منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ريتاج
عضو ذهبى
عضو ذهبى
ريتاج


عدد المساهمات : 251
نقاط : 555
تاريخ التسجيل : 31/12/2009

شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ Empty
مُساهمةموضوع: شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_   شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ Emptyالجمعة 22 يناير 2010 - 21:06

شبهة
حول : شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم"

الشبهة


اقتضت إرادة الله تعالى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمّيّا ً ، حتى صارت

تلك الصفة من خصائصه ، ولعل الحكمة من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم

لو كان يحسن القراءة والكتابة ، لوجد الكفار في ذلك منفذاً للطعن في نبوته ،

أو الريبة برسالته ، وقد جاء تصوير هذا المعنى في قوله تعالى

: { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون }

( العنكبوت : 48 ) .



وفي هذا المقام نجد محاولة جديدة لطمس الحقائق وتزوير الأحداث ، ويتمثل ذلك في

إنكار بعض المستشرقين ما استفاضت شهرته من إثبات أمّيّة النبي صلى الله عليه

وسلم ، متغافلين عن نصوص الوحيين الصريحة في ذلك ، ثم ساقوا لتأييد أطروحتهم

جملة من الأدلة مستصحبين معهم أسلوبهم الشهير في تحريف النصوص وليّ أعناقها

، واستنباط ما لا يدل عليه النص أبدا لا بمنطوقه ولا بمفهومه ، ولا يقف الأمر عند

هذا الحد ، بل إننا نجد منهم اللجوء إلى الكذب الصراح متى ما كان ذلك موصلا إلى

هدفهم من التضليل والتشويش .



وانطلاقاً من رغبتنا في بيان بطلان هذا الادعاء وبيان زيفه ، فإننا سوف نورد ما

استدلوا به في إنكار أمّيّته صلى الله عليه وسلم ، ثم نقوم بمناقشته وإظهار وجه الحقيقة فيه .



كان أول ما استدلوا به هو ما رواه الإمام البخاري في قصّة الحديبية عن البراء

رضي الله عنه قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى

أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا

الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو

نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال

: ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه

: ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله

عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ،

لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ".



قالوا : لقد نصّت الرواية على مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة ما نصّه

: " هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " ، ومادامت الكتابة قد ثبتت عنه فلا

شك أنه كان يحسن القراءة من باب أولى ، لأن القراءة فرعٌ عن الكتابة .

وهذه الشبهة تُعدّ من أقوى شبهاتهم .



الرد على الشبهة


أولاً : لا نسلّم بأن الرواية السابقة جاء فيها التصريح بمباشرة النبي صلى الله عليه وسلم

للكتابة ، بل هي محتملة لأمرين : أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم هو المباشر ، أو

أن يكون علي رضي الله عنه هو الذي قام بالمباشرة ، وتكون نسبة الكتابة إلى

النبي صلى الله عليه وسلم مجازيةً باعتبار أنه هو الآمر بالكتابة ، ونظير ذلك قول

الصحابي : " ونقش النبي صلى الله عليه وسلم في خاتمه : محمد رسول الله "

أي أمر بنقشه ، وإذا أردنا معرفة رجحان أي الاحتمالين ، فإنه يجب علينا العودة إلى

مرويّات الحديث وطرقه .



لقد روى هذا الحديث المسور بن مخرمة و مروان و أنس بن مالك رضي الله عنهم

أجمعين ، واتفقت تلك الروايات كلها على أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بالكتابة ،

فقد جاء في البخاري عن المسور بن مخرمة و مروان يصدق كل واحد منهما حديث

صاحبه قالا : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

( والله إني لرسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ) " ، وكذلك قال

أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم ما نصّه : " ..فقال النبي صلى الله عليه

وسلم : ( اكتب من محمد بن عبد الله ) ".



أما رواية البراء رضي الله عنه ، فنلاحظ أن الرواة الذين نقلوها ، اقتصروا على

بعض الألفاظ دون بعض ، ومن هنا حصل اللبس والإيهام في هذه الرواية .



فرواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه

ذكرت : " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه

: ( امح رسول الله ) ، فقال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى

الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد

الله " . ورواية إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء

رضي الله عنه جاء فيها : " فقال لعلي : ( امح رسول الله ) ، فقال علي :

والله لا أمحاه أبدا ، قال : (فأرنيه ) ، قال فأراه إياه ، فمحاه النبي صلى الله عليه

وسلم بيده ".



ويضاف إلى روايات البخاري السابقة رواية أخرى مهمة لحديث البراء ، تلك الرواية

التي أوردها ابن حبان في صحيحه عن محمد بن عثمان العجلي قال : حدثنا

عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه

قال : " فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فأمر

فكتب مكان رسول الله محمداً ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " الحديث .



ونخلص من مجموع تلك الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً رضي

الله عنه أن يمحو كلمة : ( رسول الله ) ، فرفض عليٌّ ذلك ، فطلب منه أن يريه

مكانها ، فمحاها بيده ، ثم أمره بكتابة لفظة ( بن عبدالله ) ، وهذا هو مقتضى الروايات .



ثم إننا نقول : إن رواية البخاري التي ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم

: (فأرنيه ) ، فيها إشارة واضحة إلى احتياج النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي

كي يرشده إلى مكان الكلمة ، مما يدل بوضوح على عدم معرفته للقراءة أصلا ،

ويضاف إلى ذلك أن المشرك الذي تفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم لو رآه

يكتب شيئا بيده في تلك الحادثة لنقلها إلى كفّار قريش ، فقد كانوا يبحثون عن أي

شيء يجعلونه مستمسكاً لهم في ارتيابهم ، فلما لم يُنقل لنا ذلك دلّ على عدم وقوعه أصلاً .



ولكن دعنا نفترض أن المباشر للكتابة هو النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل يخرجه

ذلك عن أميته ؟ يجيب الإمام الذهبي فيقول : " ما المانع من تعلم النبي صلى الله

عليه وسلم كتابة اسمه واسم أبيه مع فرط ذكائه وقوة فهمه ودوام مجالسته لمن يكتب

بين يديه الوحي والكتب إلى ملوك الطوائف " ، فمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم

لطريقة كتابة اسمه واسم أبيه لا يخرجه عن كونه أمّياً كما هو ظاهر ، فإن غير الأميّ

يحسن كل كتابة وكل قراءة ، لا بعضاً منها .



وأما شبهتهم الثانية : فهي ما رواه الإمام البيهقي عن عون بن عبد الله عن أبيه قال

: " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب – وفي رواية : حتى قرأ وكتب – ".



والجواب عن هذه الشبهة أن الحديث ضعيف ، فقد قال الإمام البيهقي نفسه : " ..

فهذا حديث منقطع ، وفي رواته جماعة من الضعفاء والمجهولين " .

وقال الإمام الطبراني : " هذا حديث منكر ، وقال أبو عقيل : ضعيف " . والحديث

ذكره الإمام السيوطي في الموضوعات .



ومن استدلالاتهم على نفي أمّيّته ما ذكروه أن العباس بن عبدالمطلب قال عندما سأله

اليهودي : هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده؟ فقال : فأردت أن أقول نعم ،

فخشيت من أبي سفيان أن يكذبني ويردّ علي، فقلت: لا يكتب ، فوثب الحبر وترك

رداءه وقال: ذبحت يهود وقتلت يهود " .



وما ذكروه يتضمّن تدليساً فاحشاً ، وكذباً واضحاً ، يتّضح عند العودة إلى الرواية في

مصادرها ، فقد روى هذه القصة البيهقي في " دلائل النبوة "، وذكرها ابن كثير

في " البداية والنهاية " بسندها ، وموضع التدليس عند قوله : " فقال الحبر اليهودي : هل كتب بيده ؟ ، قال العباس : فظننت أنه خير له أن يكتب بيده ، فأردت أن أقولها ، ثم ذكرت مكان

أبي سفيان أنه مكذبي ورادٌّ عليّ ، فقلت : لا يكتب . فوثب الحبر وترك رداءه

وقال : ذبحت يهود وقتلت يهود " ، وبهذا يظهر أن أميّة النبي صلى الله عليه

وسلم كانت أمراً مشتهراً يعرفها القاصي والداني من قومه .



ثم ننتقل إلى دليل آخر من أدلتهم ، وهو الحديث الذي رواه ابن ماجة بسنده

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

: ( رأيت ليلة أسرى بي على باب الجنة مكتوباً : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض

بثمانية عشر ، فقلت : يا جبريل ، ما بال القرض أفضل من الصدقة ؟ .

قال : لأن السائل يسأل وعنده ، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ) ،

قالوا : والقدرة على القراءة فرع الكتابة .



لكن ما استدلوا به لا يصلح للاحتجاج ، لأن الحديث ضعيف جدا ، وآفته خالد بن

يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : "

ضعيف مع كونه كان فقيها ،

وقد اتهمه يحي بن معين " . وسئل عنه أبو زرعة فقال : " يروي أحاديث مناكير " .



ولئن صح الحديث ، فليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم باشر القراءة بنفسه ،

بل واضحٌ من سياق الحديث أن جبريل عليه السلام كان بصحبته في الجنة ، ثم

إن حادثة الإسراء والمعراج في جملتها أمرٌ خارق للعادة ، لا يُقاس الواقع به ،

فكيف يتعجّب مع هذا الأمر الخارق العظيم أن يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم بضع

كلمات مكتوبة على باب الجنّة ؟ ، وإذا كانت القراءة تلك حاصلة منه في العالم

العلويّ ، وفي مشهد من مشاهد الآخرة – حيث رأى الجنة - ، فمن الذي قال

إنه صلى الله عليه وسلم سيكون يوم القيامة على أميّته !! .



ومن المرويّات التي استدل بها المستشرقون ، ما جاء في صحيح مسلم عن

أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ( الدجال ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه : كافر ، ثم تهجاها : ك ف ر ) .



والجواب عن ذلك أن نقول : إن تهجّي الكلمات يشمل نوعين : تهجي الكلمات

المسموعة ، وهذا أمر يشترك فيه المتعلم والأميِّ على السواء ، و تهجّي الكلمات

المكتوبة ، وهذا لا يقدر عليه إلا من كان يحسن القراءة ، وإذا كان الأمر كذلك

فليس في الحديث دلالة على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة ؛ لأن

النبي صلى الله عليه وسلم نطق الكلمة ثم تهجّاها .



وختاماً ، فإن ما ذكره المستشرقون ومن تبعهم من محاولات للتشكيك في أمّيّة

النبي صلى الله عليه وسلم لا يصمد أمام حقيقة هامة ، وهي أن أهل مكة الذين

عاشوا معه وعلموا أخباره ، وعرفوا مدخله ومخرجه وصدقه ونزاهته ،

قد أقرّوا جميعا بأميّته ، والله الموفّق .





المصدر اسلام ويب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جومانة
عضو vip
عضو vip
جومانة


انثى
عدد المساهمات : 6816
نقاط : 6982
تاريخ التسجيل : 02/11/2009

شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_   شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ Emptyالسبت 6 يوليو 2019 - 16:34

الله يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز ..
.. تقــبل م’ـــروري ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شبهة والرد عليها حول أمية المصطفى _صلى الله عليه وسلم_
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتوى : هل دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة قليلة الجمال؟
» غيبيات أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم
» من أخلاق المصطفى _ صلى الله عليه و سلم _ ...
» هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق رضى الله عنه
» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: الحوار الدينى العام-
انتقل الى: