بها السفينة.
وكما أنعشت حتشبسوت التجارة أمرت بإعادة العمل في مناجم النحاس والملاكيت بشبه جزيرة سيناء والتي توقف فيها العمل أثناء حكم الهكسوس.
التهديدات الخارجية
سادت حالة من الاستقرار والرخاء في الدولة أثناء حكم حتشبسوت، ولكن دوام الحال من المحال فقد بدأت الدولة تعاني من التهديدات الخارجية هذا بالإضافة لحالة البلبلة التي أثارها الكهنة المعارضين لحكم حتشبسوت لكونها إمرأة، كما بدأ تحتمس الثالث الابن الغير شرعي لتحتمس الثاني بالمطالبة بحقه في الحكم، وتم اتهامها بالانصراف نحو شئون البلاد الداخلية والإهمال في إعداد الجيش مما عرض البلاد لخطر الهجوم الخارجي.
التف الكهنة حول تحتمس الثالث فحيكت المؤامرات من أجل توصيله للعرش وكان منها ما سردوه حول المعجزة التي حدثت لتحتمس بأن آمون ظهر له وأختاره ليكون فرعوناً لمصر وطلب من حتشبسوت التنازل عن العرش والخضوع لإرادة آمون.
لجأت حتشبسوت للحيلة من أجل فرض سيطرتها على تحتمس الثالث فعاملته بالكثير من الود وبالفعل بدأ تحتمس يظهر بعض الاستسلام ولكنه ما لبث أن عاد للتمرد مرة أخرى بعد تحريض الكهنة له.
تعرضت البلاد للخطر نتيجة للفتن المتفجرة ببلاد كوش وثار قادة الجيش من أجل التحرك ووقف هذه الفتن، ووقعت حتشبسوت في حيرة ما بين تحذير مستشاريها من خروج تحتمس الثالث على رأس الجيش لإخماد الفتن والرجوع منتصراً لينتزع منها العرش، ونصيحتهم بإضاعة مستعمرة بدلاً من إضاعة العرش، وبين حرصها على مصلحة الدولة.
وصل ذكاء حتشبسوت لحل تضمن به ولاء تحتمس، حيث هداها تفكيرها لتزويجه من ابنتها نفرورا وبذلك يضمن حقه في الحكم على أن يذهب إلى محاربة الكوشين ويقمع ثوراتهم، ولاقى هذا العرض قبولاً من تحتمس، إلا أنه أشترط عليها لكي يقود الجيش وينقذ البلاد أن تتنازل عن عرشها، وبإعادة النظر للموقف وجدت الملكة أن تحتمس يلتف حوله كل من الكهنة ورجال الجيش، كما ازداد الضغط الخارجي من قبل الأعداء، ولن يتم إنقاذ البلاد إلا بتخليها عن العرش لذلك قررت التنازل عنه من أجل إنقاذ البلاد.
إتلاف التاريخ
بعد وفاة الملكة الفرعونية حتشبسوت عمل تحتمس الثالث على محي أثارها وطمسها وادعاء استيلائها على عرش والده، كما حطم تماثيلها، وعلى الرغم من محاولاته لطمس معالم هذه الملكة العظيمة وإتلافها إلا أن خبراء الآثار استطاعوا الكشف عن الكثير من المعالم الدالة على عظمة هذه الملكة من نقوش وأثار وغيرها، ومن أروع ما تم كشفه هو معبد الدير البحري الذي أتى كواحد من أعظم أبنية التاريخ الفرعوني.
معبد الدير البحري
[معبد الدير البحري] معبد الدير البحري
واحد من أشهر الأماكن الأثرية التي تم تصميمها وبنائها في العصر الفرعوني، والتي أوكلت الملكة حتشبسوت مهمة بنائه للمهندس الملكي "سنموت" والذي كان بينه وبين الملكة الكثير من الحب والإعجاب والإخلاص المتبادل، فشيد لها واحد من أروع الأبنية ليظل أثراً خالداً يدل على روعة المعمار والتصميم الذي تمتع به هذا العصر وهذا المهندس الذي كرمته الملكة بأن سمحت له بحفر مقبرة لنفسه داخل حرم معبدها ليكون بجوارها إلى الأبد.
ويعد هذا المتحف تحفة فنية واحد الآثار التاريخية القيمة التي تركتها حتشبسوت، فيقبع هذا المعبد في باطن الجبل بالبر الغربي، تم إنشائه منذ أكثر من 3500 عام ويتكون من ثلاثة طوابق يضم الطابق الأول صور لصيد الطيور، ونقل المسلات من أسوان إلى المعبد، والثاني تزخرفه الرسوم التي تصف الرحلة التجارية الشهيرة إلى بلاد بونت، أما الطابق الثالث فهو فناء الاحتفالات، ويتوافد على هذا المعبد أفواج من السياح للتمتع بهذا الأثر التاريخي الهام وللأقتراب من حياة واحدة من أعظم ملكات التاريخ.
يعتبر منتوحتب الثاني هو مؤسس الدولة الوسطى، إذ أعاد توحيد البلاد، بعد سنين من الفوضى والصراع.
هذا التمثال من الحجر الرملي الملون، وهو يعتبر خطوة نحو إعادة نهضة الفن المصري، في مطالع الدولة الوسطى، إذ يرى منتوحتب الثاني هنا جالسا متوجا بتاج مصر السفلى الأحمر، مشمولا برداء حب سد أى رداء الاحتفالات الأبيض، الذي يصل حتى الركبتين، وهو رداء اليوبيل.
وقد مثل الملك أسود البشرة، عاقدا ذراعيه على صدره في هيئة أوزوريس، حيث أخرج الفنان التمثال متين البنية، ممتلئ الساقين والقدمين. ولعل شكله هذا إنما جاء عن رغبة ترجح تصوير الحاكم قوي المظهر، أكثر من الإيحاء بشيء من عيب جسماني.
جومانة عضو vip
عدد المساهمات : 6816 نقاط : 6982 تاريخ التسجيل : 02/11/2009
موضوع: رد: أعظم حكام مصر الفرعونية الأحد 19 يناير 2014 - 12:06