منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الخامس من الموت والخلود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو نصار
عضو نشيط
avatar


عدد المساهمات : 42
نقاط : 126
تاريخ التسجيل : 15/12/2009

الفصل الخامس من الموت والخلود Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الخامس من الموت والخلود   الفصل الخامس من الموت والخلود Emptyالأربعاء 23 ديسمبر 2009 - 13:43

روى سليم عن سلمان رضي الله عنه انه قال اتيت علياً وهو يغسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد كان أوصى ان لا يغسله غير علي عليه السلام وأخبر عنه انه لا يريد ان يقلب منه عضواً إلا قلب له.

وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من يعينني على غسلك يا رسول الله قال جبرئيل فلما غسله وكفنه ادخلني وادخل أبا ذر والمقداد وفاطمة وحسناً وحسيناً عليهم السلام فتقدم وصففنا خلفه وصلى عليه والمرأة في الحجرة لا تعلم قد أخذ جبرئيل ببصرها.

قال المفيد فلما فرغ من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده لم يشركه معه أحد في الصلاة عليه وكان المسلمون في المسجد يخوضون فيمن يؤمهم في الصلاة عليه وأين يدفن

فخرج إليهم أمير المؤمنين عليه السلام وقال لهم ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أما منا حياً وميتاً فيدخل عليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام وينصرفون.

وان الله لم يقبض نبياً في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه واني لدافنه في حجرته التي قبض فيها فسلم القوم لذلك ورضوا به.

روى الكليني عن أبي مريم الأنصاري قال قلت لأبي جعفر عليه السلام كيف كانت الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) قال لما غسله أمير المؤمنين عليه السلام وكفنه سجاه ثم ادخل عليه عشرة فداروا حوله ثم وقف أمير المؤمنين عليه السلام في وسطهم فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلمياً) فيقول القوم كما يقول عليه السلام حتى (صلى الله عليه وآله) أهل المدينة والعوالي.

وروى أبو جعفر عليه السلام انه صلوا عليه يوم الاثنين وليلة الثلاثة حتى الصباح ويوم الثلاثاء حتى صلى عليه الأقرباء والخواص ولم يحضر أهل السقيفة وكان علي عليه السلام انفذ إليهم بريدة وإنما تمت بيعتهم بعد دفنه (صلى الله عليه وآله).

وروى عن القسم الصقيل انه كتب إلى الناحية المقدسة جعلت فداك هل اغتسل أمير المؤمنين حين غسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند موته فأجابه النبي (صلى الله عليه وآله) طاهر مطهر ولكن أمير المؤمنين عليه السلام فعل وجرت به السنة.

قال المفيد ولما صلى المسلمون عليه (صلى الله عليه وآله) انفذ العباس بن عبد المطلب برجل إلى أبي عبيدة بن الجراح وكان يحفر لأهل مكة ويصرح وكان ذلك عادة أهل مكة وانفذ إلى زيد بن سهل وكان يحفر لأهل المدينة ويلحد فاستدعاهما.

وقال اللهم خر لنبيك فوجد أبو طلحة زيد بن سهل وقيل له احفر لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فحفر له لحداً ودخل أمير المؤمنين والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وأسامة ابن زيد ليتولوا دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فنادت الأنصار من وراء البيت يا علي انا نذكرك الله وحقنا اليوم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان يذهب أدخل منا رجلاً يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقال ليدخل أوس بن خولي وكان بدرياً فاضلاً من بني عوف من الخزرج فلما دخل قال له علي عليه السلام أنزل القبر فنزل ووضع أمير المؤمنين رسول الله (صلى الله عليهما وآلهما وسلم) على يديه وولاه في حفرته فلما حصل في الأرض قال له أخرج فخرج ونزل على القبر فكشف عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووضع خده على الأرض موجهاً إلى القبلة على يمينه ثم وضع عليه اللبن وأهال عليه التراب انتهى.

وروى انه ربع قبره وعن أبي عبد الله عليه السلام قال القى شقران مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قبره القطيفة وقال جعل علي عليه السلام على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) لبناً وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) محصب حصباء حمراء.

وروي الحميري ان قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) رفع من الأرض قدر شبر وأربع أصابع ورش عليه الماء قال علي عليه السلام والسنة ان يرش على القبر الماء.

وروي عن بصائر الدرجات عن أبي عبد الله عليه السلام أنه لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) هبط جبرئيل عليه السلام ومعه الملائكة والروح الذين كانوا يهبطون في ليلة القدر.

قال ففتح لأمير المؤمنين عليه السلام بصره فرأهم في منتهى السموات إلى الأرض يغسلون النبي معهم ويصلون معه عليه ويحفرون له والله ما حضر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا مع من نزل فوضعوه فتكلم.

وفتح لأمير المؤمنين سمعه فسمعه (صلى الله عليه وآله) يوصيهم به فبكى وسمعهم يقولون لا نالوه جهداً وإنما هو صاحبنا بعدك إلا أنه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه.

قال في نهج البلاغة من خطبة له عليه السلام ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) اني لم أرد على الله سبحانه ولا على رسوله ساعة قط ولقد واسيته في المواطن التي تنكص فيها الأبطال وتتأخر الأقدام نجدة أكرمني الله بها.

ولقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان رأسه لعلى صدري وقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي ولقد وليت غسله والملائكة أعواني فضجت الدار والأفنية ملاء يهبط وملاء يعرج وما فارقت سمعي هينمة منهم يصلون عليه حتى وأريناه في ضريحه فمن ذا أحق به مني حياً وميتاً.

أقول قد يقال ان المراد بسيلان النفس هبوب النفس عند انقطاع الأنفاس وقيل أراد بنفسه دمه (صلى الله عليه وآله) يقال ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قاء عند وفاته دماً يسيراً وان علياً عليه السلام مسح بذلك وجهه. والله العالم.

قال المفيد ولم يحضر دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكثر الناس لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة وفات أكثرهم الصلاة عليه لذلك وأصبحت فاطمة عليها السلام تنادي واسؤ صباحاه فسمعها أبو بكر فقال لها ان صباحك لصباح سوء.

وروي ابن عبد ربه في العقد الفريد عن أنس بن مالك قال لما فرغنا من دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اقبلت عليَّ فاطمة فقالت يا أنس كيف طابت أنفسكم ان تحثوا على وجه رسول الله التراب ثم بكت ونادت يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه من ربه ما ادناه.

قال السيد بن طاووس في كشف المحجة لولده ومن أعجب ما رأيته في كتب المخالفين وقد ذكره الطبري في تاريخه ما معناه ان النبي (صلى الله عليه وآله) توفي يوم الاثنين وما دفن إلا يوم (ليلة خل) الأربعاء وفي رواية انه بقي ثلاثة حتى دفن.

وذكر إبراهيم الثقفي في كتاب المعرفة في الجزء الرابع تحقيقاً ان النبي (صلى الله عليه وآله) بقي ثلاثة أيام حتى دفن لاشتغالهم بولاية أبي بكر والمنازعات فيها وما كان يقدر أبوك علي عليه السلام ان يفارقه ولا ان يدفنه قبل صلاتهم عليه ولا كان يؤمن ان يقتلوه ان فعل ذلك أو ينبشوا النبي (صلى الله عليه وآله) ويخرجوه ويذكروا انه دفنه في غير وقت دفنه أو في غير الموضع الذي يدفن فيه فابعد الله جل جلاله من رحمته وعنايته نفوساً تركته على فراش منيته واشتغلت بولاية كان هو أصلها بنبوته ورسالته لتخرجها من أهل بيته وعترته والله يا ولدي ما أدري كيف سمحت عقولهم ومروتهم ونفوسهم وصحبتهم مع شفقته عليهم وإحسانه إليهم بهذا التهوين.

ولقد قال زيد بن مولانا زين العابدين عليه السلام والله لو تمكن القوم ان طلبوا الملك بغير التعلق باسم رسالة كانوا قد عدلوا عن نبوته وبالله المستعان.

وقال أيضاً وكان من جملة حقوقه (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته وخاصة يوم الممات ان يجلس المسلمون كلهم على التراب بل على الرماد ويلبسوا أفضل ما يلبسه أهل المصائب من السواد ويشتغلوا ذلك اليوم خاصة عن الطعام والشراب ويشترك في النياحة والبكاء والمصائب الرجال والنساء ويكون يوماً ما كان يوم مثله في الدنيا ولا يكون.

انتهى

كتبه بيمناه الوازرة مؤلفه عباس بن محمد رضا القمي عفى عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الخامس من الموت والخلود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموت والخلود
» ملخص الفصل الخامس س و ج من قصة فى أعماق البحار للصف الخامس الإبتدائى ترم ثانى
» النموذج الخامس عشر امتحان علوم الصف الخامس الابتدائى الفصل الدراسى الثانى
» النموذج الخامس امتحان علوم الصف الخامس الابتدائى الفصل الدراسى الثانى مع نموذج إجابة
» النموذج الخامس والعشرون امتحان علوم الصف الخامس الابتدائى الفصل الدراسى الثانى مع نموذج إجابة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: