منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد حمدان
عضو فضى
عضو فضى
أحمد حمدان


عدد المساهمات : 189
نقاط : 567
تاريخ التسجيل : 20/11/2009

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Empty
مُساهمةموضوع: أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر   أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Emptyالجمعة 27 نوفمبر 2009 - 10:42

أسئلة وأجوبة

في

مسائل الإيمان والكفر



لفضيلة الشيخ الدكتور

صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان

عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء


بسم الله الرحمن الرحيم

حمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه‏.‏

أما بعد‏.‏‏.‏ فهذه أسئلة مهمة (1) من طلاب العلم والدعاة إلى الله إلى شيخنا الفاضل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى وبارك فيه وفي علمه ، ونفع به الإسلام والمسلمين ‏.‏‏.‏ نقدمها إليه رجاءً منه بالإجابة بما يفتح الله عليه من الكتاب والسنة لعل الله أن ينفع بها ‏:‏



السؤال الأول‏:‏

بمَ يكون الكفر الأكبر أو الردّة‏؟‏ هل هو خاص بالاعتقاد والجحود والتكذيب، أم هو أعم من ذلك‏؟‏

الجواب ‏:‏

بسم الله الرحمن الرحيم، حمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد‏:‏

فإن مسائل العقيدة مهمة جدًّا ، ويجب تعلم العقيدة بجميع أبوابها وجميع مسائلها وتلقيها عن أهل العلم ، فلا يكفي فيها إلقاء الأسئلة وتشتيت الأسئلة فيها ، فإنها مهما كثرت الأسئلة وأجيب عنها ، فإن الجهل سيكون أكبر ‏.‏ فالواجب على من يريد نفع نفسه ونفع إخوانه المسلمين أن يتعلم العقيدة من أولها إلى آخرها، وأن يلم بأبوابها ومسائلها ، ويتلقاها عن أهل العلم ومن كتبها الأصيلة ، من كتب السلف الصالح ‏.‏‏.‏ وبهذا يزول عنه الجهل ولا يحتاج إلى كثرة الأسئلة ، وأيضاً يستطيع هو أن يبين للناس وأن يعلم الجهّال، لأنه أصبح مؤهلاً في العقيدة‏.‏

كذلك لا يتلقى العقيدة عن الكتب فقط ‏.‏‏.‏ أو عن القراءة والمطالعة ، لأنها لا تؤخذ مسائلها ابتداءً من الكتب ولا من المطالعات ، وإنما تؤخذ بالرواية عن أهل العلم وأهل البصيرة الذين فهموها وأحكموا مسائلها ‏.‏‏.‏

هذا هو واجب النصيحة ‏.‏‏.‏

أما ما يدور الآن في الساحة من كثرة الأسئلة حول العقيدة ومهماتها من أناس لم يدرسوها من قبل، أو أناس يتكلمون في العقيدة وأمور العقيدة عن جهل أو اعتماد على قراءتهم للكتب أو مطالعاتهم ، فهذا سيزيد الأمر غموضاً ويزيد الإشكالات إشكالات أخرى ، ويثبط الجهود ويحدث الاختلاف، لأننا إذا رجعنا إلى أفهامنا دون أخذ للعلم من مصادره، وإنما نعتمد على قراءتنا وفهمنا ، فإن الأفهام تختلف والإدراكات تختلف ‏.‏‏.‏ وبالتالي يكثر الاختلاف في هذه الأمور المهمة ‏.‏ وديننا جاءنا بالاجتماع والائتلاف وعدم الفرقة ، والموالاة لأهل الإيمان والمعاداة للكفار ‏.‏‏.‏ فهذا لا يتم إلا بتلقي أمور الدين من مصادرها ومن علمائها الذين حملوها عمن قبلهم وتدارسوها بالسند وبلغوها لمن بعدهم ‏.‏‏.‏ هذا هو طريق العلم الصحيح في العقيدة وفي غيرها ، ولكن العقيدة أهم لأنها الأساس ، ولأن الاختلاف فيها مجال للضلال ومجال للفرقة بين المسلمين‏.‏

والكفر والردّة يحصلان بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام ، فمن ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام المعروفة عند أهل العلم فإنه بذلك يكون مرتداً ويكون كافراً ، ونحن نحكم عليه بما يظهر منه من قوله أو فعله، نحكم عليه بذلك لأنه ليس لنا إلا الحكم بالظاهر، أما أمور القلوب فإنه لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى‏.‏ فمن نطق بالكفر أو فعل الكفر، حكمنا عليه بموجب قوله وبموجب نطقه وبموجب فعله إذا كان ما فعله أو ما نطق به من أمور الردّة ‏.‏


السؤال الثاني‏:‏

هناك من يقول ‏:‏ ‏"‏ الإيمان قول واعتقاد وعمل، لكن العمل شرط كمال فيه ‏"‏ ، ويقول أيضاً ‏:‏ ‏"‏ لا كفر إلا باعتقاد ‏"‏ ‏.‏‏.‏ فهل هذا القول من أقوال أهل السنة أم لا‏؟‏

الجواب ‏:‏

الذي يقول هذا ما فهم الإيمان ولا فهم العقيدة ، وهذا هو ما قلناه في إجابة السؤال الذي قبله ‏:‏ من الواجب عليه أن يدرس العقيدة على أهل العلم ويتلقاها من مصادرها الصحيحة، وسيعرف الجواب عن هذا السؤال‏.‏

وقوله ‏:‏ إن الإيمان قول وعمل واعتقاد ‏.‏‏.‏ ثم يقول ‏:‏ إن العمل شرط في كمال الإيمان وفي صحته، هذا تناقض ‏!‏‏!‏ كيف يكون العمل من الإيمان ثم يقول العمل شرط، ومعلوم أن الشرط يكون خارج المشروط، فهذا تناقض منه ‏.‏ وهذا يريد أن يجمع بين قول السلف وقول المتأخرين وهو لا يفهم التناقض، لأنه لا يعرف قول السلف ولا يعرف حقيقة قول المتأخرين ، فأراد أن يدمج بينهما ‏.‏‏.‏ فالإيمان قول وعمل واعتقاد ، والعمل هو من الإيمان وهو الإيمان، وليس هو شرطاً من شروط صحة الإيمان أو شرط كمال أو غير ذلك من هذه الأقوال التي يروجونها الآن ‏.‏ فالإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‏.‏


السؤال الثالث‏:‏

هل الأعمال ركن في الإيمان وجزء منه أم هي شرط كمال فيه‏؟‏

الجواب ‏:‏

هذا قريب من السؤال الذي قبله، سائل هذا السؤال لا يعرف حقيقة الإيمان‏.‏ فلذلك تردد ‏:‏ هل الأعمال جزء من الإيمان أو أنها شرط له ‏؟‏ لأنه لم يتلق العقيدة من مصادرها وأصولها وعن علمائها‏.‏ وكما ذكرنا أنه لا عمل بدون إيمان ولا إيمان بدون عمل ، فهما متلازمان ، والأعمال هي من الإيمان بل هي الإيمان ‏:‏ الأعمال إيمان، والأقوال إيمان، والاعتقاد إيمان ، ومجموعها كلها هو الإيمان بالله عز وجل، والإيمان بكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره‏.‏


السؤال الرابع‏:‏

ما أقسام المرجئة ‏؟‏ مع ذكر أقوالهم في مسائل الإيمان ‏؟‏

الجواب ‏:‏

المرجئة أربعة أقسام ‏:‏

القسم الأول ‏:‏ الذين يقولون الإيمان وهو مجرد المعرفة ، ولو لم يحصل تصديق ‏.‏‏.‏ وهذا قول الجهمية، وهذا شر الأقوال وأقبحها ، وهذا كفر بالله عز وجل لأن المشركين الأولين وفرعون وهامان وقارون وإبليس كلٌ منهم يعرفون الله عز وجل ، ويعرفون الإيمان بقلوبهم، لكن لما لم ينطقوه بألسنتهم ولم يعملوا بجوارحهم لم تنفعهم هذه المعرفة ‏.‏

القسم الثاني‏:‏ الذين قالوا إن الإيمان هو تصديق القلب فقط ، وهذا قول الأشاعرة، وهذا أيضاً قول باطل لأن الكفار يصدقون بقلوبهم، ويعرفون أن القرآن حق وأن الرسول حق ، واليهود والنصارى يعرفون ذلك ‏:‏ ‏(‏ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ‏)‏ فهم يصدقون به بقلوبهم ‏!‏ قال تعالى في المشركين ‏:‏ ‏(‏ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ‏)‏ ‏.‏‏.‏فهؤلاء لم ينطقوا بألسنتهم ،ولم يعملوا بجوارحهم مع إنهم يصدقون بقلوبهم فلا يكونون مؤمنين‏.‏

الفرقة الثالثة‏:‏ التي تقابل الأشاعرة وهم الكرَّامية ، الذين يقولون ‏:‏ إن الإيمان نطق باللسان ولو لم يعتقد بقلبه ، ولا شك أن هذا قول باطل لأن المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار يقولون ‏:‏ نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله بألسنتهم ، ولكنهم لا يعتقدون ذلك ولا يصدقون به بقلوبهم ، كما قال تعالى‏:‏ ‏(‏ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ‏.‏ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‏)‏ ، قال سبحانه وتعالى ‏:‏ ‏(‏ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ‏)‏

الفرقة الرابعة‏:‏ وهي أخف الفرق في الإرجاء ، الذين يقولون إن الإيمان اعتقاد بالقلب ونطق باللسان ولا يدخل فيه العمل وهذا قول مرجئة الفقهاء وهو قول باطل أيضا ‏.‏



السؤال الخامس‏:‏

هل خلاف أهل السنة مع مرجئة الفقهاء في أعمال القلوب أو الجوارح‏؟‏ وهل الخلاف لفظي أو معنوي ‏؟‏ نرجو من فضيلتكم التفصيل‏.‏

الجواب ‏:‏

خلافهم في العمل ، خلاف مرجئة الفقهاء مع جمهور أهل السنة هو اختلاف في العمل الظاهر ، كالصلاة والصيام والحج، فهم يقولون إنه ليس من الإيمان وإنما هو شرط للإيمان، إما شرط صحة وإما شرط كمال ، وهذا قول باطل كما عرفنا ‏.‏

والخلاف بينهم وبين جمهور أهل السنة خلاف معنوي وليس خلافاً لفظي، لأنهم يقولون إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص بالأعمال ، فلا يزيد بالطاعة ولا ينقص بالمعصية ‏.‏‏.‏ وإيمان الناس سواء لأنه عندهم التصديق بالقلب مع القول باللسان ‏!‏ وهذا قول باطل‏.‏


السؤال السادس‏:‏

ما حكم من ترك جميع العمل الظاهر بالكلية لكنه نطق بالشهادتين ويقر بالفرائض لكنه لا يعمل شيئاً البتة، فهل هذا مسلم أم لا ‏؟‏ علماً بأن ليس له عذر شرعي يمنعه من القيام بتلك الفرائض ‏؟‏

الجواب‏:‏

هذا لا يكون مؤمناً، من كان يعتقد بقلبه ويقر بلسانه ولكنه لا يعمل بجوارحه ، عطّل الأعمال كلها من غير عذر هذا ليس بمؤمن، لأن الإيمان كما ذكرنا وكما عرفه أهل السنة والجماعة أنه ‏:‏ قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، لا يحصل الإيمان إلا بمجموع هذه الأمور، فمن ترك واحداً منها فإنّه لا يكون مؤمناً ‏.‏


السؤال السابع‏:‏

هل تصح هذه المقولة‏:‏ ‏"‏ من قال الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص فقد بريء من الإرجاء كله حتى لو قال لا كفر إلا باعتقاد وجحود ‏"‏ ‏؟‏

الجواب‏:‏

هذا تناقض ‏!‏‏!‏ إذا قال لا كفر إلا باعتقاد أو جحود فهذا يناقض قوله إن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، هذا تناقض ظاهر ، لأنه إذا كان الإيمان قول باللسان واعتقاد الجنان وعمل بالجوارح وأنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ‏.‏‏.‏‏.‏ فمعناه أنه من تخلى من شيء من ذلك فإنه لا يكون مؤمناً ‏.‏


السؤال الثامن‏:‏

هل هذا القول صحيح أم لا ‏:‏ ‏(‏ أن من سب الله وسب الرسول ‏(‏ ليس بكفر في نفسه ، ولكنه أمارة وعلامة على ما في القلب من الاستخفاف والاستهانة ‏)‏ ‏؟‏

الجواب‏:‏

هذا قول باطل، لأن الله حكم على المنافقين بالكفر بعد الإيمان بموجب قولهم ‏:‏ ‏(‏ ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أجبن عند اللقاء ‏)‏ يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فأنزل الله فيهم قوله سبحانه وتعالى ‏:‏ ‏(‏ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ‏.‏ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ‏)‏ ، فكفّرهم بهذه المقالة ولم يشترط في كفرهم أنهم كانوا يعتقدون ذلك بقلوبهم، بل إنه حكم عليهم بالكفر بموجب هذا المقالة ‏.‏ وكذلك قوله تعالى ‏:‏ ‏(‏ وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ‏)‏ فرتب الكفر على قول كلمة الكفر ‏.‏


السؤال التاسع‏:‏

ما حكم من يسب الله ورسوله ويسب الدين فإذا نُصح في هذا الأمر تعلَّل بالتكسب وطلب القوت والرزق ، فهل هذا كافر أم هو مسلم يحتاج إلى تعزير وتأديب ‏؟‏ وهل يقال هنا بالتفريق بين السب والساب ‏؟‏

الجواب ‏:‏

لا يجوز للإنسان أن يكفر بالله بالقول أو بالفعل أو بالاعتقاد ويقول إن هذا لأجل طلب الرزق، فالرزق عند الله سبحانه وتعالى ، والله جل وعلا يقول‏:‏ ‏(‏ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ‏)‏ ، فالرزق بيد الله عز وجل ، والله جل وعلا حكم بالكفر على من آثر الدنيا على الآخرة ، قال سبحانه وتعالى في وصف المرتدين والمنافقين ‏:‏ ‏(‏ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ‏)‏ ، فحكم عليهم بأنهم تركوا إيمانهم بسبب أنهم يريدون أن يعيشوا مع الناس ويكونوا مع الناس ، ‏(‏ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ‏)‏ ، فلو توكلوا على الله لرزقهم الله عز وجل ‏.‏


السؤال العاشر‏:‏

ما هو القول فيمن نصب الأصنام والأضرحة والقبور ، وبنى عليها المساجد والمشاهد ، وأوقف عليها الرجال والأموال ، وجعل لها هيئات تشرف عليها ، ومكَّن الناس من عبادتها والطواف حولها ودعائها والذبح لها ‏؟‏

الجواب ‏:‏

هذا حكمه أنه يكفر بهذا العمل، لأن فعله هذا دعوة للكفر ‏.‏

إقامته للأضرحة وبناؤه لها ودعوة الناس إلى عبادتها وتنصيب السدنة لها، هذا يدل على رضاه بهذا الأمر ، وعلى أنه يدعو إلى الكفر ويدعوا إلى الضلال والعياذ بالله ‏.‏


السؤال الحادي عشر‏:‏

هل تصح الصلاة خلف إمام يستغيث بالأموات ويطلب المدد منهم أم لا ‏؟‏

وماذا عن رجل يكذب ويتعمد الكذب و يؤذي الصالحين ويؤم الناس‏.‏ هل يقدم في الصلاة إذا عرف عنه الكذب والفسوق‏؟‏

الجواب ‏:‏

لا تصح الصلاة خلف المشرك الذي شركه شرك أكبر يخرج من الملة ، ودعاء الأموات والاستغاثة بهم ، هذا شرك أكبر يخرج من الملّة ‏.‏

فهذا ليس بمسلم لا تصح صلاته في نفسه ولا تصح صلاة من خلفه، إنما يشترط للإمام أن يكون مؤمناً بالله وبرسوله ، ويكون عاملاً بدين الإسلام ظاهراً وباطناً ‏.‏

أما الرجل الأخر وما يفعله فهذه كبائر من كبائر الذنوب ‏:‏ الكذب، واكتساب الكبائر التي دون الشرك وأذية المسلمين ‏.‏‏.‏ هذه كبائر من كبائر الذنوب، لا تقتضي الكفر ، ولا ينبغي أن يُنصَّب إماماً للناس، لكن من جاء ووجدهم يصلون وهو يصلي بهم، يصلي خلفه ولا يصلي منفرداً، إلى أن يجد إماماً صالحاً مستقيماً فيذهب إليه‏.‏


السؤال الثاني عشر‏:‏

هناك بعض الأحاديث التي يستدل بها البعض على أن من ترك جميع الأعمال بالكلية فهو مؤمن ناقص الإيمان ‏.‏‏.‏ كحديث ‏(‏ لم يعملوا خيراً قط ‏)‏ وحديث البطاقة وغيرها من الأحاديث ؛ فكيف الجواب على ذلك ‏؟‏

الجواب ‏:‏

هذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم ‏:‏ ‏(‏ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ‏)‏ ، فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها ‏.‏‏.‏ فلا بد من رد المتشابهة إلى المحكم، فيقال من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور ، وعليه تحمل هذه الأحاديث ‏.‏‏.‏ لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقداً لهما مخلصاً لله عز وجل ، ثم مات في الحال أو لم يتمكن من العمل ، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏ من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله ‏)‏ ‏.‏‏.‏ وقال ‏:‏ ‏(‏ فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ‏)‏ ، هذا لم يتمكن من العمل مع انه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة وغيره مما جاء بمعناه ، والذين يُخرجون من النار وهم لم يعملوا خيراً قط لأنهم لم يتمكنوا من العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام، هذا هو الجمع بين الأحاديث‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد بركات
عضو ماسى
عضو ماسى
وليد بركات


عدد المساهمات : 370
نقاط : 581
تاريخ التسجيل : 06/09/2009

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر   أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Emptyالجمعة 27 نوفمبر 2009 - 19:50

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر 80898296أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Abd782fmo4ks6أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر 65777أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر 117أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Sdfsdfsdfأسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Sfsfsdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر   أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Emptyالجمعة 27 نوفمبر 2009 - 21:42

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Kkghjkg

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر 86868686
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
Mr.abdogamel
عضو سوبر
عضو سوبر
Mr.abdogamel


ذكر
عدد المساهمات : 567
نقاط : 907
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 40

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر   أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Emptyالجمعة 4 ديسمبر 2009 - 14:52

تسلم ايديك يا احمد
عايزين نشوفك في الحاسب الآلي .

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر 65777
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحسن مجدى
عضو ملكى
عضو ملكى
الحسن مجدى


عدد المساهمات : 698
نقاط : 1709
تاريخ التسجيل : 19/11/2009

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر   أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر Emptyالثلاثاء 8 ديسمبر 2009 - 13:25

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر 868686
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسئلة وأجوبة نموذجية فى مادة التاريخ للصف الأول الثانوى
» أسئلة وأجوبة نموذجية كتاب سلاح التلميذ للفصل الاول فى اعماق البحار الصف الخامس الابتدائى
» أسئلة وأجوبة نموذجية كتاب سلاح التلميذ للفصل الثانى فى اعماق البحار الصف الخامس الابتدائى
» أسئلة وأجوبة نموذجية كتاب سلاح التلميذ للفصل الثالث فى اعماق البحار الصف الخامس الابتدائى
» الايمان والكفر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: