في يوم غير عادي مر على عشاق كرة القدم الإنجليزية كأحد أفلام التشويق و الإثارة للمخرج و المنتج البريطاني الشهير ألفريد هيتشكوك, لملم موسم 2011/2012 أوراقه تاركاً الفرحة و السعادة في نفوس أنصار بعض لاعبي وجماهير الأندية و الحسرة و الألم على البعض الأخر.
فريق مانشستر سيتي كاد يفقد اللقب في المنعرج الأخير عندما تأخر علي أرضه أمام ضيفه كوينزبارك رينجرز (1- 2) في الوقت الذي كان جاره وغريمه مانشستر يونايتد متقدم على مضيفه سندرلاند بهدف دون رد , ولكن انتفاضة الدقائق الأخيرة مكنت عناصر المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني من تعديل الكفة عبر البوسنى أدين دزيكو في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ثم الفوز بعدها بثلاث دقائق بواسطة الأرجنتيني سيرجيو أجويرو ومنح "الستيزينز" لقبه الثالث بعد غياب 44 عاماً.
الفرحة العارمة التي عمت أرجاء ملعب الإتحاد لم تقتصر على زملاء القائد فينسنت كومباني فقط بل امتدت لتشمل فريق كوينز بارك رينجرز الذي احتفل بالبقاء بين الكبار رغم الخسارة مستفيداً من سقوط بولتون واندورز في فخ التعادل مع مضيفه ستوك سيتي بهدفين في كل شبكة.
فريق أرسنال الذي بدأ هذا الموسم بشكل كارثي أنهاه كما يجب وعاد من ملعب منافسه ويست بروميتش بثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه (3- 2) و رفع غلته إلي 70 نقطة في المركز الثالث, أما توتنهام فقد حقق المركز الرابع بفارق نقطة عن جاره اللدود بعد تغلبه على فولهام بهدفين دون رد.
في باقي النتائج كسب تشيلسي جرعة من الثقة قبل خوضه النهائي الأوربي في التاسع عشر من مايو الجاري أمام باير ميونخ وفاز على بلاكبيرن (2- 1) وعزز موقعه في المركز السادس, وعاد ليفربول لنتائجه السلبية وخسر أمام سوانزي الصاعد (0- 1) منهياً موسمه في الموسم الثامن,ورفض وولفرهامبتون ترك ذكري طيبة في أخر لقاء يخوضه في البريمير ليج بعد خسارته أمام ويجان أتلتيك على ملعب دي دبليو (2- 3), كما نجح إيفرتون في تحقيق فوز صريح على نيوكاسيل يونايتد (3- 1) و نوريتش على أستون فيلا (2- 0) .
الجولة الختامية للموسم الذي تم حسم اللقب خلاله بفارق الأهداف لأول مرة منذ موسم 88/1989 عندما حقق الأرسنال اللقب على حساب ليفربول, حفل بالعديد من الظواهر و الأرقام و المفارقات رصدها (موقع كووورة) ويقدمها لعشاق الدوري العريق في النقاط التالية:
** 32 هدفاً استقبلتها الشباك خلال هذه الجولة بنسبة بلغت 3.2 هدف في اللقاء الواحد.
** تفوق غير معتاد للأشواط الأولي على الثانية في معدل التسجيل, حيث سجل اللاعبون 19 هدف في أشواطهم مقابل 13 فقط في أشواط مدربيهم وهى ظاهرة تعكس الرغبة الكبيرة لكل الأندية في التسجيل في وقت لا يسمح بالتعويض.
** تعادل وحيد بين ستوك سيتي و بولتون (2- 2) و 9 انتصارات منها اثنين خارج القواعد لأرسنال علي ويست بروميتش (3- 2) و مانشستر يونايتد على سندرلاند بهدف دون رد.
** تفوق واضح للنجوم الأجانب علي زملاءهم المحليين على صعيد تسجيل الأهداف, حيث سجل النجوم الإنجليز 10 أهداف فقط مقابل 22 للنجوم المحترفون من 14 دولة, تصدرها نجوم الأرجنتين وأيرلندا برصيد 3 أهداف ثم إسكوتلندا وفرنسا بهدفين و البرتغال , كرواتيا , هولندا, البوسنة, البرازيل , كندا , الكيان الصهيوني , نيجيريا , جنوب إفريقيا و توجو بهدف وحيد.
** في سباق الهدافين نجح النجم الهولندي روبين فان بيرسي في حسم اللقب لصالحه برصيد 30 هدف رغم أنه لم يتمكن من التسجيل في لقاء فريقه أرسنال مع ويست بروميتش في جولة الختام, في المركز الثاني جاء واين روني مهاجم مانشستر يونايتد الذي سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى سندرلاند ورفع غلته إلي 27 هدف بفارق 4 أهداف عن الأرجنتيني سيرجيو أجويرو صاحب هدف فوز مانشستر سيتي باللقب في مرمى كوينز بارك الذي حل ثالثاً وعشرة أهداف عن الثنائي الإفريقي, التوجولي إيمانويل إديبايور و النيجيري يعقوبو إييجبيني اللذين سجلا هدفين لتوتنهام و بلاكبيرن في شباك فولهام و تشيلسي.
** إذا كان الهدف الذي سجله الأرجنتيني سيرجيو أجويرو (23 سنة) في شباك بادي كيني حارس كوينز بارك قد قاد "السيتى" للظفر بلقب المسابقة , فإن هدفي كيفين ديفيز (35 سنة) نجم هجوم بولتون واندورز في مرمى توماس سورينسن حارس ستوك سيتي لم ينقذا فريقه من مصاحبة بلاكبيرن وولفرهامبتون للدرجة الأولي.