كانوا كذلك .. فأين نحن منهم

لقد سميت أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- بأم المساكين ومفزع اليتامى وملجأ الأرامل وقد اكتسبت تلك المكانة بكثرة سخائها وعظيم جودها ،



وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لنسائه يوما فيما معناه أن





( أسْرعكُنّ لحاقاً بي أطوَلَكُنّ يداً )




تقول السيدة عائشة :



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أسرعكن لحاقا بي ، أطولكن يدا . قالت : فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا . قالت : فكانت أطولنا يدا زينب . لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق .



الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2452
خلاصة الدرجة: صحيح




وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان عطاؤها اثني عشر ألفاً ، لم تأخذه إلا عاماً واحداً ، فجعلت تقول :




( اللهم لا يدركني هذا المالُ من قابل ، فإنه فتنة )


ثم قسّمته في أهل رَحِمِها وفي أهل الحاجة.





فبلغ عمر فقال :



( هذه امرأة يُرادُ بها خيراً )




فوقف عليها وأرسل بالسلام ، وقال :



( بلغني ما فرّقت ، فأرسل بألف درهم تستبقيها )



فسلكت به ذلك المسلك أى أنها أنفقته لوجه الله تعالى




هكذا كانت وهكذا نود ان نكون



فاللهم اجعل لنا يدا طولى فى الخير قصيره وعاجزه عن الشر


اللهم لا تخرجنا من الدنيا الا وانت راض عنا


وارزقنا حسن الخاتمه على دين نبيك محمد صلى الله عليه وسلم


اللهم أمين