تأملات فى الحياه
======
غريبه تلك الحياه التى نحياها وتزيد عن كلمة غريبه لما تحويه من متناقضات واحكام ظالمه
فى مجال الانسان مع نفسه
................
نجد ان الانسان يتودد ويتقرب الى من لايشعر به
ويتناسى من يحبه ويتمناه ؛
وهناك الكثير منا يكون غير راضى عن مايملك
ويرى ان مايملكه غيره افضل مما مايملكه هو؛
الرضى والقناعه انتزع من القلوب ؛
ودائما نكون على خطأ
وحقاّ اذا علمنا الغيب لاخترنا الواقع
فى مجال الانسان مع المجتمع
.........................
نجد انه اذا ابتلى الله انسان بمرض أو بأى ابتلاء
نقول عنه
هذا من افعاله ونتهمه بالسوء وارتكاب المعاصى
ونتناسى ان جميع الانبياء والصالحين
عذبوا واهينوا وابتلاهم الله لاسباب لايدركها عقلنا
فى مجال الاسره
.............
نجد ان الابن الذى كان بارا بوالديه وكان الذراع الايمن لابيه ؛ وكان سبباّ فى رفع شان ومستوى الاسره ؛ ولم يخطىء يوماّ فى والديه سراّ او علانيه ؛ ينتهى به المطاف بطرده من الدار وقد يحرم من الميراث ؛ فى حين اننا نجد ان اخيه العاق والذى لم يفعل شيئاّ صالحا فى حياته واهان والديه سراّ وعلانيةّ يكون هو المحبوب والمدلل وقد يصبح هو المالك لكل شىء
ونجد هناك امهات بذلت حياتها وفنت شبابها بعد وفاة زوجها من اجل ابنها وعلمته وسهرت معه الليالى حتى اصبح رجلا مهماّ فى المجتمع وحين تصبح له زوجه ؛؛
نجده اما يهين امه او يطردها من الدار او يتنكر لها بالجفاء وينسى كل ما فعلته معه ومن اجله
فى مجال العائله
................
نجد ان الانسان الذى كان خ
أ للجميع فى السراء والضراء ؛ ولم يسىء الى احد وافضاله على جميع عائلته ؛
ينتهى به المطاف بعزله وانكار كل افعاله واعماله والاسائه اليه
وينال المتلوف بدلاّ عن كل معروف قدمته يداه
فى مجال العمل
................
نجد ان الموظف الذى يعتبر مكان عمله هو بيته الثانى ؛ ويعمل بكل أخلاص ؛ ويبتعد عن الرشاوى وكل انواع السرقات ولا يهدر فى المال العام ويحافظ عليه ؛
يكون مصيره هو منحه شهادة اهمال وتقصير وتجتمع من اجله خصيصا لجنة شئون العاملين لتدينه ويتم مجازاته بكل اشكال وانواع الجزاءات
بينما نجد ان الموظف الذى له باع فى اهدار المال العام واتلافه من اجل زيادة المشتريات التى يسرق منها ؛
يتم ترقيته الى اعلى المناصب وتجتمع لجان شئون العاملين ويقيمون له حفلات التكريم ويقدمون له المكافئات بانواعها
فى مجال الدول
..................
نجد ان الدوله التى تحاول ان تحافظ على مركذها وسط الدول ؛ تتهم بالخيانه
والدوله التى اثبت ابنائها جدارتهم فى بناء واعمار الدول الاخرى يتهم ابنائها بالجبن او الاذلال او الخيانه ؛
فى حين اننا نجد ان الدول التى يسكن فيها العدو ويحيا مع قواعده العسكريه هى التى تتهم الدول الاخرى بالخيانه
وهى متناسيه نفسها كمن يسىء الى الناس بالعيوب والعيب فيه
غريبه حقاّ تلك الحياه التى نحياها الان لما تحتويه من متناقضات واحكام ظالمه
وفى مجال الاديان
...............
نجد ان كل من يسىء الى عقيده غير عقيدته ويتهمها بكل انواعى الاتهامات الباطله والاساءات الغير واجبه ان تقال على الدين الذى هو كله من الله
نجد ان مثل هذا الانسان لايسير على نهج عقيدته هو ألا امام الناس ويتناسى ان الله سبحانه يعلم بما نعلنه وما نخفيه عن الناس او ماتخفيه الصدور
ومن يسىء الى دين الله أياّ كان اسم أو مسمى هذا الدين فأنه يسىء الى الله
ووجب على الانسان العاقل العارف بالله
ان يشكر الله على صدق عقيدته التى يؤمن بها ولا يهين العقائد الاخرى ويترك امرها الى الله دون ان يسىء لها أو يقلل من شأنها ولا يتباهى بعلومه وعلمه الفذ الذى به أستنبط وأستنتج كذب الاديان الاخرى
ويتذكر اننا مهما أوتينا من العلم فلن نؤتى منه الكثير
اللهم تقبلنا ضعفاء لنستمد قوتنا منك ؛ اللهم تقبلنا بقدر علمنا الضعيف الذى به اّمنا انه لا الله الا انت سبحانك ؛ اللهم تقبلنا مظلومين لتدافع عنا وتأخذ لنا حقوقنا من من ظلمنا ؛ اللهم ابعد عقولنا عن التفكير فيما هو اكبر من قدرها
حتى لانسىء الفهم والتأويل ونخيب ولا نصيب
============
وتقبلوا تحياتى
الصابر