اوصاف الحور العين.........وقف لله رب العالمين..أكتفى بالقراءه والدعاء فقط ....بسم الله الرحمن الرحيم.... من يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا اما بعد...... كتبت هذه المشاركة بيدى لله رب العالمين من كتاب رحلة الخلود (الدار الاخرة) الكتاب من إعداد د/مصطفى مراد كليه الدعوةجامعة الازهر
اختارت لكم اوصاف الحور العين لكى نستبشر ونتخيل الدار الاخرة وما يكافئ الله به عباده الــصـــــالحـــــين
أيها القارئ الكريم أرجــوك ان تعيرنى الجنان وتفتح لى ألأذان لنستمع بحب وشغف لوصف الحور الحسان اللاتى أنشائن الرحمن فى جنة الرضوان.
إن سألت عن ازواجك وحبيباتك فهن الكواعب الاتراب واللائى جرى فى اعضائهن ماء الشباب فللورد والتفاح مالبسته الخدود وللرمان ما تضمنته النهود وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور وتجرى الشمس من محاسن وجهها إذا برزت ويضئ البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت إذا قابلت حبها فقل ما تشاء فى تقابل النيرين وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبيبين؟! وغن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين يرى وجهه فى صحن خدها كما يرى فى المرأه التى جلاها صيقلها ويرى مخ ساقها من وراء اللحم ولا يستره جلدها ولا عظامها ولا حللها وتكبيرا وتسبيحا ولتزخرف لها الخافقين ولأغمضت عن غيرها كل عين ولطمست ضوء الشمس كما تطمس ضوء النجوم ولا أمن من على ظهرها بألله الحى القيوم ونصيفا على رأسها خير من الدنيا وما فيها ووصالها أشهى إليه من جميع أمانيها. ولا تزداد على طول الاحقاب إلا حسنا وجمالا ولا يزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالا مبرأة من الحبل (الولاده) والحيض و النفاس مطهرة من المخاط والبصاق يُِمل طيب وصالها قد قصرت على زوجها فلا تطمع لأحد سواه وقصر طرفه عليها فى غاية أمنيته وهواه وإن نظر إليها سرته إن أمرها بطاعته أطاعته إن غاب عنها حفظته فهو منها فى غايه ألامانى وهذا ولم يطمثها قبله إنس ولا جان كلما نظر إليها ملأت قلبه سرورا وكلما حدثته ملات أذنة لؤلؤاً منظوما إذا برزت ملات القصر والغرفة نــــــــوراً. وإن سألت عن السن فأتراب فى أعدل سن الشباب وإن سألت عن الحسن فهل رأيت الشمس والقمر فى غير ما ضرر؟!
وإن سألت عن الحدق فأحسن سواد فى أصفى بياض فى أحسن حور. وإن سألت عن القدود فهل رأيت احسن ألأغصان؟ وإن سألت عن اللون فكأنه الياقوت والمرجان وإنسألت عن حسن الخلق فهن الخيرات الحسان اللاتى حمعن بين الحُسن والإحسان فاعطين جمال الباطن والظاهر فهن افراح النفوس وقرة النواظر. وإن سألت عن حسن العشرة ولذة ما هنالك فهن العُرب المتحببات إلى الازواج بلطافةالتبعل التى تمتزج بالروح أى امتزاج. فما ظنك بأمرأة إذا ضحكت فى وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها؟! وإذا انتقلت من قصر الى قصر قلت :هذه الشمس منتقله فى بروج فلكها وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة . واسمع إذن وصف الحور العين التى قص الله عليك ذكرها وبينَ لك الــنـــبى(صلى الله عليه وسلم) وصفها ولنأخذ فى وصفها ما استطعنا إليه سبيلا.... أما طولها فيتناسب مع طول حبيبها وأما عرضها فيتلاءم مع عرض زوجها وأما الحُلل التى عليها فهى من سندس وإستبرق وحرير الجنة بألوان خضراء وحمراء وغير ذلك مع الشفافية والصفاء وكما قال تعالى (ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق )الكهف(31) وقال (عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق )الانسان (21) وقال (ولباسهم فيها حرير) الحج (23) وفى حديث أبن مسعود رضى الله عنه (ثم ينظر - أى : ولى الله - فإذا حورا من الحور العين جالسة على سرير ملكها عليها سبعون حلة ليس منها حلة من لون صاحبتها فيرى مخ ساقها من وراء اللحم والدم والعطم والكسوة فوق ذلك )) وهذه الثياب مكللة بالياقوت والزبرجد والؤلؤ. أما التيجان على رأسها : فخير من الدنيا وما فيها يقول (صلى الله عليه وسلم) ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها) وهذا التاجعليه ألوان وأنواع لا تحصى من الجواهر. واما خمارها على رأسها فخير من الدنيا وما فيها وأما شعرها فطويل ناعم صف بطريقة فاتنة ساحرة ينفجر منه الريح وينبثق منه النور والجمال .كما ورد (لو أن طاقة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها)) وأما وجهها فيعجز اللسان عن وصفه ويعجز الكلام عن بيانه ويعجز العقل عن تصوره يقــــول أبن عباس رضى الله عنه : كنا جُلوسا مع كعب يوماً فقال:لو أن يدا من الحور العين ببياضها وخواتيمها دُليت من السماء لأضاءت لها الأرض كما تضئ الشمس لأهل الدنيا ثم قال : إنما قلت :يدها فكيف بالوجه بياضه وحسنه وجماله وتاجه وياقوته ولؤلؤه وزبرجده. وعنه ايضا : ولو اخرجت وجهها لأضاء حسنها ما بين السماء و الارض وما أدراك ما الجبهة اتساعا وجمالا ونورا ثم ما أدراك ما العين إنها حوراء العيناء. شديدة بياض بياض العين وشديدة سواد سواد العين يحار الطرف فى حسن عينها عظيمة العين مع اتساع ومع كل هذا فهى قاصرة الطرف عى زوجها. أما الحاجب فرقيق واسع اسود والانف ضيق والفم فمجمع الجمال والحسن :جمال الثغر ((الشفة)) وجمال الاسنان وجمال الصوت والنغمات. عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: يسطع نور فى الجنة فيرفعوا رءوسهم فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت فى وجه زوجها ) . وعن يزيد الرقاشى قال : بلغنى ان نورا سطع فى الجنة لم يبق موضع من الجنة إلا دخل من ذلك النور فيه فقيل : ما هذا ؟ قال : حوراء ضحكت فى وجه زوجها . قال صالح المرى الراوى عن يزيد : فشهق رجل من ناحيةالمجلس فلم يزل يشهق حتى مات. قال احمد بن أبى الحوارى :حدثنى جعفر بن محمد قال: لقى حكيم حكيما فقال : اتشتاق الى الحور العين ؟ فقال : لا . فقال : فاشتق إليهن فإن نور وحوههن من نور الله عز وجل فغُشى عليه فحمل إلى منزله فجعلنا نعوده شهرا.رواه ابن اى الدنيا انظر احادى الارواح (215) وأما ريقها : فعذب احلى من العسل وأطيب رائحة من المسك ورد عن انس بن مالك رضى الله عنه قوله :لو أن حوراء بزقت فى بحر لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها. وجاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قوله : لو ان امرأة من نساء أهل الجنة بصقت فى سبعة ابحر لكانت تلك الأبحر احلى من العسل. وأما كلامها فهو السحر الحلال وهى قصيرة اللسان عن كثرة الكلام. وأما صوتها وغناؤها فلو ان الله كتب على اوليائه الموت لماتوا من جمال الصوت ويا لروعة نغماتها ويا لجمال صوتها. واما رائحة فمها:فكما قال (صلى الله عليه وسلم) ((لو ان امراة من نساء اهل الجنة أشرقت لملات الارض ريح مسك ولأذهبت ضوء الشمس والقمر)). واما عنقها : فعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه فى قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان)الرحمن(85)قــــال :ينظر الى وجهه فى جيدها أصفى من المرأة وإن لؤلؤة عليها لتضئما بين المشرق والمغرب وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك. وأما الثدى فكما قال تعالى ( كواعب أترابا)) النبأ(33) . وأما الكبد : فمرأة صافية كما ورد ((كبده لها مرأة وكبدها له مرأة)) وأما صدرها و وسطها اعلاها واسفلها وكتفها و ومرفقاها وساعداها وركبتاها وقدماها فشئ يعلو على الخيال ولذا لم يرد فيه وصف عن الكبير المتعال ولا النبى سيد الرجاااال. واما اصابعها : فأحدها أجمل وأشد ضوءا من الشمس والقمر كما ورد فى الحديث فبأى بنان تعاطيه لو أن بعض نانها بدا لغلب ضوءه ضوء الشمس والقمر. وأما أسفلها فهى عظيم جسم المقعده مع رقة وصفاء ولين ولطف ((وإن الزاحدة منهن لتأخذ مقعدتها قدر ميل )) وأما ساقها فابيض يرى بياض ساقها من وراء مليار حلة. قال ابن مسعود : إن امرأه من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حنى يرى مخها.