منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيان أنواع التوحيد الثلاثة من القرآن‏:‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميدو المصرى
عضو مبدع
avatar


عدد المساهمات : 124
نقاط : 372
تاريخ التسجيل : 27/12/2009

بيان أنواع التوحيد الثلاثة من القرآن‏:‏ Empty
مُساهمةموضوع: بيان أنواع التوحيد الثلاثة من القرآن‏:‏   بيان أنواع التوحيد الثلاثة من القرآن‏:‏ Emptyالأحد 24 يناير 2010 - 17:25

سبق أن قلنا‏:‏ إنها مستقرأة من القرآن الكريم‏.‏ والآيات التي تؤخذ منها أنواع التوحيد الثلاثة كثيرة، منها‏:‏

سورة الفاتحة – وهي أول سورة في المصحف – فيها أنواع التوحيد الثلاثة‏:‏ فقوله‏:‏ ‏﴿‏الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏﴾‏ فيه توحيد الربوبية؛ لأن الآية أثبتت ربوبية الله لجميع العالمين- وهم كل ما سوى الله – والرب هو المالك المدبر‏.‏

وقوله‏:‏ ‏﴿‏الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏.‏ مَالِكِ يَومِ الدِّينِ‏﴾‏ فيه توحيد الأسماء والصفات؛ لإثبات وصف الله في الآيتين بالرحمة والملك، وإثبات أسمائه‏:‏ الرحمن، الرحيم، المالك، وقوله‏:‏ ‏﴿‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏﴾‏ فيه توحيد الألوهية؛ لدلالة الآية على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة‏.‏

كذلك سورة الناس –وهي آخر سورة في المصحف- فيها أنواع التوحيد الثلاثة‏:‏

فقوله‏:‏ ‏﴿‏قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‏﴾‏ هذا توحيد الربوبية‏.‏ ‏﴿‏مَلِكِ النَّاسِ‏﴾‏ هذا توحيد الأسماء والصفات‏.‏ ‏﴿‏إِلَهِ النَّاسِ‏﴾‏ هذا توحيد الألوهية‏.‏

كذلك أول نداء في المصحف هو في نوعي التوحيد، وذلك في قوله تعالى‏:‏ ‏﴿‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ والَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏.‏ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً والسَّمَاءَ بِنَاءً وأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏﴾‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 21-22‏]‏‏.‏

لما ذكر سبحانه وتعالى أقسام الناس الثلاثة ‏(‏المؤمنين والكافرين والمنافقين‏)‏ وجه عباده نحو الاهتداء بهداية القرآن، فعقب ذلك بقوله‏:‏ ‏﴿‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ‏﴾‏ وهو نداء عام لكافة الخلق لأمرهم جميعًا بإفراد الله بالعبادة وعدم إشراك أي أحد معه‏.‏ وهذا هو توحيد الألوهية‏.‏

ثم جاء بتوحيد الربوبية دليلاً عليه، فقال‏:‏ ‏﴿‏الَّذِي خَلَقَكُمْ والَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏.‏ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً والسَّمَاءَ بِنَاءً وأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ‏﴾‏

أليست هذه أفعال الله جل وعلا‏؟‏ هذا توحيد الربوبية، ذكره سبحانه وتعالى دليلاً على توحيد الألوهية وبرهانًا عليه‏.‏ فكما أنه يفعل هذه الأشياء وحده فإنه لا يستحق العبادة أحد غيره؛ بل هي حق خالص له سبحانه‏.‏

ذكر في هذه الآية نوعي التوحيد‏:‏ توحيد الألوهية؛ لأنه المقصود الأعظم، وذكر توحيد الربوبية دليلاً على الألوهية ومستلزمًا له، وأمر بذلك جميع الناس كما قال في آية أخرى‏:‏ ‏﴿‏ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ‏﴾‏ ‏[‏الذاريات‏:‏ 56‏]‏ فأخبر أن هذين العالمين العظيمين ‏(‏عالم الجن وعالم الإنس‏)‏ لم يخلقا إلا للقيام بعبادة الله وإفراده بها وتوحيده في ألوهيته‏.‏

ثم نهى عن الشرك في آخرها فقال‏:‏ ‏﴿‏فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏﴾‏‏:‏ ‏﴿‏أَندَاداً‏﴾‏‏:‏ أي‏:‏ شركاء تصرفون لهم شيئًا من العبادة ‏﴿‏وأَنتُمْ تَعْلَمُون‏﴾‏ أنه لا شريك له في ربوبيته يشاركه في هذه الأمور‏:‏ خلق السموات والأرض وإنزال المطر وإنبات النبات‏.‏ أنتم تعلمون أنه لا أحد يشارك الله في هذه الأمور، فكيف تشركون معه غيره في العبادة‏؟‏ ‏!‏

وقال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏﴿‏وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ‏﴾‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 163‏]‏ هذا في توحيد الألوهية، والإله معناه‏:‏ المعبود، والألوهية‏:‏ العبادة والحب‏.‏

ومعنى الآية‏:‏ ومعبودكم بحق معبود واحد، ‏﴿‏لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُو‏﴾‏، أي‏:‏ لا معبود بحق سواه‏.‏

وقوله‏:‏ ‏﴿‏الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ‏﴾‏ هذا داخل في توحيد الأسماء والصفات؛ إذ فيه إثبات اسمين لله، وإثبات صفة الرحمة‏.‏

وقوله‏:‏ ‏﴿‏إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ الَليْلِ والنَّهَارِ والْفُلْكِ الَتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ ومَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوتِهَا وبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ والسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَومٍ يَعْقِلُونَ‏﴾‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 164‏]‏ هذا في توحيد الربوبية، ذكره الله دليلاً وبرهانًا على توحيد الألوهية؛ ولذا أخبر أن في ذلك آيات، أي دلالات وبراهين على استحقاق الله للعبادة دون غيره‏.‏

ففي هذه الآية أقسام التوحيد الثلاثة، وهكذا تجدها متجاورة في القرآن الكريم‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيان أنواع التوحيد الثلاثة من القرآن‏:‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنواع التوحيد‏
» أنواع التوحيد في سورة الزمر‏
» أهمية التوحيد في القرآن الكريم
» أنواع الهداية في القرآن !!
» أنواع المياة في القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: الحوار الدينى العام-
انتقل الى: