لماذا أشتاق إليك ؟؟؟
لماذا أشتاق إليك ؟
سؤال تردد بأعماقى كثيراً
سافرت بى ذكرياتى إلى عوالم نقية
تذكرت أول لقاء بها عندما التقينا
وضعت الأقدار حبيبتى أمامى
فقد كان لقاءً عابراً
لم يخطر بعقلى أبداً أنها حبيبتى
تلك المعشوقة التى كنت أبحث عنها
بين أوراق دفاترى الكثيرة
بين حانات اللهو والمجون
بين أضواء سيارات مسرعة
لا تعرف طريقاً لها
بين وجوه بشر أتعبتها الحياة
فانحسرت فى حزن الذكريات
على ما فات وعلى ما هو آت
بين قلوب صلبة قاسية
لا تعرف سوى الغدر والعذاب
أخيراً وصلنى ذلك الصوت الهادئ
عبر عنوان كتبته عندى
وأرقام تصل المحبين
يومها ناديتها بصوت حنون
صوت ألم وحزن وشجون
قلت لها : يا راهبة الحب الأخوى
أما آن من حب معشوق أبدى
لكن !!! عم الصمت المكان
لتعاودنى الهموم والأحزان
انتظرتها ساعات مرت على أعوام
لماذا انتظر كل هذا الانتظار
سألت نفسى هذا السؤال
لم أعرف الإجابة إلا بعد مرور الأيام
فهى كيانى الذى أحيا به
هى عالمى الخاص الذى تمنيته
صوت دافئ يرن بأذنى
ضحكة ذهبية تكاد تلمسنى
تسرى فى أعماق وجدانى
تشعرنى بأننى أمير زمانى
لكنه صوت حزين
دفعنى فضولى لأعرف
لماذا كل هذا الحزن ؟؟؟
دفعنى قلبى لأطمئن على من عشقتها
نعم عشقتها ، ولم لا ؟
فهى نهر حنانى المتدفق
ذلك النهر الذى نضب يوماً ما
عندما شعر بقسوة الأيام
عندما أحس بغدر الزمان
نعم عشقتها ، ولم لا ؟
فهى عالمى الأفلاطونى
ذلك العالم الذى زاد المحبين شوقاً
وأباح تلك النظرات العاشقة
والآهات التى تسمع من فراق الأحبة
فجأة انقطع الاتصال بيننا!!
ومازلت أنتظر
فقد قطعت أنا الآخر خاطرتى
قطعت همستى التى كنت اكتبها
وضعت القلم بجانب دفترى
لأننى قررت أن أنتظر
نعم أنتظر وسأظل أنتظر
وسيعادونى السؤال من جديد
مرة تلو الأخرى
لماذا أشتاق إليك ؟؟؟
بقلمى : أشرف على
الثالثة صباحاً
الخميس 29-9-2011