الجزء الثانى من قصة الأيام
الفصـل الأول
" من البيت إلى الأزهر "
* بيت غريب يعيش فيه الصبي في حي شعبي بالقاهرة حيث يسمع أصواتاً غريبة ، ويشم روائح كريهة ، ويسكن في أحد أدوار هذا البيت العمال و الباعة و رجلان فارسيان أحدهما لديه ببغاء لا ينقطع صوتها .
* الصبي يسكن في بيت فيه غرفة أشبه بالدهليز تجمعت فيها جميع مرافق البيت المادية تنتهي بغرفة أخرى واسعة فيها المرافق العقلية للبيت .
* وكان مجلس الصبي من هذه الغرفة معروفاً محدوداً . كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة، يمضي خطوة أو خطوتين فيجد حصيراً قد بسط على الأرض ألقى عليه بساط قديم ولكنه قيم. هنالك يجلس أثناء النهار، وهنالك ينام أثناء الليل. وكان يحاذي مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : كيف كان شعور الصبي وحاله أول ما نزل إلى القاهرة ؟لماذا ؟
جـ : كان الصبي يشعر بالغرابة في بداية حياته بالقاهرة فكل ما حوله غريب من أماكن وبشر وعادات .
س2 : ما مصدر الصوت الذي كان الصبي الذي كان يسمعه الفتى ؟ ولِمَ لم يسأل عنه ؟
جـ : مصدره (قرقرة الشيشة) التي يدخنها بعض تجار الحي في القهوة .
- لم يسأل عنه استحياء ، وخشية أن يسخر أحد منه، و رغبة منه أن يصل إليه وحده .
س3 : وصف الكاتب طريق الفتى من بيته و العقبات التي كان يجدها . وضِّح ذلك .
جـ : عندما كان يتجاوز مكان القهوة ومكانها المسقوف المليئة أرضه بالماء من كثرة ما كان يصب فيه صاحب القهوة مـن الماء، كان يخرج إلى طريق مكشوفة ولكنها ضيقة قذرة تنبعث منها روائح كريهة للغاية ، ثم بعد هذه العقبة يستقبل الطريق ترافقه الروائح المنكرة .
س4 : كانت الأصوات التي تصل إلى سمع طه مختلفة أشد الاختلاف . وضِّح .
جـ : بالفعل كانت أصوات مختلطة مصطخبة من النساء والرجال وصوت السقاء يتغنى ببيع الماء وصوت الحوذي يزجر حماره أو بغله ، وصوت العربة تئز عجلاتها .
س5 : " وكان صاحبنا يمضى بين هذا كله مشرد النفس قد غفل أو كاد يغفل عن كل أمره ... ليصعد في الـسلم الذي سينتهي به إلى حيث يقيم وكان هذا السلم متوسطًا ليس بشديد السعة ولا بشديد الضيق قد اتخذ درجه مـن الحجر ....".
- وصف الكاتب السلم الذي كان يصعده الصبي في بيته وما فيه . وضح ذلك .
جـ : وصف الكاتب السلم بأنه كان لا يغسل ولا ينظف كأنه سلم من طين ولم يخطر له أبداً أن يحصى درج هذا السلم وعنـد صعوده بعض درجاته كان يعلم أنه وصل إلى الطبقة الأولى من ذلك البناء وكان يسكنها أخلاط من العمال والباعة . ويمضى مصعدًا حتى يبلغ من خلالـه الطبقة الثانية حيث يسمع الببغاء التي كانت تئن كأنما تُشْهد الناس على ظلـم صاحبها (الفارسي) الذي سجنها ثم ينحرف نحو اليمين فيمر بطريق ضيقة أمام بيتين يـسكنهما رجـلان مـن فارس ، أحدهما لا يزال شاباً فيه غلظة وشراسة والآخر تقدمت به السن فيه رقة وتبسط للناس .
س6 : بِمَ وصف الكاتب بيت الصبي ؟ وما مكانه فيه ؟
جـ : عندما يدخل بيته يدخل إلى غرفة أشبه بالدهليز ، تجمعت فيها المرافق المادية (الأطعمة والملابس وغيرهما ) للبيت وتنتهي إلى غرفة واسعة تجمعت فيها المرافق العقلية (الكتب) وكان مجلسه معروفًا كمجلسه في كل غرفة سكنها كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة ، يمضى فيجد حصيراً ألقى عليه بساط قديم يجلس عليه أثناء النهار ويستحيل إلى سـرير ينام عليـه أثناء الليل تلقى له وسادة يضع عليها رأسه ولحاف يلتف فيه . وكان يحاذى مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ وهو أرقى مـن مجلسه قليلاً أو كثيرا ويشير الكاتب بذلك إلى تميُّز أخيه عنه .
اللغويات
مختلفاً : متردداً - الأطوار : المراحل ، الأشكال م طور
- خياشيمه : أي أنفه - مصطخبة : مختلطة ، متصايحة ، عالية
- قرقرة الشيشة : صوتها - يُنكر الصوت : يجهله
- أزاً : صوت الاحتكاك - كَلِفاً : مغرماً ، محباً
- يلج : يدخل ، مادتها (ولج) - شراسة : سوء خلق
- دعة : سكينة ، استقرار - الأثقال تُعتل : تُحمل
- اللبد : الصوف - حشية : مرتبة ، وسادة ج حشايا
- أصفياء : أصدقاء مقربون م صَفَيّ .
- فجوة : متسع بين شيئين ، ثغرة ج فجوات
- الحُوذِيّ: سائق العربة التي تجرها الخيول (العربجي)
- انقباض : اعتزال ، ابتعاد ، انطواء × انشراح
- الدهليز : المدخل الممتد ما بين الباب ووسط الدار ج الدهاليز
أسئلة و تدريبات
( 1 )
وتأخذ لأذنيه أصوات مختلطة مصطخبة تنحدر من عل وتصعد من أسفل وتنبعث من شمال وتلتقى كلها فى الجو فكأنها كانت تنعقد فتؤلف من فوق رأس الصبى سحابا رقيقا متراكما ولكنه قد غشى بعضه بعضا .
( أ ) هات معانى الكلمات الآتية : ( مصطخبة – متراكم – غشى )
( ب ) كانت الأصوات التى ذكرت فى العبارة مختلفة أشد الاختلاف. فما مصدرها ؟
( جـ ) لم يخطر ببال الصبى أن يحصى درج السلم الذى يصعده بالرغم من رغبته الدائمة فى ذلك. علل ؟
( 2 )
(ويمضي مصعداً حتى يبلغ الطبقة الثانية ، فلا يكاد يبلغها حتى تجد نفسه المكدورة شيئا من الراحة يأتيه من الهواء الطلق ، ومن صوت الببغاء التي كانت تصوت في غير انقطاع ) .
(أ) ما مضاد (مصعدا) ومرادف (مك
ة) و جمع (ببغاء) .
(ب) ما مصدر الراحة التي يشعر بها الصبي عند صعود الطبقة الثانية .
(جـ) من هم سكان الطبقة الأولى ؟ ومن سكان الطبقة الثانية .
(د) علام يدل تأثر الصبي بحال الببغاء المسجونة في قفصها ؟
( 3 )
(على هذه الحشية كان يجلس الفتى الشيخ ويجلس معه أصفياؤه . ولم يكونوا يسندون ظهورهم إلى الحائط كما كان يفعل الصبي ، وإنما كانوا يسندونها إلى وسائد رصت على الحشية ) .
(أ) (حشية ـ أصفياؤه ـ وسائد ) بين جمع الأولى ، ومرادف الثانية ، ومفرد الأخيرة .
(ب) لقد تميز الفتى الشيخ في مجلسه عن أخيه الصبي . وضح مظاهر ذلك . وما الذي تستنبطه من ذلك .
( ج ) لماذا كان الفتى يقارن بين مجلسه و مجلس أخيه ؟
الفصل الثاني
" حب الصبي للأزهر"
* كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته في القاهرة ، وكانت خطواته حائرة مضطربة في طريقه إلى الأزهر.
* في أروقة الأزهر ، كان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبهه بقبلاتها في أثناء إقامته في الريف .
* الأزهر هو مكان العلم العظيم الذي يبحث عنه الصبي ويتمنى أن يجري به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم العلم وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون (زملاء أخيه) ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما الأطوار الثلاثة التي ذكرها الكاتب لحياة الصبي في الأزهر ؟
جـ : الأطوار الثلاثة التي ذكرها الكاتب لحياة الصبي في الأزهر هي :
- الطور الأول : حياته في غرفته عندما ترك قريته وذهب إلى الأزهر وكان يشعر في تلك الغرفة بالغربة ، لجهله بما تحتويه إلا القليل فكانت حياة لا راحة فيها فليس فيها إلا الألم .
- الطور الثاني : في طريقه من بيته إلى الأزهر ، فكان فيه مشردا مضطربا كله حيرة، وكان مشغولاً بمـا حولـه . حيث اختلاط الأصوات والحركات ، فقد كان حائرا في مشيته مستخذياً يلائم بين مشيته ومشية صاحبه العارمة العنيفة .
- الطور الثالث : وهو في أروقة الأزهر ، فكان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبه قبلاتها في أثناء إقامته في الريف ، فكان ينعش قلبه ، ويعيد إليـه الـسرور والابتسام ، وكان يشعر أنه بين أهله سعيدا ؛ لأنه سيتلقى العلم في أروقة الأزهر وكان يكفيه أن تمس قدميه صحن الأزهر .
س2 : ما أحب أطوار الحياة إلى الصبي ؟
جـ : طوره الثالث في أروقة الأزهر الشريف .
س3 : بماذا كان الصبي يشعر و هو في غرفته ؟ و لماذا ؟
جـ : كان يشعر فيها بالغربة شعورا قاسيا لأنه لا يعرفها ولا يعرف مما اشتملته من الأثاث والمتاع إلا أقله وأدناه إليه بعكس حاله في بيته الريفي .
س4 : لماذا كان الصبي مستخذياً (مستحياً) في نفسه ؟
جـ : كان مستخذيا في نفسه من اضطراب خطاه وعجزه من أن يلائم بين مشيته الضالة الحائرة الهادئة ومشية صاحبه المهتدية العارمة العنيفة .
س5 : ما الذي كان الصبي يجده في طوره الثالث ؟
جـ : كان يجد راحة وأمناً وطمأنينة واستقراراً .
س6 : ما أثر نسيم الفجر في الأزهر على الفتى ؟ وبماذا كان يشبّهه ؟
جـ : و كان نسيم الفجر في صحن الأزهر يتلقى وجهه بالتحية فيملأ قلبه أمنا وأملا ويرده إلى الراحة بعد التعب وإلى الهدوء بعد الاضطراب وإلى الابتسام بعد العبوس .و كان يشبّهه بتلك القبلات التي كانت أمه تضعها على جبهته بين حين وحين في أثناء إقامته في الريف حين يقرئها آيات من القرآن أو يمتعها بقصة مما قرأ في الكتب أثناء عبثه في الكتاب.
س7: لماذا شبه الصبي النسيم الذي يترقرق في صحن الأزهر بقبلات الأم على جبينه ؟
جـ : لأن ذلك النسيم أشبه بتلك القبلات التي كانت تنعش قلبه وتشيع في نفسه أمناً وأملاً وحناناً.
س8 : ما الذي كان يتشوق إليه الصبي وهو في الأزهر ؟
جـ : كان يتشوق إلي العلم فقد كان يريد أن يبلغ من هذا العلم أكثر ما يستطيع أن يبلغ
س9 : للكاتب رأي في مقولة (أن العلم بحر لا ساحل له) وضِّح .
جـ : بالفعل فلم يأخذ هذا الكلام على أنه تشبيه أو تجوُّز وإنما أخذه على أنه الحق كل الحق وأقبل إلى القاهرة وإلى الأزهر يريد أن يلقى نفسه في هذا البحر فيشرب منه ما شاء الله له أن يشرب ثم يموت فيه غرقاً.
س10 : كان تقدير الصبي للأزهر عظيماً . وضِّح سبب ذلك التقدير .
جـ : بالفعل فقد كان ينظر إليه نظرة إكبار وإجلال؛ لأنه موطن العلم و العلماء .
س11 : علل : كان الصبي يحب الأزهر في اللحظة التي ينفتل (ينصرف) المصلون فيها بعد صلاة الفجر .
جـ : لأن الأزهر في هذه اللحظة هادئاً لا ينعقد فيه ذلك الدوي الذي كان يملؤه منذ تطلع الشمس إلى أن تصلى العشاء وإنما كنت تسمع فيه أحاديث يتهامس بها أصحابها وربما سمعت فتى يتلو القرآن في صوت هادئ معتدل ، وربما سمعت أستاذاً هنا أو هناك يبدأ درسه بهذا الصوت الفاتر صوت الذي استيقظ من نومه فأدى صلاته ولم يطعم بعد شيئا يبعث في جسمه النشاط والقوة .
س 12: وازن الصبي بين أصوات الشيوخ في الفجر و في الظهر . وضِّح .
جـ : أصوات الفجر كانت فاترة حلوة فيها بقية من نوم . وأما أصوات الظهر فكانت قوية عنيفة ممتلئة فيها شيء من كسل و كان في أصوات الفجر
للمؤلفين يشبه الاستعطاف وكان في أصوات الظهر هجوم على المؤلفين يوشك أن يكون عدواناً .
س13 : ما تأثير درس الفقه يدرسه الشيخ راضى على الصبي ؟ ومتى كان يزداد هذا التأثير ؟
جـ : كانت ألفاظ ذلك الكتاب الذي يدرسه الشيخ راضى كتاب التحرير للكمال بن الهمام تجعل قلبه يمتلئ رهباً ورغباً ومهابة وإجلالاً.
- و كان يزداد هذا التأثير ويعظم من يوم إلى يوم حين كان يسمع أخاه ورفاقه يطالعون الدرس قبل حضوره فيقرءون كلاما غريبا ولكنه حلو الموقع في النفس .
س14 : ماذا تمنى الصبي في ذلك الوقت ؟
جـ : تمنى أن تتقدم به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهمه وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون .
س15 : ( وقد سمع جملة بعينها شهد الله أنها أرقته غير ليلة من لياليه ونغصت عليه حياته غير يوم من أيامه.. ).
ما الجملة التي أرقت تفكير الصبي ؟ و لمَ ؟ وما الذي صرفه عنها ؟
جـ : هذه الجملة التي نغصت عليه حياته هي (و الحق هدم الهدم) جعلته متيقظًا الليل كله ، ما معنى هذا الكـلام ؟ كيـف يكون الهدم ؟ وما عسى أن يكون هذا الهدم ؟ وكيف يكون الهدم حقًا ؟ وصرف عنها ذات يوم بكتاب (الكفـراوي) في النحو فأقبل عليه وفهمه وحاول فيه وأحس أنه يشرب من ذلك البحر الذي لا ساحل له وهو بحر العلم .
س16 : لماذا أنكر الصبي أسلوب العنعنة الذي كان يتبعه الشيوخ في دروسهم ؟
جـ : لأنه ممل و يجعل الشيخ يقطع الحديث وكان يتمنى أن تنقطع هذه العنعنة وأن يصل الشيخ إلى الحديث فإذا وصل إليه سمعه الصبي ملقياً إليه نفسه كلها فحفظه وفهمه.
س17 : ما الذي كان يحدث للصبي بعد انتهاء درس الفجر ؟
جـ : كان يقبل على الصبي صاحبه(أخوه) فيأخذه بيده في غير كلام ويجذبه في غير رفق ، ويمضى إلى مجلس آخر فيضعه فيه كما يضع المتاع وينصرف عنه ، ثم يبقى هو في مكانه لا يتحول عنه حتى يعود إليه صاحبه من سيدنا الحسين حيث كان يسمع درس الفقه فيأخذه بيده في غير كلام ويجذبه في غير رفق ويمضى به حتى يخرجه من الأزهر .
اللغويات
- آثرها : أفضلها × أسوأها - الأطوار : المراحل - مفرق النفس : مشتت
- الباهظة : الشاقة - يترقرق : ينساب - العارمة : الشديدة
- أيسره : أقله - ينفتل : ينصرف - التنفُّل : صلاة النوافل
- إجلال : تعظيم - يجادل : يناقش - طائل : فائدة
- مستخذياً : خجلاناً ، مستحيّاً - الصوت الفاتر : الضعيف
- النجباء : النابهون م نجيب - هذيان : اضطراب عقلي
- إشكال : التباس في الفهم - حصير بال : قديم ممزق .
- الليوان : الساحة الداخلية للمسجد ج لواوين
أسئلة و تدريبات
( 1 )
1 - " وكان هذا الطور أحب أطوار حياته تلك إليه وآثرها عنده . كان أحب إليه من طوره ذاك في غرفته التي كان يشعر فيها بالغربة شعوراً قاسياً ؛ لأنه لا يعرفها ولا يعرف مما اشتملته من الأثاث والمتاع إلا أقله وأدناه إليه ؛ فهو لا يعيش فيها كما كان يعيش في بيته الريفي وفي غرفاته وحجراته تلك التي لم يكن يجهل منها ومما احتوت عليه شيئاً " .
(أ) - اختر الصحيح مما بين القوسين فيما يلى :
- مرادف " احتوت " : (اشتملت - أحاطت - انتشرت - ابتلعت)
- جمع " متاع " : (متع - أمتعة - متوع - متائع)
(ب) - لماذا كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته ؟
(جـ) - ما الفرق بين أصوات المؤلفين في الفجر وبينها في الظهر ؟ ولماذا ؟
(د) - ما أحب الأطوار للصبي ؟ ولماذا ؟
( 2 )
" فأما في طوره الثالث هذا فقد كان يجد راحة وأمنا وطمأنينة واستقرار . كان هذا النسيم الذي يترقرق في صحن الأزهر حين تصلى الفجر يتلقى وجهه بالتحية فيملأ قلبه أمنا وأملاً . وما كان يشبه وقع هذا النسيم على جبهته التي كانت تندى بالعرق من سرعة ما سعى إلا بتلك القبلات التي كانت أمه تضعها على جبهته بين حين وحين " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف " يترقرق " , مضاد " طمأنينة " في جملتين مفيدتين .
(ب) - بم أحس الصبي في طوره الثالث ؟
(جـ) - متى أحب الصبي الأزهر ؟ ولماذا ؟
( 3 )
"والطلاب يسمعون لهذا الصوت في هدوء وفتور يشبهان هدوء الشيخ وفتوره ، وما أكثر ما كان الصبي يوازن في نفس بين أصوات الشيوخ حين ينطقون بهذه الصيغة في دروس الفجر وأصواتهم حين ينطقون بها في درس الظهر " .
(أ) (فتور ـ الصيغة) في جملتين هات مرادف الأولى ، وجمع الثانية .
(ب) وازن الصبي بين دروس الفجر ودروس الظهر ، وضح ملامح تلك الموازنة .
(جـ) كان الصبي يتمنى لو تقدم به العمر ستة أعوام . فلماذا ؟
(د) ما الجملة التي أرقت الصبي أكثر من ليلة .
( 4 )
"كان الصبي يجلس إلى جانب ذلك العمود في درس الشيخ يعبث بتلك السلسلة ، يسمع للشيخ يلقي دروسه في الحديث فيفهم عنه في وضوح وجلاء ولا ينكر منه إلا تلك الأسماء تسبقها كلمة حدثنا وتفصل بينها كلمة (عن) " .
(أ) ما مرادف "جلاء" ومضاد "تفصل" ؟
(ب) كان للصبي موقف من العنعنة وضحه .
(جـ) والله أعلم إلام تشير تلك العبارة ؟
الفصل الثالث
" وحدة الصبي في غرفته"
* كان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلي الراحة والتندر بالشيوخ والزملاء وسوف يستعيدون ما يرون من درس الظهر متجادلين متناظرين ، ثم يعيدون درس المساء .
* كل هذا والصبي متشوق ومحب وربما أحس في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من الشاي ولكنه لا يستطيع ذلك فهذا بغيض إليه .
* كان الصبي يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه .
* أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س 1: ما سر عذاب الصبي ؟
جـ : لأنه يبقى وحيداً لانصراف أخيه عنه ، وذهابه إلى أحد غرف أصحابه في الربع يقضون الوقت في الراحة والتندر بالشيوخ والطلاب ، فتبتسم شفتاه ويحزن قلبه ، لأنه لا يستطيع أن يشارك كما كان يستطيع في الضحى أن يشارك .
س2 : لماذا فضّل الصبي الوحدة في غرفته بالرغم من رغبته في مجالسة الجماعة ؟
جـ : لأنه لا يستطيع أن يطلب من أخيه الإذن له بذلك فهو يكتم حاجة عقله إلى العلم وحاجة أذنه إلى الحديث وحاجة جسمه إلى الشاي وهو لا يستطيع أن يطلب ذلك لأن رد أخيه حتى لو كان رفيقًا أو عنيفًا فذلك سيؤذى نفسه (وهذا يدل على رهافة حسه).
س3 : فيمَ كانت الجماعة تقضي وقتها في المنزل ؟ ومتى كانوا يجتمعون حول شاي العصر ؟
جـ : كانوا يقضون وقتا طويلا أو قصيرا في شيء من الراحة والدعابة والتندر بالشيوخ والطلاب وكانت أصواتهم ترتفع وضحكاتهم تدوي في الربع .
- وكانوا يجتمعون حول شاي العصر وما فيه من حديث هادئ منتظم ثم يستعيدون دروس الظهر ودرس المساء الذي يلقيه ا لأستاذ(محمد عبده) من كتابه : (دلائل الإعجاز) ...
س4 : علل : شدة حزن الصبي عندما كان يسمع أصوات مجلس الجماعة ترتفع وضحكاتهم تدوي ؟
جـ : لأن كل هذه الأصوات التي تنتهي إليه تثير في نفسه من الرغبة والرهبة ، ومن الأمل واليأس ، ما يعنيه أو يضنيه ، ويملأ قلبه بؤسا وحزنا ويزيد في بؤسه وحزنه أنه لا يستطيع حتى أن يتحرك من مجلسه .
س5 :(.. فكان يؤثر العافية ويبقى في مكانه .. ويردد في نفسه تلك الحسرات اللاذعة ، وحسرات أخرى لم تكن أقل منها لذعاً وإيلاماً ، حسرات الحنين إلى منزله في قريته ...)
لم كان الصبي يزداد حسرة وهو يحن إلى منزله في قريته ؟ وما ذكرياته هناك ؟
جـ : كان يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه ، وكذلك حانوت (الشيخ محمد عبد الواحد) وأخوه الشاب (الحاج محمود) فيجلس متحدثًا متندرا لما كان يسمعه من المشترين من الرجال والنساء من أحاديث ريفية ساذجة ، وكذلك المصطبة الملاحقة للدار وهو يسمع حديث أبيه مع أصحابه ، وأحيانا كان يخلو إلى رفيق من رفاقه وهما يتدارسان كتاباً من كتب الوعظ أو قصة من قصص المغازي .
س6 : ما أثر صوت المؤذن على الصبي وهو سارح في تلك الذكريات ؟
جـ : كان صوت المؤذن يصرفه عن حسرته مع ذكرياته ، وكان ينكر صوت المؤذن أشد النكر ، فكان يذكره بصوت المؤذن في بلدته ، وكان مؤذن قريته يسمح له باللعب واللهو فكم صعد المنارة مع المؤذن وكم أذن مكانه وشاركه في ال
بعد الآذان ، وكان يسكن الصبي بعد ذلك سكونًا متصلاً لشدة ألمه وحسرته .
س7 : كان الصبي حريصاً أشد الحرص ألا يثير في نفس أخيه هماً أو قلقاً . وضح ذلك
جـ : كان أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام ، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .
س8 : كيف كان يعرف الصبي إقبال الليل ؟ وما شعوره فيه ؟
جـ : كان يعرف إقبال الليل من أذان المغرب .
- وكان يحس بظلمة متكاثفة فهو وحيد وكان يجد في الظلمة وحشة ، وكان يجد للظلمة صوتاً متصلاً يشبه صوت البعوض يبلغ أذنيه فيؤذيهما .
س9 : ما الأصوات الأخرى التي كانت تفزع الصبي ؟ ولم كان يخاف أن يتحدث عنها ؟
جـ : أصوات الحشرات التي في الشقوق وغيرها من صغار الحيوانات وكان لا يجرؤ أن يذكر ذلك لأحد مخافة أن يسفه رأيه وأن يظن بعقله وشجاعته الظنون .
س10 : ما الذي كان يذهب عن الصبي الخوف ويجعله ينام آمناً ؟
جـ : عندما كان يعود أخوه من درس الأستاذ الإمام كان يشيع في الغرفة شيئًا من الأنس وبعد ساعتين يعود ثانية بعدما طعم وشرب الشاي وناظر أصحابه ، فيحس الصبي بالأمان وينام نوماً لذيذًا .
اللغويات
- الرَّبْع : المنزل ج رباع ، ربوع ، أربع - التندر : السخرية
- يُفْحمهم برأيه: يسكتهم بالحُجّة - النِصاب : القدر
- جاثم : جالس ج جُثَّم ، جاثمون - مطرقاً : صامتاً
- خليقاً : جديراً ، مستحقاً - يضنيه : يتعبه ، يؤلمه
- يتبلغ بها : يسد جوعه - يُلمّ : يأتي ويدخل
- يُؤثر العافية : يُفضل الراحة - اللاذعة : المؤلمة الموجعة
- تنحدر الشمس : تميل ، تغيب - حانوت : دكان
- الطارئون : المشترون - سذاجتها : بساطتها
- المغازي : الغزوات - يبلو : يختبر
- راغباً عنه : كارهاً له - راغباً فيه : محباً له
- ينصرم : يذهب ، ينقضي - يستنفده : يأكله
أسئلة و تدريبات
( 1 )
( كان الصبى يقبل على طعامه راغبا عنه حينا وراغبا فيه حينا آخر ، ولكنه كان يسنتفده على كل حال ، كان يبيح لنفسه الإقلال من الطعام إذا أكل مع أخيه )
( أ ) ما معنى ( راغبا عنه ) و ما الماضى من ( يبيح ) ؟
( ب ) ما مصادر المعرفة التى كان الصبى يسعى إليها منذ صغره ؟
( جـ ) مالخصائص الفنية لأسلوب طه حسين ؟ أجب من خلال الفقرة .
( 2 )
- (وكانت الوحدة المتصلة مصدر ذلك العذاب ، فقد كان الصبي يستقر في مجلسه من الغرفة قبيل العصر بقليل ، ثم ينصرف عنه أخوه فيذهب إلى غرفة أخرى من غرفات الربع عند أصحابه الذين ينفقون وقتاً طويلا في شئ من الراحة والدعابة والتندر بالشيوخ ) .
(أ) ما مرادف (ينفقون) ومضاد (الدعابة) ؟ ثم بين المراد بالتندر ؟
(ب) كان الطلاب حريصين على إرضاء النفس والجسد فما وسيلتهم لذلك ؟
(جـ) لماذا لازم الصبي غرفته ولم يفارقها ؟
(د) كيف كان الصبي يقضي الوقت في منزله بالريف .
( 3 )
- (كان إذن يقبل على طعامه ، حتى إذا فرغ منه عاد إلى سكونه وجموده في ركنه ، وقد أخذ النهار ينصرم وأخذت الشمس تنحدر ، وأخذ يتسرب إلى نفسه شعور شاحب هادئ حزين) .
(أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس :
مرادف (ينعدم) : (ينقطع ـ يتسرب ـ ينقضي) .
مضاد (شاحب) : (باهت ـ قوي ـ واضح) .
جمع (نهار) : (أنهر ـ نهرـ أنهار) .
(ب) كان الصبي يقبل على طعامه مع أخيه وينتهي منه كله ولو كان بمفرده ، فبم تعلل ذلك ؟
( ج ) بم تصف الصبى فى الفقرة السابقة ؟
( 4 )
وكان ينتهي إلى أن يألف صوت الظلمة ولكن في الغرفة أصواتا أخرى كانت تفزعه وتروعه أصوات مختلفة ، فالحجرة كثرت في جدرانها الشقوق وعمرت هذه الشقوق طوائف من الحشرات وصغار الحيوان)
(أ) ما مضاد يألف ومرادف تروعه ومفرد جدران .
(ب) رغم أن الصبي كان كفيفا إلا أنه تمنى لو أضيئ بجواره مصباح ، فبم تعلل ذلك .
(جـ) ما الذي يثيره صوت المؤذن حينما يدعو إلى صلاة العشاء ؟
(د) متى كان الصبي يشعر بالأمن ؟
الفصل الرابع
" الحاج علي و شباب الأزهر"
* صوتان مفزعان أصابا الصبي بالحيرة الأول صوت عصا غليظة تضرب الأرض . والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب وهو صوت الحاج علي الرزاز الذي تولى عملية إيقاظ الطلاب قبيل الفجر للصلاة وحضور دروس الفجر من أجل ذلك كان الطلاب يتجاهلون الرجل ليلة الجمعة وهو يقول : (هلم يا هؤلاء أفيقوا إلى متى تنامون ! أعوذ بالله من الكفر والضلال).
* ولقد اتصلت المودة بينه وبين الطلاب فهو يعرف للطلاب حبهم للعلم وصدوفهم عن العبث لذا لم يكن يسعى إليهم إلا في يوم الجمعة حيث يتولى تدبير الطعام لهم .
* ولقد كان هذا الرجل يتكلف التقوى والورع فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرع الناس خاطرا وأظرفهم نكتة وأطولهم لسانا وأخفهم دعابة وأشدهم تشنيعا بالناس من أجل ذلك أحبه الطلاب ، ولكن الصبي يعترض على ذلك ويرفض أن يسير سيرتهم في التهالك على العبث وبخاصة يوم الجمعة حينما يعد الرجل لهم الطعام الذي كان يثير في الربع لذة مؤلمة وألما لذيذا.
* ولقد كان الصبي في معركة الطعام خجلا وجلا بسبب عاهته من أجل ذلك كانت معركة الطعام تمثل مصدر ألم لنفس الصبي وتسلية له .
* وفي يوم حمل إلى الطلاب نعي الشيخ فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ويذكر الصبي أن الرجل في احتضاره كان يدعو للفتى الشيخ .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما الصوتان الغريبان اللذان كانا يفزعان الصبي ؟
جـ : أحدهما صوت عصا غليظة تضرب الأرض ضرباً عنيفًا ، والآخر صوت إنساني .
س2 : صف هذا الصوت الإنساني .
جـ : صوت متهدج مضطرب لا هو بالغليظ ولا هو بالنحيف يذكر الله ويسبح بحمده ويمد ذكره وتسبيحه مدا طويلا غريبا. وهو يبدو قويا فيذيع في الليل الهادئ شيئا يشبه الاضطراب ..
س3 : ما تأثير هذا الصوت على الصبي في البداية ؟
جـ : وقد ارتاع وفزع الصبي لهذا الصوت أو لهذين الصوتين حين سمعهما لأول مرة وأتعب نفسه في التفكير فيهما والبحث عن مصدرهما ولكنه لم يظفر من بحثه بطائل .
س4 : متى كانت الطمأنينة تعود إليه ؟
جـ : رد الأمن والطمأنينة إلى قلبه صوت المؤذن وهو ينادى: الصلاة خير من النوم.
س5 : كيف عرف مصدر الصوتين ؟ ومن صاحبهما ؟
جـ : عرفهما الصبي عندما تقدم الفتى (أخو الصبي) من الباب ليفتح فإذا بهذا الرجل وهو (الحاج على) الذي كان يحدث هذه الجلبة ليفيق الشباب المجاورون .
س6 : اذكر أهم سمات الحاج علي مبيناً أهم التناقضات فيها .
جـ :كان شيخًا تقدمت به السن حتى تجاوز السبعين ، ولكنه كان محتفظًا بقوته وبقوة عقله ، فهو ماكر ، ماهر، ظريف ، لبق ، وهو معتدل القامة شديد النشاط عنيف إذا تحرك عنيف إذا تكلم ، طويل اللسان متتبعاً لعيوب الناس عالي الصوت دائماً ، وكان تاجرًا في الأرز ولذلك سمى بالحاج (علي الرزاز) وعندما تقدمت به السن أعرض عن التجارة ، وكان قد اتخذ غرفة في الربع ولم يكن يسكن في هذا الربع إلا الشيخ والفارسيان .
س7 : ما العلاقة التي كانت تربط بتن (الحاج علي) وشباب الأزهر (المجاورين) ؟
جـ : كان بينه وبين هؤلاء الشباب مودة متينة فيها ظرف و رقة وتحفظ ، وما يزال كذلك حتى يبلغ غرفة أخي الصبي فيوقظه والشباب من حوله فرحون يستقبلون يوم راحتهم مبتهجين . وكان يشاركهم في تدبير طعامهم ولهوهم البريء في يوم الجمعة.
س8 : علل : حرص (الحاج علي) على عدم الالتقاء بالطلاب إلا يوم الجمعة .
جـ : حتى يتركهم لعلمهم و درسهم فلا يشغلهم .
س9 : ما الذي جعل الصبي يصف الحاج علي بتكلف (تصنّع) التقوى و الورع ؟
جـ : كان الصبي يرى أن " الحاج على " يتكلف التقوى والورع ويصطنع ذلك اصطناعاً و يبدأ ذلك بغزوته تلك في الثلـث الأخير من كل ليلة صائحاً يذكر الله ويسبحه ضارباً بعصاه حتى يبلغ مـسجد الحـسين ليـشهد صـلاة الفجـر ، وكـان يؤدى الصلوات كلها ويفتح باب غرفته جاهراً بالقراءة والتكبير ليسمعه أهل الربع جميعاً ، فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرعهم خاطراً وأطولهم لساناًً وأظرفهم نكتة لا يتحفظ في لفظ ولا يتحرج من كلمة نابية ، ولا يتردد في أن يجرى على لسانه المنطلق دائما وبصوته المرتفع دائما أشنع الألفاظ ، وأشدها إغراقا في البذاءة وأدلها على أبشع المعاني وأقبح الصور..
س10 : لماذا كان الشباب يحبون الحاج علي ويقبلون عليه ؟
جـ : لأنه كان يريحهم مـن جـد العلم والدرس ، ومع ذلك كانوا ملتزمين لا يبيحون لأنفسهم أن يقولوا ذلك الذي يقوله أو يعيدوه فهم يختلفون عن غيرهم بكظم الشهوات وأخذ النفس بألوان الشدة .
س11 : ما وجه العجب في طلاب العلم كما يرى الصبي ؟
جـ : كان الصبي لا يعجبه الطلاب الآخرون فكيف يجمعون بين طلب العلم وبين الهزل والتـساقط ونوى ألا يكون مثل هؤلاء الطلاب في المستقبل.
س12 : ( وكانت نار الفحم البلدي بطيئة طويلة البال ، فكان ذلك يطيل لذة قوم ويمد ألم آخرين .. ) فسّر العبارة في ضوء فهمك لما يريد الكاتب .
جـ :بالفعل فهي مصدر لذة لمن يقومون بإعداده و تجهيزه فهم يمنون أنفسهم بعشاء لذيذ ستستقبله بطونهم الجائعة .
- وهي مصدر ألم لهؤلاء العمال الذين كانوا يسكنون الدور السفلي من الربع وكانت تقصر بهم ذات أيديهم عن أن يمتّعوا أنفسهم وأبناءهم ونساءهم بمثل هذا الطعام .
س13 : كيف كانت معركة الأكل الضاحكة مصدر ألم لنفس الصبي ؟
جـ : لأن الصبي خجل وجل مضطرب النفس مضطرب حركة اليد لا يحسن أن يقتطع لقمته ولا يحسن أن يغمسها في الطبق ، ولا يحسن أن يبلغ بها فمه . يخيل إلى نفسه أن عيون القوم جميعاً تلحظه وأن عين الشيخ خاصة ترمقه في خفية ، فيزيده هذا اضطراباً وإذا يده ترتعش ، وإذا بالمرق يتقاطر على ثوبه وهو يعرف ذلك ويألم له ولا يحسن أن يتقيه .
س14 : اختلفت أحاسيس الصبي نحو معركة الطعام الضاحكة بين حزن وفرح . اشرح ذلك .
جـ : بالفعل فهي إذا كانت قد آذته في أثناء الطعام فقدكانت تسره وتسليه وتضطره أحيانا إلى أن يضحك وحده إذا خلا إلى نفسه بعد أن يشرب الجماعة شايهم وينتقلوا إلى حيث يدرسون أو يسمرون .
س15 : كيف تفرقت هذه الجماعة ؟ وما مصير الحاج على بعد ذلك ؟وما شعور الصبي ؟
جـ : ذهب كل من هؤلاء لوجهة وتركوا الربع ، واستقروا في أطراف متباعدة من المدينة، وقلت زيارتهم للشيخ ، ثم انقطعت ، ثم تناسوه ، ثم نسوه ، وفي ذات يوم حمل إلى أفراد الجماعة نعى الشيخ ، فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ولم يرسم آياته على وجوههم ، ورغم ظله الثقيل على الصبي إلا أن ذكره كان يملأ قلبه بعد ذلك رحمة وحنانًا .
اللغويات
- صوت متهدج : متقطع - الربع : المنزل ، الدار - كدأبه : كعادته
- أناة : وقار وحلم - تقرع : تضرب ، تطرق - يتكلف : يتصنّع
- يجأرون : يرفعون صوتهم - يلجوه : يدخلوه - يغلّ : يدرّ عليه
- الشهوات : الرغبات - التورُّط : الوقوع - يفل : يضعف
- الوَرَع:التقوى×الفجور - ترمق : تنظر بحدة - يجور : يظلم
- نبأة :صوت ليس بشديد - أعرض عن:انصرف،ابتعد- تنقد : تنشق
- البذاء : الذم والاحتقار - يقضمونه : يكسرونه
- هُراء : كلام فاسد ، هزل - يشتطوا : يتجاوزوا الحد
- لبق : ظريف ، ذكي حسن التصرف - الغيبة : ذكر عيوب الآخرين
- صدوفهم : إعراضهم،انصرافهم × إقبالهم - الخليقة : الجديرة المستحقة
- كلمة نابية : قبيحة ، خارجة عن الحد - كلمة بذيئة : فاحشة قبيحة
- الزَّاد : طعام المسافر ج أزْواد وأَزْوِدَة - التهالك : التساقط و الإقبال
- الجذوة :الجمرةالمشتعلة ج جُذى،جِذَاء - تسيغه : تستطعمه ، تتقبله
أسئلة و تدريبات
( 1 )
والصبى أثناء هذه المعركة الضاحكة خجل وجل مضطرب النفس مضطرب الحركة ، لا يحسن أن يقتطع لقمته ، ولا يحسن أن يغمسها فى الطبق ولا يحسن أن يبلغ بها فمه .
( أ ) ما الفرق بين ( الخجل ) و ( الوجل ) ؟
( ب ) ما الذى جعل الكاتب يصف الحاج على بتكلف التقوى والورع ؟
( جـ ) كيف كانت معركة الطعام الضاحكة مصدر ألم لنفس الصبى ؟
( 2 )
- "ولكن صوتين غريبين يردانه فجأة إلى يقظة مفزعة : أحدهما صوت عصا غليظة تضرب الأرض ضربا عنيفا ، والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب لا هو بالغليظ ولا هو بالنحيف" .
(أ) ما مرادف متهدج ، ومضاد النحيف ، ثم بين جمع غليظ .
(ب) لمن هذا الصوت المتهدج ؟ وما هدفه .
(جـ) ما أثر هذين الصوتين في الصبي .
(د) متى يتجاهل الفتى الأزهري هذا الصوت وصاحبه .
( 3 )
- "كان هذا الشيخ يعرف من هؤلاء الشباب وحبهم للعلم وجدهم في الدرس وصدوفهم عن العبث! وكان يحب منهم ذلك . فإذا بدأ الأسبوع لم يسع إليهم ولم يعرض لهم حتى كأنه لا يعرفهم إلا أن يسعوا هم إليه ، فإذا كان يوم الجمعة لم يمهلم" .
(أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس :
مرادف "صدوفهم" : (اقترابهم صدفة ـ انصرافهم ـ ارتباطهم) .
مضاد "العبث" : (الهزل ـ الكسل ـ الجد) .
علاقة فإذا بما قبلها : (تعليل ـ توضيح ـ نتيجة) .
(ب) علل هذا الإعجاب والحب المتبادل بين الشيخ والطلاب .
(جـ) ماذا يحدث يوم الجمعة .
(د) كان هذا الرجل يتكلف الورع والتقوى . فما مظاهر ذلك .
( 4 )
- "أكبر الظن بل الحق أن القوم كانوا في شغل عنه بأنفسهم . وآية ذلك أنهم يفكرون فيه ويلتفتون إليه ويحرضونه أن يأكل فلا يزيده ذلك إلا اضطرابا فهذه المعركة مصدر ألم لنفسه وحزن لقلبه" .
(أ) ما مرادف آية ومضاد الاضطراب ثم بين الإيحاء في يحرضونه .
(ب) حدد ملامح تلك المعركة ثم بين دور الحاج علي فيها .
(جـ) لماذا سيطر الخجل والوجل على الصبي .
(د) ما الدليل على حب الحاج علي للصبي وأخيه الأزهري .
الفصل الخامس
" الإمام محمد عبده والأزهر"
* غرفة أخرى يسكنها شاب أقدم من الطلاب بالأزهر كان نحيف الصوت ضيق العقل ، لا يستقر في رأسه علم ، كان يشهد دروس الفقه والبلاغة ولكنه لا ينطلق إلى درس الأصول لأن موعده كان مع الفجر وهو لا يتيقظ مبكرا .
* ولقد كان هؤلاء الطلاب يضيقون بكتب الأزهر التي فيها جمود ويعتمدون على كتب يختارها لهم الإمام محمد عبده ، وكان مشايخ الأزهر المتفتحين يقلدونه فيوجهون الطلاب إلى كتب قيمة أخرى .
* وكان الطلاب يفخرون بتلمذتهم على يد الإمام والشيخ بخيت وأبى خطوة والشيخ راضى سواء في المساجد أو حتى في بيوتهم .
* من صفات هذا الشاب أنه كان بخيلا على نفسه وحينما يقترب من الطلاب كان يجود ويقدم لهم المال رفيقا بهم متلطفا لهم وكانوا يحمدونه على ذلك ولكنهم كانوا لا يطيقون جهله ويسخرون منه دون أن يغضب منهم .
* وعلى جهله كان يدعى العلم بالعروض ولا يعرف من بحور الشعر سوى البسيط وكان يظهر العطف على الصبي ويقرأ له أحيانا .
* اتصال الشاب بأبناء الأسر الثرية وتزوج منها وظل على علاقته بالشباب يزورهم ولكنه ابتعد عن الدروس .
* وفي أثناء محنة الإمام أبدى موقفا غريبا فهو متصل بالأستاذ وشيعته ومتصل بخصومه و ينقل أسرار أعوان الإمام فكرهه الجميع ومات دون أن يحزن أحد على وفاته .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : ما صفات الشاب الذي كان يسكن بجوار طه حسين في الربع ؟
جـ : كان من طبقة هؤلاء الطلاب ، وكان نحيف الصوت ، ضيق العقل قليل الذكاء ومع ذلك كان واسع الثقة طامع أشد الطمع في مستقبله ، يشهد معهم كل الدروس عدا درس الأصول ؛ لأنه يكون مع الفجر ، وهو يفضل النوم والراحة .
س2 : كيف كان ذلك الشاب يتقرب إليهم ؟
جـ : كان يتقرب إليهم تارة بأن يشهد معهم درس الفقه ودرس البلاغة ودرس الأستاذ الإمام ، وتارة يتردد عليهم ثم اتخذ مسكناً بجوارهم ، وكان يكثر من زيارتهم ويمدهم بالمال إذا احتاجوا إلى شراء الكتب أو أداء دين عاجل أو قضاء حاجة ملحة .
س3 : علل : تكاسُل الشاب عن حضور درس الأصول .
جـ : لأن هذا الدرس كان يقتضيه أن يخرج من غرفته مع الفجر وقد كان يفضل الراحة و النوم أكثر .
س4 : ما موقف الإمام محمد عبده من كتب الأزهر ؟ وكيف عبر عن ذلك ؟
جـ : كان الإمام محمد عبده يرى أن كتب الأزهر ومناهجه شديدة على الطلاب و فيها جمود مما يجعل الطلاب يضيقون بها ضيقاً شديداً و تحتاج للتغيير .
- وقد دلهم على كتب قيمة في النحو والبلاغة والتوحيد والأدب أيضاً .
س5 : لشيوخ الأزهر موقف من تلك الكتب التي ينادي بها الإمام محمد عبده . وضِّح .
جـ : كانوا يكرهونها لأنهم لم يألفوها ، وربما اشتد بغضهم ؛ لأن الإمام هو الذي دل الطلاب عليها ونوَّه بها.
س6 : ما الوسائل التي اتبعها الشباب الأزهريون الذين يتحدث عنهم الكاتب للتميز في العلم ؟
جـ : كان هؤلاء الشباب الأزهريون يسارعون إلى شراء الكتب القيمة التي دلهم عليها الشيخ الإمام ، ومن كان يعجز عن شرائها يستعيرها من مكتبة الأزهر ، كما اتفقوا على قراءة هذه الكتب مجتمعين ؛ ليتعاونوا على فهمها لأنهم كان لديهم رغبة صادقة وعزيمة أكيدة على تحصيل العلم و الاطلاع و البحث .
س 7: منِ الشيوخ الأئمة الذين كان طلابهم يفخرون بهم ؟
جـ : كانوا يفخرون بتلمذتهم للأستاذ الإمام وللشيخ بخيت وللشيخ أبى خطوة وللشيخ راضى وكانوا يملئون أفواههم بأنهم تلاميذ هؤلاء الأئمة وبأنهم من المقربين المصطفين لديهم .
س8 : دلل على حب طلاب العلم للإمام محمد عبده ورفاقه من علماء الأزهر .
جـ : الدليل أنهم لم يكونوا يكتفون بالاختلاف (التردد)إلى هؤلاء الشيوخ في دروسهم وإنما كانوا يزورون شيوخهم في بيوتهم وربما شاركوهم في بعض البحث .
س9 : وما رأي الكاتب في هؤلاء الطلاب ؟
جـ : أنهم أنجب طلاب الأزهر وأجدرهم بالمستقبل السعيد .
س10 : علل : محاولة الطلاب متوسطي المستوى الاتصال بأنجب طلاب الأزهر .
جـ : لأنهم يلتمسون التفـوق والامتياز في الاتصال بهم والامتياز حين يعرف الناس أنهم من أصدقائهم وأصفيائهم ، ويلتمسون بذلك الوسيلة إلى أن يتصلوا بكبار الشيوخ وأئمة الأساتذة .
س11 : لماذا اتصل هذا الشاب بهؤلاء الطلاب المتفوقين ؟
جـ : ليقول زملاؤه إنه واحد منهم وليستطيع بحكم هذه الصلة أن يصحبهم في زياراتهم للأستاذ الإمام أو الشيخ بخيت .
س12 : لماذا كان الطلاب المتفوقين يقبلون مصاحبة الطلاب الضعاف و المتوسطين ؟
جـ : إرضاء لغرورهم الذي يوضح لهم مدى تفوقهم عليهم ، ثم يتيح لهم بعد ذلك ، حين يخلون إلى أنفسهم وقد أحصوا على هؤلاء الزملاء الضعاف و المتوسطين جهالاتهم وسخافاتهم وأغلاطهم الشنيعة ، أن يعيدوا ذلك وأن يضحكوا منه ملء أفواههم وملء جنوبهم أيضا .
س13 : ما الذي كان هذا الشاب يشارك فيه هؤلاء الطلاب المتفوقين ؟ وما الذي كان لا يشاركهم فيه ؟
جـ : كان يشاركهم في الدرس ويشاركهم في الشاي ، ويشاركهم في الزيارات ويشاركهم في بعض الشهرة .
- و لكن الله لم يفتح عليه بأن يشاركهم في العلم والفهم ، وفي الإبانة والإيضاح .
س14 : ما الذي كان لا يطيقه الطلاب المتفوقون من هذا الشاب ؟
جـ : كانوا لا يطيقون جهله وربما لم يملكوا أنفسهم فضحكوا من هذا الجهل بمحضر منه ، وردوا عليه سخفه رداً عنيفاً فيه كثير من الازدراء القاسي .
س15 : كيف كان هذا الشاب يقابل ضحك وسخرية هؤلاء الطلاب منه ؟
جـ : كان يقبل ذلك راضياً ويتلقاه باسماً فلم يغضب يوماً منهم .
س16 : ما الذي كان يضحك الطلاب من الشاب ساكن الغرفة ؟
جـ : كانوا يضحكون من جهله يعلم العروض ، فكل الشواهد في كتب النحو التي كان يتعرض لها كان يرجعه إلى بحر واحد هو " البسيط " فكل الأبيات والشواهد عنده من بحر " البسيط ".
س17 : كيف تصرَّف هذا الشاب عندما أحس أنه ليس من تلك الحلبة و انه لا يستطيع أن يجري في ذلك الميدان ؟
جـ : أخذ يتخلف قليلاً قليلاً عن الدروس ، ويتكلف الأعذار حتى لا يشاركهم في مطالعتهم ويكتفي بالمشاركة في الشاي والطعام أحياناً والزيارات دائما.
س18 : ما العلاقة التي ربطت الصبي بالشاب ساكن الغرفة ؟ وكيف انتهت ؟
جـ : عرض الشاب على الصبي - الذي أصبح غلاماً - أن يقرأ معه الكتب في الحديث والمنطق والتوحيد ولما لم يجد عنده فائدة ، وأن الغلام ليس فارغًا للضحك والتندر به فأعرض عنه وتخلص منه .
س19 : كيف اتصل الشاب ساكن الغرفة بالأثرياء ؟
جـ : ظل محسوبا على الأزهر ولكنه كان يشارك الطلاب حياتهم الاجتماعية وقد ارتفعت حياة الشباب بعض الشيء بفضل ذكائهم و جدهم وتفوتهم ورضا الأستاذ الإمام عنهم فاتصلوا بأبناء الأسر الغنية الثرية الذين كانوا يطلبون العلم في الأزهر ، فتتبعهم ساكن الغرفة في اتصالهم بالأثرياء من طلاب الأزهر .
س20 : لماذا قاطع الشباب صاحبهم ؟ وما أثر ذلك على حياته ؟
جـ : عندما خرج الأستاذ الإمام من الأزهر في المحنة السياسية المعروفة اتصل ساكن الغرفة بالأستاذ وشيعته واتصل أيضاً بخصومه مشاركًا لهم ، واتصل بخصوم الإضراب مفشَياً لهم أسرار المضربين ، فاكتشف أمره ، واتضح أيـضاً اتصاله بالمحافظة فقبع في غرفته بعدما خسر الناس جميعاً .
