منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام سعيد
عضو ذهبى
عضو ذهبى
هشام سعيد


ذكر
عدد المساهمات : 252
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 01/11/2009
العمر : 28
الموقع : saidsaleh2002@yahoo.com

جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم   جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم Emptyالسبت 26 ديسمبر 2009 - 16:28

القرآن الكريم مصدر عزٍ وكرامةٍ للمسلمين وهو سر سعادتهم في الدنيا والآخرة، ولذا فقد أولوه اهتمامهم البالغ وعنايتهم الفائقة وأنزلوه المنزلة اللائقة به ولم يحظ أى كتاب غيره من الكتب بمثل ما حظي به القرآن الكريم من العناية الشديدة..


حمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالقرآن الكريم مصدر عزٍ وكرامةٍ للمسلمين وهو سر سعادتهم في الدنيا والآخرة، ولذا فقد أولوه اهتمامهم البالغ وعنايتهم الفائقة وأنزلوه المنزلة اللائقة به ولم يحظ أى كتاب غيره من الكتب بمثل ما حظي به القرآن الكريم من العناية الشديدة والاهتمام البالغ، فقد وجه المسلمون كل جهودهم، وبذلوا كل ما في وسعهم من أجل حفظ القرآن والحفاظ عليه كما أنزله الله تعالي على رسوله الأمين الذي عرف بامانته حتى قبل بعثته عليه أفضل الصلاة والسلام وشهد به عدوه قبل مُواليه، إلي أن وصل إلينا القرآن سالما محفوظاً، وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها سيبقي القرآن الكريم موضع اهتمام المسلمين وعنايتهم دائما وأبداً .

عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم
وتتجلى عناية المسلمين بالقرآن الكريم وجهودهم في المحافظة عليه في الخطوات التي اتبعوها تجاه القرآن الكريم بدءا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسه، ثم أصحابه الكرام رضي الله عنهم، فمن جاء بعدهم من التابعين لهم بإحسان إلي يومنا هذا، فالنبي صلي الله عليه وسلم الذي هو أمين الأرض قد بلغ من عنايته بالقرآن وحرصه على حفظه وسلامته وشدة اهتمامه به أنه كان يتابع جبريل عليه السلام عند تلقي الوحي منه، ويقرأ معه قبل أن ينتهي جبريل عليه السلام، وكان -صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك كله حرصا منه على حفظ ما يأتي به جبريل من القرآن لئلا ينساه ويتفلت منه بسبب نسيانه، فكان يعالج من نزول القرآن أشد المعالجة، إلي أن طمأنه الله تعالي وضمن له بقاء القرآن محفوظا، وتكفل بجمعه في صدره وبيانه، وأنه لا ينسى منه شيئا إلا ما أراد نسيانه فلا شئ عليه في ذلك.
قال تعالي: ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به﴿16﴾ إن علينا جمعه وقرآنه ﴿17﴾ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴿18﴾ ثم إن علينا بيانه﴾ [القيامة: 16- 19]، وقال تعالي: ﴿ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علم﴾ [طه:114]، وقال تعالي: ﴿سنقرؤك فلا تنسى ﴿6﴾ إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى﴾ [الأعلي:6-7]

هكذا كان حرصه -صلى الله عليه وسلم- على القرآن واهتمامه به فجمع الله القرآن في صدر رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأراحه من العناء الذي كان يجده في نفسه من خوف نسيان القرآن وانفلات بعض أجزائه.

وكذلك كان جبريل عليه السلام يعارضه القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان، وفي السنة التي توفي فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عارضه فيها مرتين، إيذانا بقرب أجله -صلى الله عليه وسلم-، وتأكيدا لحفظ القرآن الكريم في صدره الشريف وبقاء ما لم ينسخ منه، كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة، منها: ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الربح المرسلة) [صحيح البخاري مع الفتح، كتاب فضائل القرآن 9/34]

وروي البخاري أيضا من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كان يعرض علي النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف في كل عام عشراً، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه). [صحيح البخاري مع الفتح، كتاب فضائل القرآن 9/34]

كُتَّاب الوحي
وكذلك يدل على عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن اتخاذه كُتَّابًا، كانوا يعرفون بـ "كُتاب الوحي" وهم كثيرون، منهم: الخلفاء الراشدون الأربعة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي بن كعب، وغيرهم رضي الله عنهم.

فكان -صلى الله عليه وسلم- إذا نزلت عليه آية أو سورة من القرآن أمر من حضر من هؤلاء الكتاب بكتابتها مع إرشاده إياهم إلي موضع الآية من سورتها، فكانوا يكتبون كل ذلك فيما يتيسر لديهم من أدوات الكتابة وقتذاك، كالرقاع، واللخاف، والأكتاف، والعسب، وما أشبه ذلك من أدوات الكتابة التي كانت متيسرة عندهم في زمانهم ذلك. [فتح الباري للحافظ ابن حجر 9/22
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم
» جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم
» نصائح وتوجيهات لمعلم القرآن الكريم,آداب القرآن,معلم القرآن الكريم
» هل يجوز لنا الاجتماع ليلة رأس السنة للذِّكر والدعاء وقراءة القرآن؟
» علوم القرآن الكريم وفضل قراءة القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: الحوار الدينى العام-
انتقل الى: