منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تبليغ سورة براءة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو نصار
عضو نشيط
avatar


عدد المساهمات : 42
نقاط : 126
تاريخ التسجيل : 15/12/2009

تبليغ سورة براءة Empty
مُساهمةموضوع: تبليغ سورة براءة   تبليغ سورة براءة Emptyالأربعاء 23 ديسمبر 2009 - 13:45

نزلت سورة براءة سنة تسع، ثم بعثها رسول الله (ص) مع ابي بكر ليقرأها على رؤوس الإشهاد في مكة في يوم الحج الأكبر وكان معه عمر بن الخطاب وثلاثمائة من المسلمين.

يتلوها إيذاناً ببراءة الله ورسوله من المشركين ونبذاً لعهودهم ومنعاً لهم عن مكة واعلاناً لتحريم الجنة عليهم وان لا يطوف بالبيت عريان.

فلما سار غير بعيد أوحى الله إلى نبيه : أن لا يؤدي عنك الا انت أو رجل منك، فأستدعى علياً فقال له : أن اذهب بها أنا أو تذهب بها أنت، قال علي (ع) فان كان لابد فسأذهب بها أنا[1] .

وأمره بلحاق أبابكر وأخذ براءة منه والمضي بها إلى مكة لاداء المهمة عن رسول الله (ص) فلحقه علي (ع) فأخذ الكتاب منه، فانصرف ابوبكر وهو كئب، فقال لرسول الله (ص) ! أنزل في شيء؟ قال (ص) لا، الاّ أني أمرت أن ابلغه أنا أو رجل من أهل بيتي[2].

وفي يوم النحر عند الجمرة قرأ علي (ع) براءة وقال : أن رسول الله (ص) يقول: لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.

السنة العاشرة من الهجرة)

وفيها تتابعت الوفود على رسول الله (ص) وفيها أسلمت اليمن على يد علي (ع) وفيها كانت أيضاً حجة الوداع.

وفد نصارى نجران وقصة المباهلة

قدم على رسول الله (ص) أهل بخران ورئيسهم أبو حارثة الاسقف ومعه العاقب[3] والسيد غيرهم، فوردوا على رسول الله (ص) فلما دخلوا أظهروا الديباج والصلب[4]، ودخلوا بهيئة لم يدخل بها أحد، فقال رسول الله (ص) دعوهم، فلقوا رسول الله (ص) فدارسوه يومهم وسائلوه ما شاء الله، فقال ابو حارثة: يا محمد ما تقول في المسيح؟ قال : هو عبد الله ورسوله، فقال : تعالى الله عما قلت يا ابا القاسم هو كذا وكذا. ونزل فيهم (ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) إلى قوله تعالى:

(فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)[5].

فرضو بالمباهلة .

فلما اصبحوا قال ابو حارثة: انظروا من جاء معه، وغدا رسول الله (ص) آخذاً بيده الحسن والحسين تتبعه فاطمة وعلي بن ابي طالب بين يديه ، وغدا العاقب بأبنين لهما عليها الددر والحلي وقد حفوا بأبي حارثة، فقال ابو حارثة: من هؤلاء معه؟

قالوا : هذا ابن عمه وهذه أبنته وهذان ابناها، فجثا[6] رسول الله (ص) على ركبتيه ثم ركع.

فقال ابو حارثة : جثار الله وكما يجثو النبيون للمباهلة، فقال له السيد : ادن يا أبا حارثة للمباهلة، فقال : إني ارى رجلاً جريئاً على المباهلة وأني اخاف ان يكون صادقاً، فان كان صادقاً لم يحل الحول[7] وفي الدنيا نصراني يطعم الطعام، قال ابو حارثة يا ابا القاسم لا نباهلك ولكنا نعطيك الجزية، فصالحهم رسول الله (ص) على ألفي حلّة قيمة كل حلّة اربعون درهماً، وجعل لهم ذمة الله وعهدة ألا يفتنوا[8] عن دينهم وشرط عليهم ان لا يأكلوا الربا ولا يتعاملون به كتب ذلك علي (ع) بخطه.

حجة الوداع

روي سلم بسنده عن جابر (رض) قال : ـ مكث رسول الله (ص) بالمدينة المنورة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة ان رسول الله (ص) حاج، فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس ان يأتم برسول الله (ص) ويعمل مثل عمله.

ولما دخل على رسول الله (ص) ذو القعدة من ستة عشرة تجهز للحج وأمر الناس بالجهاز له، وخرج لخمس ليال بقين من ذي القعدة، فخرج معه ما بين تسعين، إلى مائة ألف من المسلمين قال جابر: فلما استوت به ناقته في البيداء، نظرت إلى مد بصري بين يدي رسول الله (ص) من راكب وماشي وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن[9].

وكان قد كتب كتاباً إلى علي بن ابي طالب (ع) ان التحق بي للحج في مكة وكان علي (ع) وقتها قد أرسله رسول الله (ص) في جماعة إلى اليمن فالتحق به، ودخل مكة من أعلاها من كداء حتى انتهى إلى باب بني شيبة فلما رأى البيت قال: (اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وزد من عظمه ممن حجه وأعتمره تشريفاً وتكريماً ومهابة وتعظيماً وبراً).

وألقى رسول الله (ص) خطباً منها في عرفة ومنى.

ومضى رسول الله (ص) في حجة، يعلم الناس مناسكهم مبيناً سنن حجهم، لقد تعلم المسلمون من رسول الله (ص) صلاتهم وصيامهم وأمر زكاتهم وعامة ما يتعلق بهم من عبادات وواجبات وبقي ان يتعلموا مناسكهم وكيفية ادائهم شعائر الحج بعد أن طويت تلك التقاليد الجاهلية المتوارثة أيام موسم الحجم من تصدية وصغير وعري أثناء الطواف، فقضى رسول الله (ص) عليها مع القضاء على الأوثان وتطهير البيت الحرام منها.

وبعد إتمام مناسك الحج طاف النبي (ص) طواف الوداع وخرج من مكة يريد المدينة.

غدير خم)[10].

ولما قضى رسول الله (ص) نسكه قفل إلى المدينة راجعاً وفي الطريق نزلت عليه في اليوم الثامن من ذي الحجة من القرآن قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين)[11] وهذا والناس معه لم يتفرقوا، فنزل غدير خم من الحجفة حيث يتشعب منها طريق المدينة ومصر والشام ووقف هناك حتى لحقه من بعده ورد من كان تقدم: أمر النبي (ص) بدويمات ثم قال خاطباً : (إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك بلغت ونصحت فجزاك الله خيراً، قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وان محمداً عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق؟ قالوا : بلى نشهد ذلك، قال اللهم أشهد، ثم قال : ألا تسمعون؟ قالوا : نعم، قال : يا أيها الناس أني فرط[12] وأنتم واردون عليّ الحوض وإن عرضه ما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة وإني سائلكم عن الثقلين فأنظروا كيف تخلفوني فيهما، فنادى مناد وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال :كتاب الله طرف بيد الله وطرف بإيديكم فأستمسكوا به لا تضلو ولا تبدّلوا، وعترني أهل بيتي وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض سألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فهم أعلم منكم، ثم قال : ألستم تعلمون أني تعلمون أو تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى يا رسول الله (ص) ثم أخذ بيد علي بن ابي طالب (ع) فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما، ثم قال : أيها الناس الله مولاي وأنا مولاكم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه[13]، وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأحب من أحبه وأبغض من بغضه، ثم قال: اللهم أشهد[14]. ثم لم يتفرقوا حتى نزلت الآية قوله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)[15].

ثم تفرقوا جميعاً ورجع النبي (ص) مع من خرج معه من المسلمين إلى المدينة وكان رسول الله (ص) قد أخرج معه نساءه وابنته فاطمة (ع).

كما ان رسول الله (ص) كان له عمامة تسمى السحاب كساها علياً (ع) (يوم الغدير) وكانت سوداء اللون وكان الرسول (ص) يلبسها في أيام خاصة كما لبسها يوم فتح مكة[16].

السنة الحادية عشر )...

ما أن عاد الرسول (ص) إلى المدينة المنورة حتى أمر المسلمين بالتهيؤ لغزوة الروم، فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد، فقال له: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فإن اظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الإدلاء وقدم العيون والطلائع أمامك، فلما كان من الغد يوم الإربعاء ـ بدى برسول الله (ص) فحم[17]، وصدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده، ثم قال : أعز بسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله، فخرج بلوائه فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا أنتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص.

تكلم القوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين، فغضب رسول الله (ص) غضباً شديداً فخرج وقد عصّب على رأسه عصابة وعليه قطيفة[18]، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمري أسامة وأن تطعنوا في إمارة اسامة بن زيد فقد طعنتم فيامارة أبيه من قبله، وأيم الله أن كان لخليقاً بها، وايم الله أن كان لأحب الناس إليّ، وأيم الله أن هذا لها لخليق ـ يريد أسامة[19]، وأيم الله ان كان لأحبهم اليّ من بعده فأوصيكم به فإنه من صالحيكم[20].

فتجهز الناس، وأوعب مع أسامة المهاجرون والأنصار، وخرج أسامة بجيشه إلى ظاهر المدينة، فعسكر بالجرف ـ فكان على فرسخ من المدينة.

واشتكى رسول الله (ص) قبل أن ينفذ الجيش، وكان اسامة مقيماً بالجرف فلما اشتد عليه قال : انفذوا جيش اسامة، وقالها مراراً : لعن الله من تخلف عنه، فوقع بينهم الخلاف فقال بعضهم : نمتثل قول النبي (ص) ونسير للغزوة، وقال البعض الآخر، لا تطيب قلوبنا لفراقة وهو مريض فنصبر حتى ننظر ما يكون من الأمر[21].

وكان من دوافع إصرار الرسول (ص) إلى إرسال هذا الجيش وذلك بعد أن بلغه أن الدولة الرومانية جعلت تطارد وتقتل كل من دخل الإسلام من رعاياها.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] مسند أحمد ج1 ص 163.

[2] خصائص أمير المؤمنين (ع) ص 91 / النسائي.

[3] هو الذي دون السيد وقيل هو خليفته والسيد هو الرئيس.

[4] جمع صليب.

[5] سورة آل عمران / الآية 61.

[6] اي جلس على ركبتيه.

[7] الحول الستة، وحال الحول أي أتت سنة على شيء.

[8] أي تستخدم القوة والضغط لردهم على دينهم.

[9] انظر حيث حجة رسول الله (ص) من رواية جابر في صحيح مسلم : 4 / 37.

[10] موقع قريب من الجحفة.

[11] سورة المائدة/ 67.

[12] أي متقدمكم وسابقكم

[13] مسند أحمد ج1 ص118 ـ 119 ، مستدرك الحاكم ج3 ص 109.

[14] شواهد التنزيل للحسكاني ج1 ص 251.

[15] سورة المائدة / الآية 3.

[16] صحيح ملم كتاب الحج : ص 451 ـ 452.

[17] أي اصابته الحمى.

[18] اي ملحفة.

[19] كان اسامة إذ ذاك ابن ثماني عشرة سنة أو عشرين.

[20] متفق عليه واللفظ لمسلم : 7 / 131.

[21] تاريخ المظفري ص 91.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تبليغ سورة براءة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استفسار : هل صحيح أن سورة " الإسراء " يطلق عليها أيضًا سورة " بني إسرائيل "، ولماذا ؟
» براءة أطفال
» براءة المتهمين الـ٩ فى قضية «البرادعة» والمحكمة تحمّل الأهالى مسؤولية إصابتهم بـ«التيفود»
»  سورة الكهف
» سورة هود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: