منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكم الصلاة بين السواري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو نصار
عضو نشيط
avatar


عدد المساهمات : 42
نقاط : 126
تاريخ التسجيل : 15/12/2009

حكم الصلاة بين السواري Empty
مُساهمةموضوع: حكم الصلاة بين السواري   حكم الصلاة بين السواري Emptyالأربعاء 23 ديسمبر 2009 - 13:40

حمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وبعد:

فقد أساءني ما أراه في كثير من المساجد من تباعد الصفوف بشكل كبير بحجة أنه يحرم أو يكره الصلاة بين السواري فأحببت أن أخرج هذه الوريقات تتضمن حكم الصلاة بين السواري، داعياً المسلمين جميعاً لوحدة الصف وأن يعذر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا فيه ويتحابوا ويتآلفوا فيما اتفقوا عليه سائلاً المولى الكريم أن يوفق الجميع إلى التآلف والمحبة في الله تعالى وأن لا يجعل للشيطان علينا سبيلاً من التباغض والتنافر لمسائل اختلف فيها المسلمون ـ فاختلاف الأمة رحمة ـ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وهذا أول الشروع في المقصود وعلى الله التوكل وهو حسبي ونعم النصير.

تجوز الصلاة بين السواري ولا تحرم ، وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بين ساريتين فعن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما قال ((دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت – أي الكعبة – وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال، فأطال ثم خرج، وكنت أول الناس دخل على إثره، فسألت بلالا : أين صلى ؟ فقال : بين العمودين …)) رواه البخاري (1/578( ومسلم (2/966)

قال البغوي في شرح السنة 2/332عقب هذا الحديث: فيه دليل على جواز الصلاة بين الساريتين وهو قول أكثر أهل العلم ورخص فيه ابن سيرين ومالك وأصحاب الرأي وابن المنذر لأنه لا دليل على المنع منه وأبو حنيفة والشافعي قياساً على الإمام المنفرد وأجازه الحسن وكان سعيد بن جبير وإبراهيم التميمي وسويد بن غفلة يؤمون قومهم بين الأساطين (وهي العمدة) وهو قول الكوفيين وقال ابن العربي لا خلاف في جوازه عند الضيق.

فهذا الحديث يؤخذ منه جواز الصلاة للمنفرد والجماعة بين السواري ، ولأن الأصل جواز الصلاة في أي موضع فالأصل في الأشياء الإباحة ، سواء بين السواري أوغيرها لقوله صلى الله عليه وسلم : جعلت لنا الأرض كلها مسجدا . وفي رواية أخرى ((الأرض لك مسجد ، فحيثما أدركتك الصلاة فصل))روى مسلم كلا الروايتين في صحيحه (1/ 370و371) الأولى عن سيدنا حذيفة والثانية عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنهما.

واعلم أخي المؤمن بأنه لم يصح النهي عن الصلاة بين السواري البتة وقد علل بعض من قال بكراهة الصلاة بين السواري:

1- أن الصلاة بين السواري تؤدي إلى انقطاع الصف (الصحيح أن المراد بقطع الصف إبقاء فراغ فيه دون أن يقف فيه أحد، أما إذا تخللت الصف سارية فهذا لا يعتبر ولا يعد قطعاً للصف فالسارية بمثابة وجود مصلٍ).

2- لأنه موضع النعال كما نقله الحافظ في الفتح (2/578)وهذا التعليل منتف تماما في هذه الأيام(مع التفطن إلى عدم وجود أو صحة نهي في ذلك) لأن السواري قديما كانت في المسجد الواحد بل في الصف الواحد كثيرة جدا مما يؤدي لاختلال شكل الصف بحيث توجد سارية بعد كل رجلين أو ثلاثة وكانت عبارة عن أغصان أشجار بحيث لو ابتعد عنها المصلي لا يكون الصف متباعداً عن الصف الذي أمامه بمقدار كبير فيمكن أن يكون هناك صف بينهما.

وبتقدم العمران اليوم في الهندسة الحديثة استغني عن أكثر السواري والأعمدة في المسجد بحيث صرنا لا نرى في الصف الذي تكون فيه السواري غير عمود أو اثنين بحيث لا يخل ذلك بهيئة الصف أو نظامه إطلاقا.

ووضع النعال بين السواري فقد انتفى اليوم بوجود الخزائن الخاصة بالأحذية أو وضع المصلين أحذيتهم على أبواب المساجد إلا إذا دعى من يتظاهر بالدعوة إلى السنة اليوم إلى إعادة وضع الأحذية داخل المسجد بين السواري وهذا لا يقبله عاقل بلا شك لما ينتج عنه من روائح كريهة وغير ذلك. وهنا ننبه إلى ظاهرة وضع الأحذية على نوافذ وشبابيك المساجد وهذا غير لائق ببيت الله لما يترتب عليه من إيذاء المصلين بالرائحة، و الأصل أن يضع المصلي حذائه في المكان المخصص ويستودع الله متاعه.

ومن الخطأ الكبير أن يركز بعض أئمة المساجد أو بعض المصلين على إبعاد الناس عن منطقة الأعمدة وإفتاء العامة بعدم جواز الصلاة بين السواري أو كراهتها ويثيرون الفتن بذلك !! ورحم الله عبدا عرف الحق فاتبعه.

بل على الأقل إذا تبنى هو رأي شيخه في هذه المسألة فليس من الأدب أن يلزم غيره بهذا الرأي كون المسألة فيها أقوال متعددة بين الجواز والكراهة هذا إن سلمنا أن تحتمل المسألة أقوالاً متعددةً، فعند الشافعية إذا تباعد الناس في صفوفهم بحيث تركوا مكاناً لصف آخر تكون الصلاة مكروهةً وقال بعضهم:لا تصح جماعتهم، فكأنه صلى منفرداً.

ولا بأس هنا أن ننقل بعض الأحاديث أو الآثار التي يحتج بها من يدعي كراهة أو عدم جواز الصلاة بين السواري مع بيان ضعفها ووهانها باختصار:

1- أثر قيس بن إياس قال :(كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نطرد طرداً أن نقوم بين السواري في الصلاة)

رواه ابن ماجه (1/320) والحاكم(1/218وغيرهما وهو ضعيف منكر في إسناده هارون بن مسلم، وهو (شيخ مجهول) كما قال أبو حاتم الرازي في ( الجرح والتعديل)(9/94)، وقد تفرد عن قتادة دون أصحاب قتادة.

*وهارون بن مسلم تفرد بهذا الحديث، وعليه يدور، ومنه انتشر وذاع، وقد قال البزار فيما نقل ابن حجر في (التهذيب) 11/11: لا نعلم أحداً روى هذا الحديث عن قتادة إلا هارون. ولم يعرف لهارون غير هذا الحديث.

*ثم كيف يعرف هارون هذا الحديث ثم يجهله الآخرون من تلامذة قتادة الذين هم أمم كثيرة، وكثير منهم أئمة في هذا العلم حفاظ من أمثال شعبة بن الحجاج وسعيد بن أبي عروبة وهشام الدستواني..وهم الذين لازموه ونقلوه عنه حديثه"فليتنبه لذلك".

2-أثر لسيدنا عبد الله بن مسعود يقول فيه: ((لا تصفوا بين السواري)) رواه البيهقي (3/104) وغيره وهو ضعيف في سنده معدي كرب الهمداني لم يرو عنه إلا أبو إسحق وانفرد ابن حبان بتوثيقه وهذا يحكم على حديثه بالضعف عندهم فكيف وهو أثر ربما يكون عن اجتهاد؟!!

3- وهناك أيضاً أثر عن سيدنا أنس يقول فيه:((كنا نتقي هذا – أي الصلاة بين السواري- على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)) رواه احمد(3/131) والبيهقي(3/104) وفي إسناده رجل متكلم فيه.

وقوله فيه (كنا نتقي) لما ذكرناه من وضح الأحذية بين السواري وغيره، ولا دلالة في الأثر على الكراهة ـ إن صحت رواية الأثر ـ ، ويؤكد ذلك ابن سيرين ـ وهو مولى انس رضي الله عنه ـ الذي كان لا يرى بأساً بالصف بين السواري كما روى عنه عبد الرزاق(2/16) وغيره بإسناد صحيح، والله الموفق الهادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم الصلاة بين السواري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفة الصلاة
» كرتون قصر الصلاة
» اهمية الصلاة؟
» قبل أن تؤدى الصلاة
»  الصلاة خير من النوم 

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: