منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نبيل الطوخى
عضو نشيط
avatar


عدد المساهمات : 59
نقاط : 151
تاريخ التسجيل : 05/09/2009

الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !! Empty
مُساهمةموضوع: الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !!   الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !! Emptyالثلاثاء 9 فبراير 2010 - 21:17

المقال تم نشره في صحيفة كويتية بارزة هنـا
يجمع أهل الرأي السديد في الكويت أنَّ الخطر المحدق بها من المشروع التوسعي الإيراني لايقارنه أيّ خطـر آخر ، وأنَّ هذا السرطان الخطير ـ بنسخته الكويتية ـ إستطاع أن يبلغ مرحلة متطـوّرة بالغة الخطـورة لثلاثة أسباب :

أحدها : ضعـف المؤسسة السياسية القياسي على مستوى كلّ تاريخ الكويت ، ممـّا أدّى إلى إنتشـار الصراعات الهابطة (الطفولية) التي تشغل المجتمع بترّهات التقسيمات الجاهلية إلى بـدو ، وحضر ..إلخ ، وما يدور في هذا الفلك من نفايـات (تخـلّف العهود البائدة) !! وتُستعمل فيها حتّى السفـاهة ، ولغة الخطاب الساقط ، وتُجتـرّ معها أحقاد تاريخية ، لامحل لها من الإعراب سوى في عقول مراهقة ، لاتحسن سوى لغة مفرداتها مشابهة للغة (المجاري والصرف الصحي) ، لعجزها عن بناء مشاريع أمة عصرية ناجحة في الفضاء النقـي!

ولا يخفى المراقبون وجود دلائل متكاثرة على أنّ ثمـّة أيـدٍ خفيـّة ، وراء تأجيج هذا الصراع ـ لاسيما في الوسط السنّي ـ وتهـدف أذرعة المشروع الإيراني أنّ يبقى هذا الوسـط ، بهـذا الدوّامـة ، لأنّ ذلك يوفّـر أجواء ملائمة جداً لصرف النظر عن مخطـّط المشروع الإيراني في الكويت الذي يسير بخطى صامتة في إتجاهين :

ـ التغلغل في قيادات المؤسّسة الأمنية ، والعسكريّة خاصة.

ـ التمركز في مفاصل الدولة الحسّاسة في شتـّى الدوائـر .

السبب الثاني : فراغ المشهد السياسي من مشروع جامع للمجتمع يحقق مصالحه العامة ويتّفـق نخبه ، ومؤسساته ، وأفراده عليه ، فحتّى ( الوطنيّة ) ليس لها دلالة حقيقية ، كما قـد يكون في بلاد أخرى ، ويكاد يقـرّ الجميع أنّنـا لسنـــا في ( دولة مواطنة ) ـ وأيّ دولة عربية أصلاً هي دولة مواطنة ـ بل ( دولة مكوّنات طبقيّـة ) ، ثـمَّ إنّ المكونات هذه التي تتوزّع على عـدّة أُسس ، عائلية ، حزبية ، حضرية ، بدوية ، قبلية ، طائفية ..إلـخ ، تتداخل بصورة عجيبة ، وفي أثناء تداخلاتها تحدث دوّامات الصراعات اليومية ، التي تسيـر إلى غير جهـة محددة ، بل تبـدو وكأنهـا ( بوصلة تائهة) تمامـا.

ولكن لو أردنـا أن نرسـم أعـمّ صورة ، من إسقاط فوقـي ، للمشهد السياسي في الكويت ، فهـو أنه يعيش في الخفاء صراع يزداد شدة ، داخل الأسرة الحاكمة من جهة ، وبينها وبين خارجها من جهة أخرى ، وهذا الخارج في حالة إستقطاب ما ـ في أكثـر الأحيـان ـ لذلك الصراع الداخلي .

وكذلك من جهة ثالثـة صراع طبقـي إجتماعـي : بين طبقة تجـّار ( الإقطاعيين الرأسماليين الكبار ) ومن يدور في فلكهم ، الذين يريدون بقاء السيطرة على المركـز فـي دوائـر ( المال و النفوذ ) بأيديهم ، وبقية مؤسسات المجتمع ، ومكوناته تبقى ـ وإن بأسلوب مهذّب ـ في تبعيـّة ما لهذا المركز ، وهؤلاء أشد ما يزعجهم طروء أي تطوير سياسي يفقدهم هذه السيطرة .

وهؤلاء يطبّلـون ( للديمقراطية ) ـ كما هي دائما خدعة السيطرة ـ مادامت تحفظ لهـم مركزهـم ، ثـم يحاربونها ، إلـى درجة المطالبـة بإلغاءهـا إنْ شعــروا أنها ستوفـر غطاءً ( للمواطنين ) المتمتّعين بحـقّ المساواة وعلى رأسها ( المساواة في الفرص فيما يفترض أن تكون دولة المواطنة ) ، لمنافستهم على النفوذ المالي ، والسياسي ..إلخ ، ولذلك حارب هؤلاء نظام الأحزاب ، بكـلّ ما أوتوا من قـوّة ، لأنـّه سيُدخل نظاما جديـداً ، يُبنـى على فهم تقدّمي عصري ، لكنّـه يربك نظــام السيطــرة الذي يتحكـّم فيه أولئك ( الإقطاعيـون الرأسماليون الكبـار ) ، مستغلين ( خدعة الديمقراطية ) لبقاءه بأيديهم .

بين هذه الطبقة ( البرجوازية ) ـ إن صحّ التعبير ـ وبين (المنافسين الجدد) القادمين من طبقات كانت مُبعدة وتعيش حرمانا سياسيّا ، ثـم أطمعها تصديقُهـا بأنَّ ثمـّة تكافـؤ فرص حقيقي في ظـلّ (ثقافة مواطنة كاملة ) يحميها (دستور ديمقراطي ) ! أطمعهـا ذلك لتنافس في محاولة إحداث تغييـر يعيد ترتيب خارطة (المال والنفوذ).

هذا ولا تُدار مفرادت هذا الصـراع الطبقـي الأصلية ، إلاّ في المؤسسة الشعبيّة السياسيّة التقليديّة في الكويت ( الديوانية ) ، ومفرداته مثل : (هؤلاء جاؤوا يرفعون رؤوسهم علينا ) ، و(من أتت هذه الفئة لتنافسنا على خيرات بلدنا ) ، و( مرتزقة يريدون أن يستغلـُّوا المؤسسة النيابية لتخريب التركيبة الكويتية الأصيلة ) ..إلـخ

وفي المقابـل ألفاظ الجهة الأخـرى : ( إلى متى نحن محتقرون ) ، ( وهل نحن عبيد لهم ) ، و( هذا التعالي علينا و التشكيك الدائم بنا متى ينتهي ) و( أخذوا كلّ شيء واعطونا الفتات ليضحكوا علينا ) ..إلـخ

وهذه ألفاظ قـد ترجمتـُها مهذَّبـةً جدا ً، وإلاّ فهي أفظع من هذه بكثير.

غيـر أنَّ هذا الصراع الخفـي ، يظهـر في العلن في الدوائر ، والمنابر الرسمية ، والصحف الرئيسة ، في قالـب ألفاظ أخـرى ، وفي صورة توتـّرات بين المجلس النيابي ، والسلطة التنفيذية ، ثـم تنعكس على من يدور في فلـك هذه ، أو تلك .

والمقصود أنّ هذا الفراغ السياسي ، والصراع الطبقي ، منـح أجواءً مثاليـّة لتنفيذ المخطط الإيراني ، فهذا المخطـَّط من جهة يغـذّي هذا الصراع حتى يمـزّق النسيج الإجتماعي ، ومن جهـة يستفيد منه في وصوله إلى مفاصل الدولة، باللعب على التناقضات ، وتوظيف التجاذب لصالحه ، ولهذا فهو هنا غالبـا كما يقال في المثل الشعبي الكويتي : ( يلعب على الحبلين ) .

السبب الثالث : استغلال هذا المشروع الإيراني لأمرين خطيرين في الكويت :

ـ التبنـّي ( الغبيّ ) لشعـار نبـذ الطائفية ، الذي استغله هذا المشروع للتمدّد السريع ، وأقول ( الغبيّ ) لأنَّ التبنّي الذكيّ هو الذي يجنب المجتمعات أخطار المشاريع الأجنبية !

ـ السطحيّة الثقافيّة لكثير من أصحاب القرار ، وشرائح من العموم ، بالنسبة لخطورة هذا المشروع الإيراني ، وبتطوّر الفكر الشيعي الذي يقوم عليه ، إلى فكر سياسيّ ثوريّ دمويّ منظـّم ، منذ قيام الثورة الخمينية .

والأخطر من هذا كلّه ، أنـّه قد جاءت هذه الأسباب الثلاثة في مرحلـة توسّع النفوذ الإيرانيّ في العراق ، واستطاعته أن يُقيم له ركائز قوية في المنطقة الشرقيّة في المملكة السعوديّة ، ويشعل حربا إنفصاليّة في اليمـن ، ويقيم له دولة داخل دولة في لبنان ، ويكتسـب قبـولاً عربيّا متزايـداً في تبنّيه ـ في العلن ـ خـطّ المقاومة في القضيّة الفلسطينيّة التي تلتفّ حولها الأمـة .

وهو يحمل مشروعاً طويل النفس ، يقطع المراحل بتؤده ، وتروّ ، ويلبس في كلّ بيئة كالحرباء لباسـاً وطنيـّا ، ويوظـّف له شخصياته المحليّة ، ويمـدُّها إلى جانب الدعم المادي ، بالتخطيط الذي أحيانا يفوق قدرة الدولة على مواجهـته بالمستوى المطلـوب ،

ولهذا كثيراً ما يبدو في الظاهر ـ كما عندنا في الكويت ـ أنّ مظاهـر مخطط الجيب الإيراني ( حزب الله الكويتي ) في الحقيقـة هـو أكبر من قدرة هذه الشخصيات الكويتية ، ومـَنْ تحتها من الكوادر ، ومـَن يساعدها منِ البعد الشعبي الشيعي الداعـم ، والسبب أنّ الدهاء الإيراني نفسه يقف وراءهـم بكلّ ما أوتي من خبرة متراكمة .

وأخيـراً ... وجد الكويتيون أنفسهـم ، بعد تغلغل المشروع الصفويّ في العـراق ، في حضن الهلال الشيعي شرقاً إيرانيّاً ، وشمالاً عراقيـّاً ، وهو يتلمـظّ بلسانه على ما فيها من خيرات ، ويراها الحلقة الأضعف خليجيـا ، طامعــاً في أن يطـوِّر قدرات ( حزب الله الكويتي ) ، ليحوّله إلى أعلى رقم في المعادلة السياسية في مرحلة أولى ، ثم إلى دولة داخل دولة في المرحلة الثانية ـ كما في لبنان ـ ثم إلى نظام سياسي خميني لكنه يلبس ( الغترة والعقال) في المرحلة الثالثة ، ثم إلى إندماج شامل مع الثورة الخمينية في المرحلة الخامسة ، ولايهمـّه طول مـدّة كلّ مرحلة ، فمادامت الحالة السياسيّة الكويتيّة مشغولة بما ذكرت في الأسباب الثلاثة الماضية ، ففرص نجاح المشروع الإيراني هي الأوفـر في الكويـت من كـلّ ما سواها .

وإذا بقيـت دول الخليج غير قادرة على صياغة مشروع جماعـيّ جاد وناهـض ، يواجه المشروع الإيراني القادم بقـوّة ، والقادر لوحده أن يعقد الصفقات الكبرى مع أمريكا ، يواجه هذا المشروع الخطير ، وينظـّف ما فيها من أذرع هذا المشروع .

وإذا بقيت في صيغِهـا السياسية الحالية التي تعود إلى القرون البالية ، والتي أكل عليها الدهر وشرب ، (سادة يحكمون عبيداً ) ، ثرواتها مهدرة ، ونخبهـا مهمّشـة ، أو مطبِّلـة ، وشعوبها قطعان همُّهـا إمـّا الأكل ، والشرب ، أو مظاهر الترف ، ومتطلبات الدَّعـة .

وإذا بقيت تثق في السياسة الأمريكية المتخبطة التي لايهمها إلاّ أطماع المجمّع الصناعي ، والمالي ، وصنّاع السلاح ، في الهرم السياسي الأمريكي ، وإرضاء الروح الصليبيّة العميـاء لمعتوهي المحافظين الجدد.

فسوف يأتي اليوم الذي تتمثـّل فيه :

كتبتُ بأدمعي خطّا بكفّـي ** كتابــاً بالتنـدِّم من صنيعي
أَنِمْتُ وخِنْجرُ الأعداء يدنُو ** وسيفُ المكر يقرُبُ من ضلوعِي؟!

والله الموفق ،،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !!   الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !! Emptyالجمعة 4 مايو 2012 - 2:07

الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !! 13254515445
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
 
الكويت : صراعات هابطة وسـط أخطـار محدقـة !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل تعلم من هم البدون في الكويت؟
» قصه الطفله التي ابكت الكويت
» الكويت واستضافتها للجامعة الافتراضية الاسلامية
» الكويت الكويتي يبقي على البحريني حسين بابا للاستفادة منه آسيويا
» منتخب الكويت للناشئين في مواجهة إيران بالمجموعة الأولي لكاس أمم أسيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: الحوار الدينى العام-
انتقل الى: