منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إستقبال العام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام سعيد
عضو ذهبى
عضو ذهبى
هشام سعيد


ذكر
عدد المساهمات : 252
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 01/11/2009
العمر : 28
الموقع : saidsaleh2002@yahoo.com

إستقبال العام Empty
مُساهمةموضوع: إستقبال العام   إستقبال العام Emptyالثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - 14:43

تستقبل الأمة الإسلامية عامها الهجري الجديد وجسدها الإسلامي مصاب بجراحات كثير، بل لا يكاد جرح يبرأ حتى تنتكث جراحات أخرى, جهل و حرب و فقر و جوع و تشريد و تهديد، و ذلك واضح و معلوم فيما يقرأ و يسمع و يشاهد، بل قد يقال : لم يعد مستغربا حصول قارعة تنزل بجماعه من المسلمين أو تحل قريبا من دارهم، حتى أضحت كثير من بلاد المسلمين يصدق عليها قول الشاعر :
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
إن الناظر بعين الإنصاف و البصيرة يعلم أن ما أصاب المسلمين إنما هو من جراء أنفسهم و ذنوبهم , كما قال تعالى : { و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير }، { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شي قدير }.
ليس تعداد مصائب الأمة و جراحاتها من باب إدخال اليأس و القنوط على النفوس , معاذ الله، فعلى رغم ما حصل و يحصل في أمة الإسلام من المصائب إلا أن الخير باق فيها إلى قيام الساعة.
و لكن يذكر ذلك من باب شحذ الهمم و إيقاظ العزائم و بث الحميه الإسلامية الصحيحة في نفوس المسلمين، لان حال كثير من المسلمين على اختلاف بلاد العالم الإسلامي حال يرثى لها بسبب التبعية لأعداء الإسلام و الإعجاب بهم إعجابا مطلقا، إضافة إلى انحلال كثير من المسلمين من قيم الإسلام و آدابه أدى ذلك و غيره إلى غياب معالم الإسلام لا على مستوى الإسلام و آدابه أدى ذلك و غيره على غياب معالم الإسلام لا على مستوى أفراد فحسب بل على مستوى مجتمعات، بل إن بعض المسلمين لم يكتف بالانحلال من قيم الإسلام فحسب و إنما اصبح عونا لأعداء الإسلام ومكثرا لسوادهم، و ذلك بتسخير نفسه و قلمه و فكره لحرب الإسلام و المسلمين، فأضحى خطرا كبيرا على الإسلام و أهله، ذلك لان العدو قد عرف بعدائه و حقده أما من كان محسوبا معدودا من جملة المسلمين فهذا الذي يخفى كيده و يشتد أذاه لغفلة الكثير عن مراده و سوء مقصده، بل و يزيد خطره إذا صنف من المدافعين عن الإسلام و أهله.
لقد حرص الإسلام على توثيق الروابط و التقارب بين المسلمين، و أكد أهميتها بل بلغ حرص الإسلام على أهله أن جعلهم كالجسد الواحد يألمون سويا و يأملون سويا , عن النعمان بن بشر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر ) أخرجه مسلم . و في لفظ آخر عنده : ( المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله و إن اشتكى عينه اشتكى كله ) و عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا - و شبك أصابعه - ) أخرجه البخاري.
و قد تضمن هذا النص صفات بليغة في وحده المسلم مع إخوانه فالمؤمنون كالبنيان الواحد المجتمع، و لما كان البنيان قد يكون متداعيا أو متساقطا، جاء الوصف الآخر بان ذلك البنيان يشد بعضه بعضا , فيكون كل مسلم يمثل لبنة في البيت الإسلامي الكبير.
ولم يكتف الإسلام بان تكون وحدة المسلم مع أخيه في حال المشاهدة، بل تعدى ذلك إلى حال الغيب و البعد , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة و معه جماعة من أصحابه فقال لهم : ( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا و لا أنفقتم من نفقة و لا قطعتم واديا إلا كانوا معكم فيه و هم بالمدينة حبسهم العذر ) أخرجه البخاري عن انس رضي الله تعالى عنه .
و هكذا ينبغي أن تكون حال المسلم مع إخوانه في السراء و الضراء و في الغيب و الشهادة، يألم لألمهم و يؤمل لأملهم، يفرح لفرحهم و يحزن لحزنهم . فسفينة الإسلام واحدة تتأثر سلبا و إيجابا بحسب تصرفات أهله .
إذا كان ذلك كذلك فليحذر كل مسلم أن يكون سببا في إحداث فجوة على الإسلام من جهة نفسه، سواء كان تقصيرا في ذاته أو متعديا إلى غيرة، بل و ليعلم كل واحد من المسلمين انه مسؤول عن نفسه خاصة و على من يعول عامه .
فالإصلاح يبدأ من الذات ثم تتسع دائرة الإصلاح حتى تشمل البيت و الجوار و المجتمع كل بحسب جهده.
متى ما شعر الفرد بمسئولية و قام بأدائها قدر المستطاع كان ذلك مما يقوى شوكة المجتمع خاصة و شوكة الإسلام عامة .
فإذا تكاتف المسلمون مع إخوانهم المستضعفين و دعموهم بالمال والدعاء و كانوا معهم بأحاسيسهم، فانه يحصل بذلك الأثر الكبير في استجلاب النصر بإذن الله، و متى قام المصلحون بنشر الوعي العقدي السليم و بصروا الناس في معاملاتهم و سلوكياتهم، عاد ذلك بالنفع العظيم على المجتمع بأسره.
شاهد المقال: انه إذا استشعر كل فرد بمسئوليته و قام بها حق القيام، كان ذلك بإذن الله من اعظم الأسباب في نصر الإسلام و المسلمين، فأمر المسؤولية عظيم.
عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع و هو مسؤول عن رعيته، و الرجل راع في أهله و هو مسؤول عن رعيته، و المرأة راعية في بيت زوجها و هي مسؤولة عن رعيتها، و الخادم راع في مال سيده و هو مسؤول عن رعيته , و الرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته . فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) أخرجه البخاري و مسلم . فالله نسأل أن يعيننا على ما حملنا وان يصلح لنا جميع أمورنا .
إن الإسلام مجتمعات , و المجتمعات أفراد , و متى ما اصلح الفرد نفسه صلح جزء من مجتمع المسلمين , وعلى هذا فكل منا على ثغر من ثغور الإسلام , فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله .
وإن مما يعين على تهذيب النفس: تعويدها على عمل الخيرات , و إن من الخيرات صيام يوم عاشوراء , فصيامه يكفر سنة ماضية كما قال صلى الله عليه وسلم ( صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضيه ) أخرجه الترمذي بمعناه عن أبى قتادة رضي الله عنه و قد صامه rوهم بصيام يوم قبله فقال : ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) .
اللهم اجعل هذا العام عام خير و بركة للإسلام والمسلمين

المصدر مجلة الملتقى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إستقبال العام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وداع العام
» امتحان كمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات متوقع هذا العام للصف الثالث الاعدادى آخر العام
» العام الجديد
» العفو العام
» العام موزلى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: الحوار الدينى العام-
انتقل الى: