منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذا الحبيب يا محب محمد صلى الله عليه وسلم وهذا السيرة العطرة ارجو تثبيت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف عبد المجيد
عضو برونزى
عضو برونزى
avatar


ذكر
عدد المساهمات : 159
نقاط : 478
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
العمر : 27
الموقع : www.concour20.com

هذا الحبيب يا محب محمد صلى الله عليه وسلم وهذا السيرة العطرة ارجو تثبيت Empty
مُساهمةموضوع: هذا الحبيب يا محب محمد صلى الله عليه وسلم وهذا السيرة العطرة ارجو تثبيت   هذا الحبيب يا محب محمد صلى الله عليه وسلم وهذا السيرة العطرة ارجو تثبيت Emptyالسبت 19 ديسمبر 2009 - 12:53

🎅 🎅 🎅 🎅
لقد عادت بالحبيب (صلى الله عليه وسلم ) مرضعته حليمة السعدية لتكفله أمه آمنه ويرعاه جده عبد المطلب والله تعالى كالى الكل وحافظهم وبهذا كانت آمنه الوالدة أول كافل للنبى (صلى الله عليه وسلم ) فى صباه وشاء الله تعالى ان تخرج آمنة بغلامها الزكى النقى الطاهر الى يثرب " المدينة النبوية " لتزي اخواله من بنى عدى بن النجار إذ هم أخوال أبيه وخال الأب خال الابن لأن أم عبد المطلب والد عبد الله هى سلمى بنت عمرو النجارية ولما وصلت آمنة الأبواء عائدة منة المدينة الى مكة ادركتها المنية فماتت بها وحضنت الحبيب محمدا الغلام اليافع مولاة ابيه أم أيمن بركة باركها الله ورضى عنها ام اسامة حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ابن حبه زيد بن حارثه مولاه رضى الله عنه وأرضاه فوصلت به حاضنته أم أيمن مكة المكرمة فسلمته الى جده عبد المطلب فكفله فكان ثانى الكفلاء لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ولقد لقى محمد الغلام الطاهر من الحفاوة والتكريم والإجلال والتقدير من جده الكفيل ما لا يقادر قدره ولا يعرف مداه ومات الجد الرحيم والكافل الكريم وسن النبى (صلى الله عليه وسلم ) ثمانى سنوات ليكفله بوصية خصوصية من عبد المطلب عمه ابو طالب وهو شقيق ابيه فكان ابو طالب ثالث الكفلاء لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فى صباه وما زال فى كفالته حتى بلغ سن الرشد ثم لازمه ابو طالب العم الكفيل فلم يتركه ولم يسلمه لقريب ولا لبعيد حتى قبضه الله فى السنة الحادية عشرة من البعثة النبوية العظيمة ومات ابو طالب – مع الأسف – على غير ملة الإسلام لما سبق فى قضاء الله تعالى انه يموت غير مسلم ,ولا راد لما قضى الله .
نتائج وعبر :
ان لهذه المقطوعة من السيرة العطرة نتائج وعبرا هى التالى :
1-بيان يتم النبى (صلى الله عليه وسلم ) إذ مات والده وهو حمل لم يولد بعد , وماتت والدته وهو فى السادسة من عمره وفى القرآن الكريم : (ألم يجدك يتيما فئاوى )سورة الضحى الآية :7
2- بيان من شرفه الله تعالى بكفالة نبيه أيام طفولته (صلى الله عليه وسلم )
3- بيان شرف بركة أم أيمن مولاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) إذ اكرمها الله بحضانته بعد وفاة أمه (صلى الله عليه وسلم )
4- تقرير عقيدة القضاء والقدر وان السعيد من سعد فى بطن امه والشقى من شقى فى بطن امه كذلك إذ رفعت الأقلام وجفت الصحف بما هو كائن .
5- بيان ان فعل الخير لا يعدم فاعله جوازيه معنى المقصود (الجوازى :جمع جاز , اى لا يعدم جزاء عليه ) فإن أبا طالب أخبر النبى (صلى الله عليه وسلم )
عنه انه فى النار لموته على غير الإسلام واخبر انه يخفف عنه العذاب لما قدم لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) من عون وحماية طيلة حياته معه فى مكة .
مظاهر الكمال المحمدى قبل النبوة
ان الفترة التى قضاها الحبيب(صلى الله عليه وسلم ) من ايام طفولته الى يوم مبعثه كانت حقا زاخرة بمظاهر الكملات المحمدية وكلها دلائل لنبوته وآيات كمالاته وها نحن نستعرض مع القارئ الكريم طرفا منها طلبا لكمال محبته واليقين فى الإيمان به (صلى الله عليه وسلم ) .
وان اول تلك المظاهر الكمالية :الاستسقاء به (صلى الله عليه وسلم ) وهو طفل لم يبلغ بعد , فقد ذكر الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فى مختصره ان ابن عساكر روى عن جلهمة بن عرفطة قال: قدمت مكة وهم فى قحط فقالت قريش : يا أبا طالب أقحط الوادى وأجدب العيال فهلم فاستسق فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنه شمس دجن تجلب عنه سحابة قتماء حوله اغليمة فأخذه ابو طالب فألصق ظهره بالكعبة ولاذ باصبعه الغلام وما فى السماء قزعة فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق وانفجر الوادى واخصب النادى والبادى وفى هذا قال ابو طالب :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه............ثمال اليتامى عصمة للأرامل
فهذه إحدى الكرامات الإلهية للحبيب(صلى الله عليه وسلم ) وهو مظهر من مظاهر الكمال إذ ألهم الله تعالى أبا طالب أن يستسقى به (صلى الله عليه وسلم ) وهوطفل فيأخذه ويأتى به الى الكعبة ويلصق ظهره بها ويرفع الغلام بين يديه ولسان حاله يقول : اسقنا ربنا فقد توسلنا إليك بهذا الغلام المبارك فيسقيهم الله تعالى حتى يجرى واديهم وتخصب أراضيهم فكانت هذه من طلائع النبوة وتباشيرها نتيجة هذا المظهر :
ان نتيجة دراسة هذا المظهر من مظاهر الكمال المحمدي هى تقرير النبوة المحمدية وتأكيدها لتثمر بعد ذلك حب النبى (صلى الله عليه وسلم ) وتعليق القلب به حتى يكون احب الى المرء من نفسه التى بين جنبيه ويصبح المحب مستعدا نفسا لترك ما يحب لمحبوبه (صلى الله عليه وسلم ) وبذلك تتم الطاعة لرسول الله(صلى الله عليه وسلم ) ومتابعته فيما جاء به عقيدة وعبادة وخلقا وادبا وهذه سبيل النجاة من المرهوب والظفر بالمحبوب فى الدارين وتلك غاية الطالبين الصالحين .
وثانى تلك المظاهر للكمال المحمدي :
انه(صلى الله عليه وسلم ) لم تكشف له عورة قط بعد ان حدث له مرة وهو ينقل الحجارة مع رجالات قريش لبناء الكعبة المشرفة وكانوا يرفعون أزرهم على عواتقهم يتقون بها ضرر الحجارة وكان هو (صلى الله عليه وسلم ) يضع الحجارة على عاتقه وليس عليه شئ فرآه عمه العباس رضى الله عنه فقال له : لو رفعت من إزارك على عاتقك حتى لا تضرك الحجارة ففعل (صلى الله عليه وسلم ) فبدت عورته فوقع على وجهه فوق الأرض ونودى : استر عورتك اى ناداه ملك فما زؤيت له بعد ذلك عورة أبدا .
نتيجة هذا المظهر : ان لهذا المظهر نتائج هى كالتالى :
1-عناية الله تعالى بنبيه (صلى الله عليه وسلم ) وحفظه له من كل ما يسئ الى مقامه الرفيع ومكانته السامية .
2-كشف العورات مما جاء الإسلام بتحريمه ومنعه إلا من ضرورة تطبيب ونحوه .
3-بيان مشاركه النبى (صلى الله عليه وسلم ) قومه فيما هو خير ومعروف وهو مظهر من مظاهر كماله(صلى الله عليه وسلم ) ذاتا وروحا وخلقا . وثالث مظاهر الكمال :
انه (صلى الله عليه وسلم ) قد بغض الله تعالى إليه الأوثان وكل انواع الباطل التى كان يأتيها فتيان قريش ورجالاتها من الغناء وشرب الخمر والقمار وسائر والملاهى , وقد أخبر (صلى الله عليه وسلم ) عن ذلك عن نفسه فقال : " لما نشات بغضت الى الأوثان وبغض الى الشعر ولم اهم بشئ مما كانت الجاهلية تفعله إلا مرتين كل ذلك يحول الله تعالى بينى وبين ما اريد من ذلك ثم ما هممت بسوء بعدهما حتى اكرمنى الله برسالته قلت ليلة لغلام كان يرعى معى : لو ابصرت لى غنمى حتى ادخل مكة فاستمر كما يسمر الشباب فخرجت حتى جئت اول دار من مكة اسمع عزفا بالفوف والمزامير لعرس كان لبعضهم فجلست لذلك فضرب الله على اذنى فنمت فما ايقظنى إلا حر الشمس ولم اقض شيئا ثم عرانى مثل ذلك مرة أخرى "
نتائج هذا المظهر :ان لهذا المظهر من مظاهر الكمال المحمدي فبل مبعثه(صلى الله عليه وسلم ) نتائج هى كما يلى :
1-حماية الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم ) من كل ما يسئ الى سامى مقامه وعظيم منزلته فداه ابى وامى
2-بيان رعيه (صلى الله عليه وسلم ) الغنم فى البادية وهى سنة الأنبياء من قبله فقد قال (صلى الله عليه وسلم ) : " ما من نبى إلا وقد رعى الغنم " فقالوا : ولا انت يا رسول الله ؟ فقال : " ولا انا فقد كنت ارعاها على قراريط لأهل مكة "
3-ان الحكمة من رعى الأنبياء للغنم هى الإعداد لسياسة البشر بالرفق والرحمة واللين , والإنسان أضعف منها ولذا يحتاج الى سياسة الرفق واللين وعدم الشدة والعنف .ورابع المظاهر للكمال :
هو تحكيم قريش له فى اعظم خلاف لها كاد يفضى بها الى الحرب والقتال وذلك ان السيل كان قد طغى على الكعبة فغمرها بالمياه وزلزل بناءها وكاد يهد أركانها وتشاورت قريش طويلا فى إعادة بناء الكعبة بعد الذى اصابها وكانت تتهيب ان تمس الكعبة بشئ لا سيما هدمها وتجديد بنائها مخافة ان تنالها عقوبة من الله رب الكعبة وحاميها من كل كيد يراد لها وبعد اخذ ورد اقدمت على هدمها وتجديد بنائها بعدما اعدت لذلك عدته ومنه المال الحلال وفعلا وزعت اركانها على قبائلها وشرعت فى الهد والبناء ولما ارتفع جدار الكعبة وبلغ موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يتشرف بوضع الحجر مكانه من الركن اليمانى الشرقى , وتنافسوا فى ذلك وشحوا به على بعضهم حتى كادوا يقتتلون وأخيرا ألهمهم الله تعالى الى تحكيم اول من يقبل من باب الصفا وما زالوا كذلك حتى اقبل محمد (صلى الله عليه وسلم ) فما ان راوه مقبلا حتى قالوا : هذا محمد الأمين رضينا به حكما وفعلا رضى (صلى الله عليه وسلم )بتحكيمهم له فأمرهم ان يبسطوا ثوبا فوضعه فيه ثم امر ممثلى قبائل قريش ان يأخذ ممثل كل قبيلة بطرف ودفعوه , ولما حاذوا به مكانه من الجدار رفعه بيديه الكريمتين فوضعه مكانه , وبذلك حقنت دماء قريش وعادت الألفة والمودة بين رجالات قريش فكان هذا الحكم والتحكيم اكبر مظهر من مظاهر الكمال المحمدي قبل إنبائه وإرساله نبيا ورسولا .
نتائج هذا المظهر :ان لهذا المظهر من مظاهر الكمال المحمدي نتائج هى فيما يلى :
1-تقرير الكمال المحمدي الذى دل عليه وصف قريش له بانه الأمين إذ لم يعرف بخيانة فى عرض ولا مال ولا قول ولا عمل قط .
2-حسن السياسة التى بها حقنت دماء قريش التى كادت تسيل من شدة الخلاف واحتدامه
3-إظهار شرف محمد (صلى الله عليه وسلم ) على كافة رجالات قريش بتحكيمهم اياه ورضاهم بحكمه وبهذا وغيره قامت الحجة على اكثرهم فى إنكارهم نبوته واعتراضهم على رسالته واتهامهم إياه بالنقائص وهو اكملهم على الإطلاق .
وخامس المظاهر للكمال المحمدي :اعتراف بحيرى الراهب بكماله وبنبوته ووصيته عمه أبا طالب به وذلك انه لما بلغ (صلى الله عليه وسلم ) الثانية عشرة من عمره او ما يقاربها وأراد أبو طالب وهو عمه وكافله السفر الى الشام صحبة قافلة تجارية عز على ابى طالب ان يخلف محمدا وقد امتلأ قلبه بحبه (صلى الله عليه وسلم ) .
وعز على محمد(صلى الله عليه وسلم ) ان يفارقه عمه كذلك فتعينت الصحبة فصحبه ابو طالب معه الى الشام مجتازين ديار ثمود وبلاد مدين الى الشام , وانتهوا الى بصرى من ديار الشام فنزلوا منزلا قريبا من صومعة راهب هو بحيرى , كان بحيرى ذا علم بالمسيحية والكتب الأولى وكان رأسا فى المنطقة لعلمه وفضله وشاء الله تعالى ان يطل من اعلى صومعته فيرى قافلة قريش وهى مقدمة نحوه وان بينها غلاما تظلله غمامة من الشمس ولما وقفت القافلة للنزول ونزلت راى الغمامة تقف فوق الغلام لا تتعداه تحفظه من حر الشمس فعلم ان لهذا الغلام شانا وكيف يصل إليه ويجرى الحديث معه ليعرف شانه ؟ فما كان من الراهب إلا ان دعا القافلة الى الطعام عشاء عنده بعنوان ضيافة , وقبلت القافلة ذلك بعد تردد واستفسار عن مثل هذه الضيافة التى لم تحصل لقوافلهم المتعددة قط وطمأنهم بحيرى بأنه لا غرض له إلا إكرامهم , والتعرف على أحوالهم . ولما حضر الطعام وتقدم الأكلة لم ير بحيرى الغلام الذى راى الغمامة تظله فتعجب وقال للقوم : هل تخلف من قافلتكم احد ؟ فقالوا :لا , فقال : بلى اين الغلام الذى كان معكم فجاؤوا به , وقد تخلف لصغره وحيائه ان يطعم مع رجالات قريش فبقى فى رحل عمه . فلما جاء وجلس اخذ بحيري يلحظه ويتأمله ولما انصرف القوم قام بحيري الى محمد(صلى الله عليه وسلم )
وقال له : غلام أسالك بحق اللات والغزى- جريا على حلف العرب بهما – ألا أخبرتنى عما أسالك عنه فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) "لا تسألنى باللات والعزى فوالله ما ابغض شيئا قط بغضهما " فقال له : أسالك بالله ألا ما اخبرتنى عما اسالك عنه فقال له (صلى الله عليه وسلم ) " سل عما بدا لك " فجعل بحيرى يسأل عن أشياء عن حاله فى نومه وهيئته وأموره فجعل النبى (صلى الله عليه وسلم ) يخبره فيوافق ذلك ما عند بحيرى من نعوت الرسول وصفاته التى عرفها من الكتب السابقة ثم نظر الى ظهره فراى خاتم النبوة بين كتفيه وكان مثل اثر المحجم ثم التفت الراهب بحيري الى ابى طالب فسأله عن الغلام فأخبره فعلم انه النبى المنتظر وامره ان يعود به الى دياره مخالفة ان يغتاله يهود إذا راوه وعلموا به فقضى ابو طالب حاجته من تجارته بسرعة وعاد بابن اخيه مسرعا الى مكة
نتائج هذا المظهر :
ان لهذا المظهر من الكمال المحمدي نتائج نجملها فيما يلى :1-بيان مدى حب ابى طالب للنبى (صلى الله عليه وسلم )
2-آية تظليل الغمامة للنبى (صلى الله عليه وسلم )
3-تقريره النبوة المحمدي بشهادة بحيرى الراهب .
4-عصمة النبى (صلى الله عليه وسلم ) قبل بعثته من الشرك لبغضه الحلف باللات والعزى اشد بغض
5-حرمة الحلف بغير الله تعالى وان الحلف بغير الله شرك وسادس المظاهر للكمال المحمدي :حضوره (صلى الله عليه وسلم ) حلف الفضول . ان حلف الفضول كان بعد حرب الفجار التى كانت حربا فجر فيها اهلها بانتهاكهم حرمة الشهر الحرام وقد دارت تلك الحرب بين كنانة وقريش من جهة وقيس من جهة أخرى وكان سببها تافها لم يعد قتل رجل من قيس تداعى بعده الأحلاف للقتال ولما انتهت تلك الحرب الفاجرة الخاسرة إذ هى من عمل الجاهلية دعت قريش الى حلف الفضول وسببه ان رجلا من زبيد جاء مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل وكان ذا قدر وشرف فى مكة فمنعه حقه فاستعدى الزبيدى الأحلاف على العاص وهم عبد الدار ومخزوم وجمح وسهم وعدى فأبوا أن يعينوه على العاص بن وائل فما كان منه إلا أن علا جبل أبى قبيس وصاح بشعر يصف فيه ظلامته وعندها مشى الزبير بن عبد المطلب وقال : ما لهذا مترك فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة فى دار عبد الله بن جدعان ومعهم النبى (صلى الله عليه وسلم ) وكان عمره إذ ذاك عشرين سنة فصنع لهم عبد الله طعاما وتخالفوا وهم فى شهر ذى القعدة اى حلف بعضهم لبعض متعاهدين بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة فسمت قريش ذلك الحلف " الحلف الفضول " وقالوا : فقد دخل هؤلاء فى فضل من الأمر ثم مشوا الى العاص بن وائل , وانتزعوا منه حق الزبيدي . فى هذا قال الزبير بن عبد المطلب وهو عم النبى (صلى الله عليه وسلم ).
ان الفضول تحالفوا وتعاقدوا .............. ألا يقيم ببطن مكة ظالم
أمر عليه توافقوا وتعاقدوا .................فالجار والمعتر فيهم سالم
وفى هذا الحلف يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم ).فى الإسلام : "لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن به حمر النعم , ولو أدعى به فى الإسلام لأجبت ". وعبد الله بن جدعان هذاهو الذى كان يكسو ألف حلة وينحر ألف بعير فى كل موسم وقالت فيه ام المؤمنين عائشة (رضى الله عنها)ان عبد الله بن جدعان يا رسول الله كان يطعم الطعام ويقرى الضيف فهل ينفعه ذلك يوم الدين ؟ فقال : "لا لنه لم يقل يوما من الدهر : رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين (رواه مسلم وعبد الله بن جدعان يكنى بأبى زهير وهو تيمى من قرابة عائشة ولذا سألت عنه رضى الله عنها ).
نتائج هذا المظهر :
ان لهذا المظهر من الكمال المحمدي نتائج وعبرا نلخصها فيما يلى :
1-شعور اهل الجاهلية بالخطيئة وكراهيتهم لها ولذا سموا الحرب التى انتهكوا فيها حرمة الحرم بحرب الفجار وهو فعال من الفجور فصار فعالا من باب فاعل اعل كقاتل قتالا
2-بيان ظلم وطغيان العاص بن وائل وهو الذى وقف فى وجه الدعوة الإسلامية يحاربها حتى مات الى جهنم .
3-بيان مروءة الزبير بن عبد المطلب إذ هو الذى كان السبب فى تكوين حلف الفضول , وإعادة حق الزبيدي إليه بعد انتزاعه من العاص بن وائل
4-بيان فضل بنى هاشم على غيرهم , وحسبهم شرفا مفاخرهم الجمة وكون النبى (صلى الله عليه وسلم ) منهم
5-تقرير الكمال المحمدى وتأكيد بحضوره (صلى الله عليه وسلم ) هذا الحلف ومفاخرته به فى قوله الثابت الصحيح : " لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا ما احب ان لى به حمر النعم ولو ادعى به فى الإسلام لأجبت
6-عدم انتفاع العبد بما يعمله من الخيرات والصالحات إذا مات مشركا لقول الرسول(صلى الله عليه وسلم ) لعائشة وقد سألته عن عبد الله بن جدعان : " إنه لم يقل يوما من الدهر رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين " أى لا ينفعه
عمله الصالح لموته على الشرك والكفر وسابع الكمالات المحدية:
هو رغبة خديجة فيه وزواجها به(صلى الله عليه وسلم ) انه(صلى الله عليه وسلم ) لما تجاوز العشرين من عمره وحضر حلف الفضول وقبله تحكيم قريش له فى وضع الحجر الأسود واشتهاره بالصدق والوفاء والأمانة والعفة والنزاهة زيادة على شرف الأصل وطيب المحتد كان بمكة امرأة سرية ثرية ذات كمالات نفسية من خلق فاضل وأدب رفيع تلك هى خديجة بنت خويلد الأسدية القرشية رضى الله عنها وقد بلغها من مظاهر الكمال المحمدي ما جعلها تعرض عليه الاتجار بمالها ليوفر له دخلا ماليا يستغنى به عن كفالة عمه ابى طالب ورفادته ورضى الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم ) بالعرض وقبل الطلب وخرج فى قافلة تجارية الى الشام ويصحبه لخدمته غلام خديجة المسمى بميسرة وهذه هى المرة الثانية التى يسافرفيها(صلى الله عليه وسلم) الى الشام إذ الأولى كانت مع عمه وفى صباه وقد تقدم الحديث عنها فى رابع الكمالات المحمدية .من الآيات التى شاهدها ميسرة فى سفره مع الحبيب (صلى الله عليه وسلم)انه راى ملكين يظللانه من حر الشمس إذا اشتدت الهاجرة كما انه (صلى الله عليه وسلم) نزل يوما تحت ظل شجرة قريبة من صومعة راهب فسأل ميسرة عنه فقال له : هو رجل من اهل الحرم قرشى فقال له الراهب : انه ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبى وذلك لما شاهد من آيات النبوة التى تلوح لكل ذى بصيرة وتأمل كما قال الأعرابى الذى نظر لأول مرة الى الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فقال : والله ما هو بوجه كذاب .
وعاد الحبيب (صلى الله عليه وسلم) بتجارة رابحة وسرت بها خديجة , وزادها سرورا ما أنبأها به غلامها ميسرة من خبر الراهب وامر الملكين اللذين يظللانه من حر الشمس فرغبت لذلك ولغيره فى الزواج به (صلى الله عليه وسلم)وعمره يومئذ خمسة وعشرون عاما وعمرها ما بين الخامسة والثلاثين والأربعين من السنين وقد تزوجت قبله (صلى الله عليه وسلم) أبا هالة زرارة التميمي وتزوجت قبل هذا بعتيق بن عائذ المخزومى وولدت له بنتا تدعى هندا وبهذا كان كل من هند وهالة ربيبا للنبى (صلى الله عليه وسلم)
خطبة الزواج الميمون :
وكانت الخطبة كالتالى : بعثت خديجة إليه (صلى الله عليه وسلم) تقول : يا ابن عم إنى قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك المعنى المقصود(شرفك وسيادتك )
فى قومك وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها ليتزوجها وكانت رضى الله عنها يومئذ من أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا وكل واحد من قومها كان حريصا على الزواج بها لو يقدر على ذلك .
فذكر (صلى الله عليه وسلم)لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب وأبو طالب حتى دخلا على والدها خويلد بن أسد فخطباها إليه فزوجها وأصدقها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشرين بكرة وكانت أول امراة تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يتزوج غيرها حتى توفاها الله وانتقلت الى جواره وكل أولاده(صلى الله عليه وسلم) (الذكور هم : القاسم وبه يكنى صلى الله عليه وسلم , وعبد الله , والطيب , والإناث : فاطمة , وزينب , ورقية , وأم كلثوم على جميعهم السلام )منها إلا ما كان من إبراهيم فإنه ابن مارية القبطية المصرية
نتائج وعبر هذا المظهر :
ان لهذا المظهر من مظاهر الكمال المحمدي نتائج وعبرا نجملها إزاء النقاط التالية :
1-تقرير النبوة المحمدية برؤية الملكين يظللانه من حر الشمس
2-شهادة الراهب له بالنبوة وهى شهادة عالم وكفى بها شهادة
3-بيان ما حبا الله تعالى به نبيه من الكمالات النفسية التى رغبت خديجة فى الزواج به
4-مشروعية إبداء المرأة رغبتها فى الرجل تريد الزواج به
5-مشروعية الخطبة للزوج وتولى ذلك قريب الزوج كما تولى حمزة وأبو طالب خطبة خديجة من والدها خويلد بن أسد
بيان شرف خديجة أم المؤمنين وهى حقا سيدة نساء قريش وقد جاء جبريل عليه السلام ببشارة لها من أعظم البشريات جاء بها من الله عز وجل وهى : ان الله يقول لك – يريد رسول الله – أقرى خديجة منى السلام وبشرها بقصر فى الجنة من قصب يعنى ( القصب الذهب


:lol!: :lol!: :lol!: :lol!: البرنس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هذا الحبيب يا محب محمد صلى الله عليه وسلم وهذا السيرة العطرة ارجو تثبيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في رياض الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
» سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -
» السيرة النبوية >> الرحمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
» من هو محمد ؟ صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: