أولاً : التعبيــــر
كيف تكتب موضوع التعبير ؟
اقرأ رأس الموضوع قراءة جيدة حتى تفهم المطلوب وتحدد الأفكار .
اكتب الأفكار التى تستوحيها من رأس الموضوع فى بداية الموضوع .
مهد للموضوع بمقدمة مناسبة لا تخرج عن الموضوع .
حاول أن تكون الأفكار على شكل أسئلة والموضوع إجابة على هذه الأسئلة .
اكتب بخط واضح واترك سطراً ولا تنس علامات الترقيم .
استشهد ما أمكن بالآيات والأحاديث والشعر والمواقف التاريخية المختصرة .
تجنب الأخطاء الاملائية والنحوية فإنها تقلل الدرجة .
لا تطل فتمل ولا تختصر فتخل , فالوسطية فى عدد الصفحات مهمة .
انتقل من فكرة إلى فكرة واجعل موضوعك متصلاً وله بناء متماسك .
اهتم بأسلوبك ومعلومتك لأن أساس التعبير الأسلوب الجميل والمعلومة المفيدة .
اختصر وأوجز كل الموضوع فى الخاتمة وانتقى عباراتك لأن الخاتمة مهمة فالانطباع الأخير ي
فاجعله آية أو حديث أو شعر .
حاول أن تستفيد بما درسته من شعر وقراءة وقصة فى موضوعك .
حب الوطن غريزة فطرية , تستقر فى كيان كل إنسان !! فما واجبنا نحوه ؟
* الأفكــــار :
1) حب الوطن من الإيمان . 2) أهمية الوطن .
3) مصر مهد الحضارة . 4) مصر فى القرآن والسنة .
5) مصر فى عيون العلماء والمؤرخين . 6) واجبنا نحو مصر .
7) الخاتمة .
الموضــــــوع
وطنى مصر , ما أجملها من كلمة عظيمة حبيبة إلى القلوب , تتغنى بها الألسنة , وتنطق بها الشفاه من جيل إلى جيل , فما أطهرها من معنى يثير فى النفوس اسمى المشاعر , وأعذب الذكريات إنها جنة الله فى أرضه , وكنانته , من أرادها بسوء قصمه الله , فحب الوطن طاعة وعبادة , والموت من أجله شهادة , قال رسول الله (ص) : " من مات دون أرضه فهو شهيد " , وطنى مصر الحبيب , الذى أكلت من خيراته , وشربت من نيله , ومشيت على أرضه , وعشت تحت سمائه , وتعلمت فى مدارسه , حب يسرى فى قلبى ودمى , وما أجمل قول مصطفى الرافعى :
بلادى هواها فى لسانى وفى دمى ... ويمجدها قلبى ويدعو لها فمى
ولا خير فيمن لا يحب بلاده ... ولا فى حليف الحب إن لم يتيم
إننا كمصريين , رجال ونساء , كبار وصغار , مسلمون ومسيحيون نعتز بوطننا مصر , مصر العزيزة التى تتمتع بمكانة بارزة فى العالم القديم والحديث , فكلنا نفخر بمصر مهد الحضارة , ومنبع الثقافة وقلب العالم , ملأت الدنيا هداية وحضارة ونور , ذكرها الله فى القرآن وعظمها وذكرها الرسول فى السنة وقدسها , فقال تعالى : " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " , حقا ! إن الأمان فى مصر !! نعم إن السلام والإسلام فى مصر !! فهى خير بلاد الله , وشبابها أفضل جند الأرض كما أخبر الرسول (ص) : " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفا , فذلك الجند خير أجناد الأرض , فهم فى رباط إلى يوم الدين وقال المؤرخ اليونانى هيرودت : ( إن مصر هبة النيل ) , وقال ابن خلدون عن مصر : ( لم أر فى البادية أو الحاضرة مدينة زاهرة مثل القاهرة ) .
فعلينا أبناء مصر أن نتحدى الصعوبات , ونجتهد فى نهضة بلادنا وأمتنا مهما كلفنا ذلك من جهد وتعب , فبلادنا تستحق منا الكثير , وهى رمز التحدى منذ القديم .
فهيا بنا إلى حب الوطن , والعمل من أجله , من أجل نهضة وتقدم ورقى , قال الشاعر :
لا تقربوا النيل إن لم تعملوا عملا *** فماؤه العذب لم يخلق لكسلان
وصدق الزعيم مصطفى كامل إذ يقول : إن لم أكن مصريا *** لوددت أن أكون مصريا
ويقول شوقى : وطنى لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتنى إليه فى الخلد نفسى
ولمصر دور مشرق فى تاريخ الإنسانية قديما وحديثا : فمصر كانت مصدرا للغلال , وبرع المصريون القدماء فى الطب والهندسة وركوب البحر والفنون والآداب , كما أن المصرى القديم أول من كتب على ورق البردى فمكن البشرية من تسجيل الحضارة .
ولذلك أوجه كلماتى لوطنى مخلصا : وطنى ... يا من يسكن قلبى ويجرى حبه فى دمى يا واحة الرخاء وأرض العطاء ورمز الفداء من جيل إلى جيل .
يا مصر ... يا أم النيل والهرم يا كنوز الآثار يا مولد الفجر يا طلعة النهار يا سحر الليالى يا معانى الأشعار , يا روعة الميلاد يا تراب الأجداد يا ضحكة الوليد يا صرخة الشهيد واجبنا نحوك عظيم فلك منا الوفاء والعمل والعطاء ولك الحياة ولنا الفناء .
وقف الخلق ينظرون جميعـــا *** كيف أبنى قواعد المجد وحدى
وبناة الأهرام فى سالف الدهر *** كفونى الكلام عند التحـــــدى
جائزة نوبل جائزة عالمية حصل عليها الكثيرون فى شتى المجالات ,
فماذا تعرف عنها ؟ ومن حصل عليها من مصر ؟
* الأفكــــار :
1) جائزة نوبل . 2) الذين حصلوا عليها من مصر .
3) واجب العلماء نحو وطنهم . 4) واجبنا جميعا نحو وطننا الحبيب مصر .
5) الدين يدعو للعلم . 6) الخاتمة .
الموضــــــوع
جائزة نوبل جائزة عظيمة , فمن هو نوبل ؟ ذلك العالم العظيم الذى علم البشرية كلها قيمة العلم والعلماء .
هو عالم سويدى كان يجرى التجارب فى القرن التاسع عشر , واكتشف مادة من المفرقعات الناسفة تسمى ( الديناميت ) على أنها سوف تستخدم فى أغراض الخير مثل : نسف الجبال , وشق الطرق , وحفر الآبار ... الخ , ولكن هيهات هيهات فقد تدخل فى ذلك نفوس البشر فحولوا الخير إلى الشر , وحولوا الدواء إلى داء , وهذه طبيعة الإنسان – غفر الله له – فاستخدم العسكريون ( الديناميت ) مادة للحرب والهلاك والدمار مما أدى إلى موت الكثير : رجالاً ونساءً وأطفالاً بلا ذنب أو إثم , وحينئذ حزن ( الفريد نوبل ) حزنا شديدا وندم ندما عظيما وقرر أن يهب كل ما كسبه وحصل عليه من هذا الإختراع لكل عالم مفكر أو أديب بارع يهدف إلى الخير والسلام والإصلاح .
فأخذها من الدول الكثير إلى أن جاء دور مصر العظيمة بأبنائها فكان أول مصرى ينال جائزة نوبل كان الرئيس الراحل ( محمد أنور السادات ) فى مجال السلام , ثم لم تلبث مصر كثيرا حتى أنجبت آخرين قادرين على الحصول على هذه الجائزة فجاء المصرى الثانى الكاتب الأديب ( نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم ) ونالها فى مجال الأدب والقصة عن رواية " أولاد حارتنا " , وكان له غيرها من القصص الرائعة مثل : ( بين القصرين , السكرية , قصر الشوق ) , وكان ذلك فى عام (1988) ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين .
ثم لم تلبث مصر كثيرا وأنجبت الثالث العظيم الدكتور ( أحمد زويل ) الذى رفع اسم مصر والعرب عاليا خفاقا حينما حقق ذلك السبق وفاز بالجائزة فى مجال العلوم والكيمياء (1999) ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين , فقد اكتشف ( الفيمتوثانية ) وهو الذى يقيس حركة الخلية فى جزء من بليون ثانية , وصدق الله العظيم إذ يقول : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " كل ذلك العلم جاء من القراءة والإطلاع وهو أمر مهم , قال تعالى : " اقرأ باسم ربك الذى خلق "
ثم لم تلبث مصر كثيرا وأنجبت الرابع الدكتور / محمد البرادعى , الذى حصل عليها فى مجال الطاقة النووية واستخدامها فى مجالات الاصلاح , وما وصل هؤلاء العلماء إلى ذلك إلا بالعلم والإيمان والعمل والإجتهاد .
قال شوقى :
يا طالبا لمعالى المجد مجتهـــــدا *** خذها من العلم أو خذها من المال
بالعلم والمال يبنى الناس مجدهـم *** لم يبن مجد على جهل وإقـــــلال
فهيا بنا نقوم بواجبنا ونجتهد فى طلب العلم النافع حتى نبنى أنفسنا ونحقق مستقبلنا ونقدم مصرنا ونرضى ربنا , قال الشاعر :
على قدر أهل العزم تأتى العزائم *** وتأتى على قدر الكرام المكارم
المدارس تصنع العقول , والمساجد تحسن الأخلاق , والنوادى تقوى الأجسام .
* الأفكــــار :
1) أهمية المدارس والعلم . 2) أهمية المساجد والأخلاق .
3) أهمية النوادى الرياضية . 4) دعوة الدين لكل ما سبق .
5) الخاتمة .
الموضــــــوع
إن الإنسان العظيم يتمتع بإرادة قوية وعقل ذكى وأخلاق كريمة وجسد قوى كل هذه الصفات يحتاجها الإنسان حتى يتفوق ويكون حقا من جيل النصر المنشود جيل النهضة والتقدم لبلده وأمته فكيف نأتى بهذه الأمور العظيمة ؟
أولا : فى المدرسة نتربى جميعا معلمين ومعلمات , طلابا وطالبات , يتعلم الطلاب من معلميهم معانى الخير والحق والعدل والجمال حتى يعلو شأنهم وسط الناس ويحققوا ما يريدون , وها نحن نسمع القرآن يصرح قائلا : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " , ونسمع قول الرسول ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) , والمدرسة عزيزى الطالب هى بيتك الثانى الذى ترى فيه أصدقاءك وتمارس فيه الأنشطة المختلفة من صلاة ورياضة وحافة وإذاعة فينبغى الحفاظ عليها والانتماء لها .
وقال حافظ : عار على ابن النيل سباق الورى *** مهما تقلب دهره أن يسبقا
فتعلمــــوا فالعلم مفتاح العــــلا *** لم يبق بابا للسعــادة مغلقا
فالمسجد هو بيت الله والمحافظ على الصلاة هو من أهل الجنة إن شاء الله , فالمسلم المقيم للصلاة متصل بالله تعالى فنجده لا يعصى والديه ولا يقطع أرحامه ( أقربائه ) ولا يهمل فى مذاكرته ولا يسئ إلى أحد لأنه تربى فى بيت الله :
لا يصنع الرجال إلا *** فى مساجدنــــا الفســــــاح
فى روضة القــرآن *** فى ظل الأحاديث الصحاح
ثانيا : وعلى جيل النصر والنهضة أن يهتم بالمساجد فهى بيوت الله فى الأرض تعلمنا الصلاة والأخلاق الكريمة حتى نكون أعضاء فى مجتمع متحاب يسوده الحب والخير والسلام ويبعد عنه الحقد والكراهية والحسد , قال تعالى : " إنما المؤمنون أخوة " , وحثنا رسول الله على الصلاة وعلى الأخلاق الكريمة فقال : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) , فالعلم وحده لا يكفى دون إيمان وخلق وحسن علاقة بالله عز وجل .
قال حافظ إبراهيم : لا تحسبن العلم ينفع وحده *** ما لم يتوج ربه بخلاق
ثالثا : وعلى جيل المستقبل أن يهتم بالرياضة لأنها تقوى الجسد وتعين على المذاكرة والعمل وهى موهبة الكثيرين فلابد من ممارسة الموهبة والهواية , ولكن لا تشغلنا عن المذاكرة والدراسة , ( فالعقل السليم فى الجسم السليم ) وأمرنا الله بإعداد القوة والجسد والاهتمام به بممارسة الرياضة .
قال تعالى : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " .
وقال رسول الله (ص) : ( المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) , ووصانا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بممارسة الرياضة فقال : ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ) , ويعلم الجميع أن الرياضة هى جزيرة السلام العظمى فى المجتمع فيلتقى الرياضيون لا فرق بينهم فى اللون أو الجنس يحيى بعضهم بعضا قبل المباراة مما يدل على الأخوة والمساواة .
وبذلك كله أيها الأحباب نكون قد ساهمنا فى خلق جيل متكامل عقليا وخلقيا وجسمانيا , وحققنا المجد والعزة لوطننا وأمتنا وبالتالى نفوسنا , وأخيرا قال تعالى : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم " , " إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا " صدق الله العظيم .
تمر الأمة العربية والإسلامية بمرحلة من أخطر المراحل وهى مرحلة تقرير المصير ولابد أن تتوحد كلمتها وإرادتها فى وجه العدو الأمريكى والصهيونى وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه .
* الأفكــــار :
1) معنى الوحدة وأهميتها . 2) الدين حث على الوحدة .
3) الصعوبات فى طريق الوحدة. 4) العرب قوتهم حين يتحدوا .
5) السوق العربية المشتركة . 6) ثروات العرب .
7) ثمار الوحدة ونتائجها . 8) الخاتمة .
الموضــــــوع
ما أجمل أن يتحد العرب ولما لا ؟ ألم يعلموا أن يد الله مع الجماعة , آه لو توحد العرب !! ولما لا ؟ ألم يعلموا قول الله : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) , فالوحدة أمل الشعوب العربية والإسلامية منذ القديم وهى الآن فريضة شرعية وضرورة بشرية , فهى الوسيلة الوحيدة الآن للنصر على الأعداء وتحقيق الأهداف , قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) , ومن الطبيعى أن يكون هناك صعوبات أمام هذه الوحدة بسبب الاستعمار الذى قسم الدول العربية ووضع فيها بذور الفرقة والخلاف واعتزاز كل دولة بنفسها ونسيان حقوق الدول الأخرى .
ولابد من بذل الكثير من الجهود من أجل تحقيق هذه الوحدة , وليس معنى الوحدة العربية الإسلامية أن يصبح الوطن العربى كله دولة واحد برئاسة واحدة فهذا ليس ضرورى , ولكن يكون هناك آراء واحدة ومواقف واحدة , وحدة فى الاقتصاد بخلق السوق العربية المشتركة وتجنب اتفاقية الجات , وحدة فى الناحية السياسية والعلمية ... الخ .
ولابد من تفعيل دور الجامعة العربية على الأقل فى مساعدة الدول المحتلة والمغتصب أراضيها مثل فلسطين والعراق , فقال تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان " فالوحدة والتعاون بين الشعوب العربية من أهم مقومات النصر على العدو الصهيونى والأمريكى قال تعالى : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " فالأمة العربية جسد واحد لا يصح أن ينزع منه عضو , قال رسول الله (ص) : ( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى ) , فهذه هى مكانة الأمة العربية منذ القديم أمه عريقة لا تغلب , لا تهزم , لا تستذل لها الصدر دون العالمين أو القبر .
قال ( محمود حسن اسماعيل ) :
يا سماء الشرق طوفى بالضياء *** وانشرى شمسك فى كل سماء
ذكريه واذكـــــــرى أيامـــــــه *** بهدى الحق ونـــــــور الأنبياء
كانت الدنيــــــــا ظلامـا حـوله *** وهو يهدى بخطــــاه الحائرينا
ونعود مرة أخرى إلى السوق العربية المشتركة وقد أصبح السعى فى اتمامها أمرا واجبا ومعلوما من الواقع بالضرورة , وتعالوا بنا أيها السادة ننظر نظرات سريعة إلى العالم المتقدم من حولنا كيف يتحد ويتجمع رغم ما بينه من فوارق واختلافات .
فى أوربا تجمع أكثر من خمس عشرة دولة تحت مسمى السوق الأوربية المشتركة وصدرت لها عملة موحدة هى ( اليورو ) رغم أن فكرة السوق العربية المشتركة أقدم منها بكثير .
وفى جنوب شرق آسيا تكتل اقتصادى آخر يسمى ( آسيان ) وتكتل اقتصادى آخر لدول جنوب شرق أفريقيا ( الكومب ) وسوق ( مير ) فى أمريكا الجنوبية , فلماذا لا نتحد , ولما لا نتجمع والوطن العربى يضم اثنتين وعشرين دولة تقع فى موقع فريد من المحيط إلى الخليج مما يعطيه المكانة التجارية والحربية , ونملك ما لا يملكه غيرنا من المساحات الزراعية والمواد الخام والبترول والغاز الطبيعى , فكل عربى ومسلم فى هذه البلاد يحلم بتلك الوحدة فمتى يتحول الحلم إلى حقيقة ؟!
وما نيـــل المطالب بالتمنــى *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابـــا
وما استعصى على قوم منال *** إذا الإقدام كان لهم ركاب
الشباب : أساس النهضة وله دور عظيم فى الانتاج والتقدم .
* الأفكــــار :
1) أهمية الشباب لكل أمة . 2) اهتمام الدين بالشباب .
3) نماذج من الشباب الناجح . 4) دورنا فى الاهتمام بالشباب .
5) دور الشباب فى زيادة الانتاج والتقدم . 6) الخاتمة .
الموضــــــوع
الشباب هم أساس النهضة والتقدم , وعصب الأمة وروحها , وقلب الوطن النابض وساعده القوى , وجيشه المجاهد وسيفه المهند , فإذا أردت أن تعرف تقدم الوطن أو تأخره فياترى تنظر إلى من ؟ لا شك أنك تنظر إلى الشباب , نعم إلى الشباب تنظر إلى الشباب معلم أو معلمة , طبيب أو طبيبة , مهندس أو مهندسة , طالب أو طالبة . . . إلخ , انظر إليهم فى أخلاقهم وعلمهم وملابسهم وكلامهم , فمن يقدم الوطن إلا الشباب ؟ ! ومن يحمى الحمى إلا الشباب ؟ ! ومن ينصر الأمة إلا الشباب ؟ ! ومن يبر والديه إلا الشباب ؟ ! ومن يحرر المقدسات إلا الشباب ؟ ! . . . بارك الله لنا فى شبابنا وفتياتنا جميعاً , ومن أجل ذلك وصانا الرسول بالشباب فقال : ( استوصوا بالشباب خيراً فقد نصرنى الشباب وخذلنى الشيوخ ) , فما أجمل أن يهتم طلابنا وطالباتنا بالعلم والإيمان والأخلاق والصلاة والرجولة والكرامة وبر الوالدين وصلة الأرحام وقضايا الوطن المهمة وشئون الأمة وتحرير المقدسات , وهؤلاء الشباب تهتم بهم الدولة وتجعلهم فى أماكن مرموقة وتجعلهم قادة وتضعهم فى مكانة عالية وتغدق عليهم الجوائز والأوسمة وهؤلاء قال الله فيهم : ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ) , فعلى شباب مصر أن يهتم بالعمل والمذاكرة إن كان طالباً وأن يهتم بالإنتاج والعمل إن كان خريجاً وموظفاً , فما أجمل أن نأكل من عمل أيدينا وما أجمل أن نحافظ على شعار ( صنع فى مصر ) , وتعالوا بنا نرى كيف وصف الشاعر ( إبراهيم الناجى ) شباب مصر فقال :
شباب إذا نامت عيــــون فإننا *** بكرنا بكور الطير نستقبل الفجرا
شباب نزلنا حومة المجد كلنـا *** ومن يغتدى للنصر ينتزع النصر
فيا أحفاد عمرو وخالد وصلاح الدين كونوا رجالاً عظاماً نافعين واذكروا قصص الوطنين أمثال مصطفى كامل وعرابى وفريد أو كونوا علماء ناجحين أمثال زويل ويعقوب ونجيب فإن ذلك طريق المفلحين .
دعونى أهمس فى أذنكم بمقولة قالها علينا الغرب قديما :
( إن العرب يأكلون ما لا يزرعون , ويلبسون ما لا ينتجون , ويقولون ما لا يفعلون , ويفعلون ما لا يعقلون ) , وقد بدأت هذه المقولة تتغير الآن فشاركوا جاديين فى هذا التغيير ولا تقفوا سلبيين أعزكم الله , ولنسمع إلى الطبيب ( إبراهيم ناجى ) ينادى علينا جميعا فيقول :
تعالوا نقل للصعب
فإننـا شباب ألفنا الصعب والمطلب الوعرا
تعالوا فقد حانت أمور عظيمة فلا كــان منا غافـــــل يصم العصرا
إن العمل أساس الحياة وروحها وهو الذى يعطى صاحبه المكانة بين الناس ويكسبه الحب والاحترام ما دام العمل شريفا , قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( إنى أرى الرجل فيعجبنى فإذا قيل : لا يعمل سقط من عينى ) , وصدق الله العظيم ( هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه ) .
أحبائى الشباب ...
كونوا قوة لأمتكم ووطنكم بالعلم والإيمان واتخذوا القدوة الحسنة من نبيكم وأصحابه وإياكم وإنتظار الحق قبل أداء الواجب , ولا تظنوا أن التفوق والمجد والعمل يدق على باب أحد ويذهب إليه فلابد لكم من السعى له والنشاط فى تحصيله والله معكم ولن يبخسكم أعمالكم .
لا تحسبن المجد ثمرا أنت آكله *** لن تبلغن المجد حتى تلعق الصبرا
كل الشعوب العربية ترحب بالسلام وتتطلع إلى المزيد من التنمية والرخاء .
* الأفكــــار :
1) أمنية السلام العادل . 2) مفهوم السلام وأهميته .
3) الإسلام دين السلام . 4) الصراع العربى الإسرائيلى .
5) دور مصر فى تنشيط السلام فى المنطقة . 6) ترحيب الشعوب العربية بالسلام .
7) الجميع يتطلع إلى مستقبل آمن فى ظل السلام . 8) الخاتمة .
الموضــــــوع
لا شك أن المنطقة العربية كلها تتمنى أن يعم العالم والوطن العربى سلام شامل عادل , نعم سلام عادل , لا تظلم فيه دولة ما , ويغتصب حق من حقوقها , ولا يدخلها مستعمر ينهب ثرواتها ويأخذ خيراتها زاعماً أنه جاء من أجل السلام والبناء والتعمير !! فكيف يكون ذلك ؟ ! كيف يصبح المحتل المغتصب مصلحاً وداعياً للسلام ؟ ! إنهم ما جاءوا أرضنا إلا لخيراتنا وبترولنا , فمتى تعيش فلسطين والعراق ولبنان والسودان وكل الدول العربية فى سلام آمن عادل ؟ متى يأمن كل والد على أولاده ؟ متى تطمئن النفوس فى المضاجع ؟ يا كل دول العالم الحديث نريد أن نعيش فى سلام ونسمع كلام رب الأنام ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ) , ونسمع لرسول الله ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) فلا معنى لمجتمع بلا حب , ولا وجود لحب دون أن يغمر السلام كل الدول , ولا دخول جنة إلا بنشر السلام العادل .
وبعد ذلك كله , فما مفهوم السلام ؟ السلام هو سلوك حيوى معيشى ينبع من قيم المجتمع واتجاهاته ويجب أن يربى عليه الأفراد منذ نعومة أظافرهم , والاسلام كما سبق دعا إلى السلام العادل فقال ( ادخلوا فى السلم كافة ) واختار الله عزوجل لنفسه اسم ( السلام ) ولا عجب فى ذلك فهو السلام سبحانه وتعالى , وكل ذلك دليل على أن العرب لا يجيدون العنف والإكراه والإرهاب .
قال تعالى ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ) , وقال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) , وما أجمل ما قاله الشاعر / محمود شاور ربيع :
تحياتــــى لمجتمع السلام *** وكفــى ممسك بيد الحسام
فإن جنحوا لسلم فهو سلم *** ترف عليه أسراب الحمام
فمتى تنزع هذه الشوكة من جسد الأمة العربية ؟ ! ومتى نتخلص من هذا الداء العضال ألا وهو إسرائيل وأمريكا ؟ فهما أساس الحروب والعدوان فى المنطقة وبدأت بذلك إسرائيل منذ احتلال فلسطين فى 1948 " الثامن والأربعين " وحرب السادس والخمسين والسابع والستين وأخيراً حرب الثالث والسبعين " 1973 " .
ولمصر دور بارز فى استقرار السلام فى المنطقة فما من يوم من الأيام إلا ويدعوا رؤساء مصر إلى السلام والمؤتمرات العادلة أملاً فى هذه الأمنية وتحاول مرات ومرات وما مؤتمرات شرم الشيخ عنا ببعيد , فمتى يأتى ذلك اليوم يوم التحرير وفجر الأمل والحرية حتى تنطلق الدول العربية فى ركب البناء والحضارة والتقدم .
إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلابد أن يستجيب القدر
وجميع دول العالم ( خاصة الفقراء والضعفاء) يحلمون ليل نهار بسلام آمن تعود فيه الأرض لأصحابها , ويعم العالم كله أخوة الإنسانية لا كراهية ولا حقد ولا صراع بل حوار من أجل الأفضل والتقدم , ومخطئ من يفجر قنابل الحروب :
تعد النار يا إنسان والصاروخ والذرة وتذكر من طوته الحروب بالحسرة والعبرة
لقد ناداك أن تصحو السلم يا إنسان ويكفى الناس ما ذاقوا من الصاروخ والنيران
أما آن للعالم أن يسمع لصوت السلام ؟ أما آن للدول الاستعمارية أن تكف عن إرهابها واحتلالها للعالم ؟! أما آن لشبابنا أن يمحو العنف من قاموس حياتهم ؟ ! وليعلم العالم كله أن العنف لا يولد إلا عنفا .
فجر السلام يشع من عليائه ليضم كل الناس تحت لوائــــه
جعل الإله السلم من أسمائه نفحات هذا الكون من أصدائه
B ضاق الوادى بالسكان , فماذا يفعل المصريون إلا أن يعمروا الصحراء وهذه أمنية الجميع .
* الأفكــــار :
1) أمنية الجميع فى تعمير الصحراء . 2) هل نحتاج حقا إلى تعمير الصحراء ؟
3) التخطيط السليم فى بناء المدن العمرانية . 4) تعمير سيناء عن طريق ترعة السلام .
5) تعمير الوادى الجديد عن طريق توشكا . 6) الأمل فى تحقيق هذه الأمانى .
7) ماذا يحدث لو نجحت هذه الأمانى والمشاريع ؟ 8) الخاتمة .
الموضــــــوع
B آه لو تحققت تلك الأمانى العظيمة , تعمير الصحراء , بناء المدن العمرانية , خروج المصريين من الشريط الأخضر الممتد وهو وادى النيل , كل هذه أمانى جميلة بدأت تتحقق على أرض الواقع ولكن نريد المزيد خاصة بعد قول أمير الشعراء :
وما نيل المطالب بالتمنى *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
فلو علم الشباب المصرى أنه يعيش ويدرس ويعمل ويكبر فى 5 ٪ ( خمسة فى المائة ) فقط من مساحة مصر لفزع وحزن وقرر أن يعمر الصحراء الواسعة التى وصلت إلى 95 ٪ من مساحة مصر ( خمسة وتسعون فى المائة ) , ومع التخطيط الناجح والاهتمام الفعال وضعت مصر هدفا وهو وصول المساحة المستغلة إلى 25 ٪ من المساحة العامة , ويأتى ذلك بالمشروعين العظيمين
المشروع الأول : تعمير سيناء :
نعم سيناء التى عادت إلى الأم الحنون مصر فكيف نتركها دون فائدة ؟! ألا نعمر هذا الكنز الثمين ونحن نعلم قول الرسول (ص) : ( إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها ) , وقال محمد التهامى : ( يرجو النيل أن يغمر الصحراء بمائه وخيراته ) .
طف بالرمـال وأحيهـــــــا يا نيل *** ما أنت يا سر الحياة بخيـــل
وانثر بها القبل العذاب على الذى *** يبعث مواتا فوقها التقبيـــــل
أجراك ربك بالحيـــــاة وطالمـــا *** نبتت حياة الناس حيث تسيل
وهكذا تتواصل الجهود على أرض سيناء بزراعة نصف مليون فدان عن طريق ترعة السلام التى تنقل ماء النيل لأول مرة عبر أربعة أنفاق كبرى تمر من تحت قناة السويس وتم ذلك وتدفقت المياه إلى سيناء عام 1997 , ولا شك أن هذه الثورة الزراعية سيتبعها ثروة اقتصادية وعمرانية .
المشروع الثانى : تعمير جنوب الوادى :
قررت الدولة إنشاء مشروع عظيم فى جنوب الوادى يحيى الصحراء ويعمرها فقررت حفر قناة ( توشكى ) التى تمتد من بحيرة ناصر وتتجه شمالا لتمر بالواحات فتشق الصحراء وتحولها إلى جنة خضراء , وصدق الله إذ يقول : ( وجعلنا من الماء كل شئ حى ) , كل هذه الأمانى بدأت تخط طريقها على أرض مصر ولكنها تحتاج إلى الشباب القوى بفكره وإيمانه وساعده , قال تعالى : ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ) , والأمل كبير فى نجاح هذين المشروعين لتستعيد مصر مجدها الحضارى والإسلامى فى المنطقة العربية وتفيض بخيراتها على العالم كله , وهذه هى مصر .
وقف الخلق ينظرون جميعـــا *** كيف أبنى قواعد المجد وحدى
وبناة الأهرام فى سالف الدهر *** كفونى الكلام عند التحـــــدى
فلماذا نسعى وراء ذلك كله ؟! كل ذلك السعى حتى نستطيع أن نملك طعامنا ولا نستورده من الخارج فهل تعلم عزيزى القارئ أن ... ما ننتجه من طعام لا يكاد يكفينا إلا يومين فى الأسبوع ونستورد باقى الأسبوع من الخارج , نسعى وراء ذلك الحلم الكبير لأننا نعلم أنه ( من لا يملك طعامه لا يملك قراره ولا حريته ) , ففى تلك المشروعات العمرانية والمدن الجديدة ( العاشر من رمضان , 6 أكتوبر , السادات , العامرية , ... ) متسع للجميع , كم عامل سيعمل فيها ؟ وكم مصنع أقيم فيها وكم مدرسة ؟! نعم إنها الحياة المشرقة .
عاشت مصر عزيزة قوية وعاش كل مصرى مخلص يساهم فى بناء بلده بعزيمة وإخلاص حتى يشرق فجر التقدم .
تعالوا نقل للصعب
فإننـا شباب ألفنا الصعب والمطلب الوعرا
تعالوا فقد حانت أمور عظيمة فلا كــان منا غافـــــل يصم العصرا
B السياحة مصدر أساسى للدخل القومى فيجب أن نحافظ عليها وعلى جمال بلدنا .
* الأفكــــار :
1) مصر مهد الحضارة . 2) مصر بلد الآثار .
3) المزارات المصرية . 4) فوائد السياحة .
5) أنواع السياحة . 6) كيف نزيد من السياحة .
7) الخاتمة .
الموضــــــوع
B ما أجملك يامصر !! ما أجملك نيلا !! ما أجملك أرضا !! ما أجملك شعبا , فأنت مهد الحضارة ونبع الثقافة وأرض الخير والبركة فإنك بين أخواتك ملأت الدنيا هداية وحضارة ونورا , شهدت حضارات ومدنيات كثيرة وعاش على أرضك وولد كثير من الأنبياء فمصر مهد الديانات والحضارات منذ قديم الزمان .
أحبك مصر من أعماق قلبى *** وحبك فى صميم القلب نامى
فهل شاهدنا قديما أو حديثا دولة شهدت الحضارات التالية : الحضارة امصرية القديمة , الحضارة القبطية , والحضارة الإسلامية , والحضارة الحديثة , فمصر هبة الله فى أرضه بما فيها من مناظر خلابة ونيل جميل رائع وما يحيط به من حدائق غناء وبساتين فيحاء , ويأتى إليها السياح لجوها المعتدل ومناخها الصافى لا حر شديد ولا برد قارص .
فمصر الرياض وسودانها *** عيون الرياض وخلجانها
وما هـــــــو مـــــاء ولكنه *** وريد الحيـــاة وشريانها
كما أن بمصر آثار عظيمة لم ير مثلها التاريخ شرفت مصر من الداخل والخارج تشهد بعظمة الأجداد وما خلفه المصريون القدماء فى فنون العمارة والهندسة والنحت والتصوير وما الأهرامات وأبو الهول عنا ببعيد , وما طريق الكباش ينساه التاريخ , فلا عجب عندما نرى ألاف السياح يأتون إلى مصر فى فرحة وبهجة لأن مصر كريمة تفتح أحضانها لزوارها وفى السياحة فوائد مالية عظيمة فهى تنمى الدخل القومى كما أنها تعكس حضارتنا إلى العالم وتبين أخلاقنا وقضايانا للغرب الذى لا يرى فى العرب إلا الوجه الإرهابى القمئ , ولكن على السياح أن يحترموا عادات المصريين ودينهم فلا يظهروا بمظاهر مخلة تسئ إلينا وتغير من أخلاق شبابنا .
فهل تعلم عزيزى القارئ ... أن دخل مصر من السياحة حوالى 2 مليار جنيه سنويا , فمصر بآثارها النادرة ومزاراتها الفاخرة ( حديقة فيلة ووادى الملوك ) ونيلها السلسبيل العذب وخضرتها الممتدة وشعبها الكريم المضياف لتلك الأسباب وغيرها يأتى السياح إلى مصر , ولا عجب فى ذلك فمنهم أيضا من يأتى لأغراض سياحية أخرى مثل سياحة الترفيه وسياحة العلاج وسياحة التعليم ... الخ .
فالأزهر الشريف يفتح أبوابه للعرب والمسلمين من كل أنحاء العالم ومما يزيد من السياحة فى بلادنا أن نهتم بالآثار المصرية والإسلامية وأن نجعل فى كل مكان شارات تنبه وتعرف السياح , وأن نهتم بالفنادق العالية المستوى والطرق الممهدة والمواصلات المريحة والمعاملة الكريمة للسياح فكل ذلك يجذب السياح , فالسياحة صناعة بلا دخان وبتلك الأمور البسيطة نضمن مزيد من السياحة إن شاء الله ليروا تاريخ مصر وحضارتها وطبيعتها .
قال شوقى :
تلك الطبيعة قف بنا يا ســــارى *** حتى أريك بديع صنع البارى
الأرض حولك والسماء اهتزت *** لـــروائع الآيـــــات والآثــــار
* الأفكــــار :
1) معنى النظافة . 2) النظافة من الإيمان .
3) الدين يدعو إلى النظافة . 4) الدولة تهتم بالنظافة .
5) أثر النظافة على الفرد والمجتمع . 6) واجبنا نحو النظافة .
7) أهمية النظام . 8) الخاتمة .
الموضــــــوع
B النظافة معنى جميل تستريح له النفس وتقر به العين , يتمناه كل إنسان أن يكون طاهرا نظيفا داخليا وخارجيا , فنظافة الداخل بالإيمان بالله وطهارة القلب من الحقد والغل والكراهية , وطهارة الخارج أى الجسد بالوضوء والاغتسال والعناية بالمظهر لأن النظافة من الإيمان والله جميل يحب الجمال ونظيف يحب النظافة , والدين يدعو إلى النظافة الداخلية والخارجية فنهانا عن الحقد والحسد والكراهية , فقال – صلى الله عليه وسلم - : ( لا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا ) , ومن
الصالحين ( ربنا ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ) , وطهارة الخارج ( الجسد ) جعل لنا الوضوء خمس مرات وهو أسلوب عملى لتحقيق النظافة , وتعلمنا من الرسول – صلى الله عليه وسلم – استعمال السواك لنظافة الفم , وإذا أصاب المسلم جنابة فعليه الاغتسال وتطهير ثيابه , قال تعالى : ( وثيابك فطهر والرجز فاهجر ) , ويستحب الاستحمام والزينة قبل الصلاة والذهاب إلى المسجد أو المدرسة ( وخذوا زينتكم عند كل مسجد ) , ونهانا الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن الروائح الكريهة والطعام الذى يسبب ذلك قبل الصلاة أو التعلم فقال عن ( البصل والثوم ) : " من أكل من هذين فلا يقرب مجالسنا " , فلابد من هذه اللمسات الجمالية فى المجتمع فنجد الدولة تهتم بذلك فتكثر من صناديق القمامة فى كل مكان فى المدارس والشوارع والنوادى وغيرها فلابد أن نتحلى بالنظافة وأن نتخلى عن كل ما يلوث البيئة وألا نرمى بالقمامة والورق وقشر الفاكهة والخضروات فى كل مكان لأنه من علامات الإيمان ترك المكان أفضل مما كان . وهناك مؤسسات مسئولة عن تربية الفرد على النظافة هى : الأسرة – والمدرسة – ووسائل الاعلام – ودور العبادة ( مساجد وكنائس ) , ينبغى أن تنشر تلك المؤسسات قيمة النظافة فى المجتمع والحفاظ على الماء من التلوث ( وجعلنا من الماء كل شئ حى ) , وقال شوقى فى جمال الطبيعة :
تلك الطبيعة قف بنا يا سارى *** حتى أريك بديع صنع البارى
والنظافة تعمل على جذب السياح وزيادة الدخل القومى لمصر كما أن النظافة لها أثر واضح فى الحفاظ على صحة وجسد الإنسان من الأمراض وانتشار الجراثيم , كما أنها تؤدى إلى زيادة الانتاج لأن المواطن يصبح سليما معافى من الأمراض , فتعالوا بنا نرفع شعار ( النظافة من الإيمان ) داخل بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا ونوادينا وفى وسائل المواصلات وفى مزاراتنا ومحلاتنا وكذلك فى مظهرنا ولبسنا استجابة لقول الرسول ( تنظفوا ولا تتشبهوا باليهود ) , وقال الشاعر ( كن جميلا ترى الوجود جميلا ) .
وقد جاء الإسلام ليربى أتباعه على الأخلاق ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وكما أن النظافة من الأخلاق فكذلك النظام , فإذا انتشرت تعاليم الإسلام فى المجتمع فسوف يسعد الجميع , فما أجمل أن نرى حياتنا هادئة منظمة : البيوت هادئة منظمة , المدارس هادئة منظمة , وسائل المواصلات هادئة منظمة و الأماكن العامة هادئة منظمة , ويتعامل الجميع بروح الإخاء والتسامح الكبير يعطف على الصغير والصغير يحترم الكبير , وأن يعطى الإنسان لكل شئ حقه , قال رسول الله (ص) :
" إن لربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولنفسك عليك حقا فأعط كل ذى حق حقه " , فما أجمل أن يعيش الجميع فى نظافة ونظام ترتب له الحياة منذ يقظة حتى نومه ومن ميلاده حتى وفاته .
B جاء فوز ( نجيب محفوظ ) بجائزة نوبل تقديرا لمصر والأمة العربية والإسلامية .
* الأفكــــار :
1) ماذا تعرف عن جائزة نوبل ؟ 2) الحاصلون عليها من مصر .
3) نجيب محفوظ يحصل على الجائزة . 4) أعمال نجيب محفوظ ( رؤية نقدية ) .
5) من نجيب محفوظ , مولده ونشأته . 6) عطاء مصر لمحفوظ .
7) هل يموت العظماء . 8) واجبنا تجاه العلماء والأدباء .
الموضــــــوع
B رحمك الله يا محفوظ , يا من رفعت اسم مصر عاليا خفاقا فى سماء المجد والشرف – اللهم إن كان محسنا فزد فى إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته .
( نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم ) ولد فى القاهرة عام 1911 وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الفلسفة ولكنه عمل أمينا لمكتبة فى وزارة الأوقاف سنوات طويلة ورب ضارة نافعة فقد تفرغ للقراءة والاطلاع وسعة العلم والمعرفة , فاتجه إلى القصة الرومانسية والتاريخية والواقعية وألف الكثير والكثير من القصص بكل أنواعها والروايات وهى القصص الطويلة بل نجد هذا الفنان الكبير والأديب العظيم يصور ويرسم صورة حية دقيقة مؤثرة لأحياء مصر الفقيرة ويصف أهلها ومعيشتهم فتأتى قصصه الواقعية صرخة فى مجال الأدب والقصة فكان منها ( زقاق المدق – القاهرة الجديدة – بين القصرين – السكرية – قصر الشوق ) وغيرها من الروايات والقصص الرائعة , وكل هذا العطاء الوافر للأدب العربى رشح الرجل دون شك أن يأخذ جائزة نوبل فمن نوبل ؟ وما الجائزة ؟ وما الرواية التى أخذ محفوظ الجائزة عليها ؟ كل ذلك فى هذا التفصيل :
فجائزة نوبل جائزة عظيمة تمنح لمن يتفوق فى أى مجال من المجالات العلمية والدينية والثقافية والأدبية بهدف تقدم الإنسانية ورقيها وصاحب هذه الجائزة ( الفريد نوبل ) من السويد مخترع الديناميت فاستخدم فى أغراض الشر فكفر عن هذا الخطأ بتلك الجائزة التى تصل الآن إلى مليون .
وحصل عليها من مصر الكثير وهم : محمد أنور السادات فى مجال السلام , نجيب محفوظ فى مجال الأدب , وأحمد زويل فى الكيمياء وأخيرا البردعى فى الطاقة النووية و وهذا دليل على عظمة مصر وتكريم العالم لأبنائها .
ونقف أيضا مع أخلاق نجيب محفوظ ونقف مع يوم حصوله على الجائزة كان يوم حصوله على الجائزة يوم عظيم فرح به العالم العربى عامة ومصر خاصة بكل طوائفها وألوانها حتى أن محفوظ ذاته فوجئ بهذه الجائزة وفرح فرحا شديدا وامتلأت عيناه بدموع الفرح وقال فى تواضع عظيم ( لقد كان يستحقها أساتذتى الكبار أمثال عباس محمود العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ) , وكان هذا الاختيار لأول عربى يحصل عليها تشريفا للجائزة نفسها ودفاعا عن اتهامها بمعاداة الأمة العربية .
وعن أى عمل نال نجيب الجائزة ؟ إنه عن رواية ( أولاد حارتنا ) وفى رأيى وأظن أن معى الكثيرين أنها لم تكن أفضل أعمال محفوظ ولكنه أبدع الكثير والكثير مما كان يستحق عليه جائزة نوبل من قبل فيا مصريون يا أبناء العلماء والعظماء اطلبوا حقكم فى التقدم والرقى وخذوا مكانكم بين النجوم فاجتهدوا فى طلب العلم ونهيب بالمسئولين أن يفسحوا الطريق للعلماء ويهيئوا لهم المناخ ليبدعوا ويكتبوا ويخترعوا فنتقدم ونرقى , فالعلماء باقون بعلمهم وما قدموا منهم يرحلون ويبقى مجدهم وفكرهم .
الناس صنفان : موتى فى حياتهم *** وآخرون ببطن الأرض أحياء
فاحفظ لنفسك بعد موتك ذكـــرها *** فالذكـــر للانســــان عمر ثان
B للتربية الرياضية أثر فعال فى تقوية الجسم , وتنمية العقل , وتهذيب النفس وزيادة الإنتاج والتألف بين الشعوب .
* الأفكــــار :
1) الرياضة لغة عالمية . 2) الدين يدعو إلى الرياضة .
3) العقل السليم فى الجسم السليم . 4) الدولة تحاول الاهتمام بالرياضة .
5) فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية . 6) الرياضة تهذب النفس .
7) الرياضة تزيد الانتاج . 8) الرياضة تؤدى إلى التألف بين الشعوب .
9) نماذج من الرياضيين المصريين .
الموضــــــوع
B النجاح , التواصل , السلام , القوة , الأخلاق , التنافس معانى عظيمة وقيم نبيلة وثمار حلوة المذاق تجنيها شعوب العالم من دوحة الرياضة الباسقة أغصانها , فمن منا لا يمارس أو يشاهد الرياضة , ما من بيت إلا وفيه واحد أو أكثر يمارس أو يشاهد الرياضة , فالرياضة لغة عالمية بين شباب العالم , وهى جزيرة السلام الأساسية فى هذا العالم لأنها تجمع عدد من الدول بينهم ود وسلام وتفاهم ولا تتأثر الرياضة بالمنازعات السياسية أو العنصرية أو الدينية فلا فرق بين جنس وجنس أو لون ولون والكل يتسابق على الفوز دون تعصب , والجميع يعلم أن الإسلام يحث على الرياضة ممارسة لا مشاهدة فقط لأن الرياضة رمز القوة ووسيلتها الأولى .
قال تعالى : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل " , وقال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : ( اخشوشنوا فإن النعمة لا ت
) , كما أن الرياضة والقوة الإيمانية والجسمانية هى التى تميز بين المسلمين بعضهم عن بعض , قال رسول الله ( المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) , فما أجمل أن نتربى على الرياضة ونربى أولادنا ومن حولنا استجابة لطلب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ) , والجميع يحرص على ذكاء عقله ونشاطه وهو يعلم تماما أن الرياضة تنمى العقل وتنشطه لأن ( العقل السليم فى الجسم السليم ) , ولذلك تحاول الدولة أن ترفع شعار ( الرياضة للجميع ) منذ صدور ميثاق الرياضة للجميع عام 1975 وانتشرت هذه الفكرة فى كل أنحاء العالم , فما المقصود من الرياضة للجميع ؟ هو ذلك الكم الهائل من البشر الذين يمارسون الرياضة ويحبونها , ولذلك فهى أمنية أن تكون الرياضة فعلا للجميع كبار وصغار رجال ونساء فأقامت الدولة النوادى والكليات التى تهتم بالتربية الرياضية , ولا ينكر أحد أن الرياضة تهذب الأخلاق وتعلم التعارف والتألف بين الشعوب وتعلم الصبر والرجولة وفهم الحياة وتقوى الإنسان لتجعله قادرا على زيادة الانتاج مما يؤدى إلى التقدم .
ومصر تتمتع برياضيين عظام فى كل المجالات فمنهم : عبد اللطيف أبو هيت فى مجال السباحة , وخضر التونى فى حمل الأثقال , ومحمود الخطيب فى كرة القدم , والمعتزلة الطبيبة رانيا علوانى فى السباحة وأخيرا نقف لحظة مع انجاز كروى عظيم وهو فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية وما حدث ذلك إلا بمجهود عظيم من الفريق القومى والمدربين مثل الكابتن ( حسن شحاته ) , وإنه لأمر مفرح ومبهج وقوف جماهير مصر الكثيرة خلف فريقها فقد عبرت جماهير مصر عن حبها لفريقها القومى من حرص على حضور تدريب الفريق وحضور مبكر للمباريات هذا من الشعب المصرى فما بالك بالمجهود الكبير الذى بذله اللاعبون حتى يرفعوا اسم مصر عاليا خفاقا .
فلنواصل العطاء ولنحرص على الفوز وتسجيل أسماءنا فى سماء المجد والرفعة ولا نرضى بالدون والتأخر .
وصدق الله إذ يقول : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) لقد أتقنا فى مجال اللعب فوفقنا الله وكان معنا فما بالكم لو اتقنا فى مجال العمل والإنتاج وبناء جيل من الشباب الرياضى القوى المخلص لدينه ووطنه وذلك شباب مصر الذين يقولون :
لا ينزل المجد إلا فى منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقل
B