س21 : ما مصير ساكن الغرفة ؟ وما رد فعل أصدقائه ؟
جـ : مات الشاب ، أمات من علة به ؟ أم مات من حسرة ؟ أم مات من الحرمان ؟ و أما أصدقاؤه أخذهم وجوم ولم يحزنوا وإنما قالوا : " إنا لله وإنا إليه راجعون ".
اللغويات
- محصوراً : أي عاجزاً - تكلُّف : تصنُّع - مطالعات : قراءات
- ضنيناً : بخيلاً ج أضناء - أعياهم :أعجزهم - نوَّه : أشار
- أقرانه : أصحابه م قرين - أنداد : أمثاله م ند - الغِبْطَة: السعادة
- وجوم : صمت وحزن - مضض : ألم
- شنيعة : قبيحة ، كريهة - أغلاط : الأخطاء م غلط
- جنوبهم : أي قلوبهم - حاجة ملحّة : ضرورية
- سُخْفه : ضعفه ، تفاهته - أخلقهم : أجدرهم ، أحقهم
- الازدراء : التحقير - الغض منه : الحط من قدره
- الطفيليين : الذين يفرضون انفسهم على الناس بدون دعوة
- العروض : ميزان الشعر ج أعاريض - الحلبة : الميدان
- المعاذير : الأعذار و الحجج م معذرة ، معذار
أسئلة و تدريبات
( 1 )
" لأن هذا الدرس كان يقتضيه أن يخرج من غرفته مع الفجر , وقد كان لراحته مؤثراٌ وبها ضنيناٌ . وكان يشارك أصحابه في بعض مطالعاتهم التي لا تتصل بالدروس المنظمة ولا بالكتب التي كان الشيوخ يقرءونها " .
(أ) - هات معنى " يقتضيه " ومضاد " ضنينًا " والمقصود بهذا الدرس في الفقرة .
(ب) - ما أثر الإمام محمد عبده في شباب الأزهر ؟
(جـ) - بم وصف الكاتب الشاب الذى تتحدث عنه الفقرة ؟ وكيف كان يتقرب للفتى الأزهري وأصحابه ؟
( 2 )
وكانت هذه الكتب بغيضة إلى شيوخ الأزهر لأنهم لم يألفوها وربما اشتد بغضهم لها لأن الأستاذ الإمام قد دل عليها ونوه بها .
( أ ) هات مضاد بغيضة و معنى يألفوا فى جملتين من عندك .
( ب ) ما موقف الإمام محمد عبده من كتب الأزهر ؟ وعلام يد ذلك ؟
( جـ ) بين دور الإمام فى حياة الكاتب ؟
( 3 )
- (غرفة أخرى كانت مصدر فكاهة ودعابة يسكنها شاب أكبر من هؤلاء الطلاب وأقدم عهداً بالأزهر، كان نحيف الصوت يكفي أن تسمعه لتضحك من صوته ، وكان ضيق العقل لم يأذن الله للون من ألوان العلم أن يستقر في رأسه لأن عقله كان ممدوداً).
(أ) بين مرادف (دعابة) ومضاد (نحيف) .
(ب) في الفقرة بيان الحقيقة والتعليل لها . وضح .
(جـ) علل اهتمام الشاب بدروس الإمام وتخلفه عن درس الأصول .
الفصل السادس
" انتساب الصبي للأزهر"
* الحياة في الربع أكسبت الصبي علماً بالحياة وشؤونها و الأحياء و أخلاقهم ، بينما الدراسة في الأزهر أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.
* ولقد جلس الصبي للتعلم أمام أستاذ ساذج في حياته بارع في العلم اتخذ زي العلماء (الفراجية) لباساً له دون أن يستحقه فأضحك منه أصحابه من الطلاب وأساتذته من الشيوخ .
* ولقد كان هذا الأستاذ بارعا في العلوم الأزهرية ساخطا على طريقة تدريسها ، لذلك اتخذ أسلوبا جديدا في شرح الفقه فهو لن يقرأ للطلاب كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح) ولكنه سيعلم الطلاب الفقه في غير كتاب بمقدار ما في (مراقي الفلاح). وحينما أخبر الصبي أخاه بتلك الطريقة أعجب بها وأثنى على الأستاذ.
* ولقد أقبل اليوم المشهود وأنبئ الصبي أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر وذهب الصبي للامتحان في زاوية العميان ، وكانت الدعوة التي أحزنته كثيرا وهي التي ناداه بها الممتحن : (أقبل يا أعمى).
* لم يصدق الصبي ما سمع ؛ فقد تعود من أهله كثيرا من الرفق به وتجنبا لذكر هذه الآفة بمحضره . ثم وُضِعَ سوار حول معصمه استعدادا للكشف الطبي
* ولقد كان الفتى خليقا أن يبتهج بهذا السوار الذي يدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر، وعلم من أخيه أن السوار سيظل حول معصمه لمدة أسبوع حتى يمر أمام الطبيب الذي سيمتحن صحته ويقدر سنه.
* وجاء يوم الامتحان الطبي و قدر الطبيب سن الصبي بخمسة عشر عاماً و إن كان سنه الحقيقي ثلاثة عشر عاماً ، وحل السوار عن معصمه و أصبح الصبي طالباً منتسباً إلى الأزهر رسمياً .
أسئلة و أجوبة شاملة لأحداث الفصل
س1 : للبيئة القاهرية و للبيئة الأزهرية تأثير على طه حسين . وضِّح ذلك التأثير .
جـ : أكسبته البيئة القاهرية علماً بالحياة وشؤونها و الأحياء و أخلاقهم .
- بينما البيئة الأزهرية أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.
س2 : تحدّث عن الشيخ الجديد الذي أتى به الأخ لشقيقه الصبي .
جـ : كان قد بلغ الأربعين أو كاد يبلغها ، وكان معروفا بالتفوق مشهورا بالذكاء وكان ذكاؤه مقصورا على العلم ، فإذا تجاوزه إلى الحياة العملية فقد كان إلى السذاجة أدنى منه إلى أي شيء آخر. وكان يعرف بين أصدقائه الطلاب والعلماء بأنه محب لبعض لذاته المادية متهالك عليها وكان كثير الأكل عاشقاً للحم ولا يستطيع أن ينقطع عن أكله والإسراف فيه يوما واحدا .
س3 : متى كان يزداد ضحك وسخرية الطلاب و الشيوخ من ذلك الشيخ ؟
جـ : عندما كان يتحدث ؛ لأن صوته كان غريباً متقطعاً متكسراً يقطع الحروف تقطيعاً غريباً كما أن شفتيه تنفرجان عن كلامه أكثر مما ينبغي ، وأيضاً عندما ارتدي زي العلماء (الفراجية) بمجرد أن ظفر بدرجة العالمية . وزادهم ضحكا منه وتندراً عليه أنه كان يلبس الفراجية ويمشى بلا جورب في نعليه .
س4 : قارن بين مشية ذلك الشيخ في الشارع ، وفي داخل أروقة الأزهر .
جـ : كان في الشارع يمشي في تثاقل و بطء متصنعاً وقار العلماء وجلال العلم فإذا دخل الأزهر ذهب عنه وقاره و لم يمش إلا مهرولاً .
س5 : عرف الصبي رجلي الشيخ قبل أن يعرف صوته .. وضِّح .
جـ : وذلك حينما اصطدم هذا الشيخ به وهو يسير مهرولاً كما تعود أن يمشي فعثر بالصبي وكاد يسقط من عثرته ومست رجلاه العاريتان اللتان خشن جلدهما يد الصبي ف