الإخوان يعيدون «سيناريو» جمعة الغضب وحرق أقسام الشرطة

كررت جماعة الإخوان أمس سيناريو الفوضى الذى اتبعته يوم 28 يناير 2011 المعروف بـ«جمعة الغضب» حين هاجمت مراكز وأقسام شرطة فى القاهرة والجيزة والمحافظات واقتحموا وقتها سجون وادى النطرون والمرج والفيوم وهرّبوا آلاف المساجين بينهم الرئيس المعزول محمد مرسى و33 قيادياً من الإخوان.

وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» أمس إن جماعة الإخوان أعادت السيناريو حرفياً بعد فض الشرطة لاعتصام النهضة ومهاجمة اعتصام رابعة العدوية وهاجموا أمس عدداً كبيراً من أقسام ومراكز الشرطة فى القاهرة والجيزة وبعض المحافظات وشرح المصدر أن عناصر الإخوان اقتحموا مركز كرداسة وقتلو العميد محمد جبر مأمور المركز و2 من الضباط.

وأضاف المصدر أن عمليات الاقتحام بدأت من قسم شرطة الوراق الذى حاصره مئات من جماعة الإخوان واقتحموه وأشعلوا به النيران واستولوا على بعض الأوراق والمستندات والأسلحة بداخله، وتكرر السيناريو فى قسم شرطة التبين القريب من حلوان واستولى عناصر الإخوان على الأسلحة الخاصة بالأفراد والمحرزة على ذمة قضايا وهرّبوا بعض المساجين والمحبوسين احتياطياً فى القسم. وأطلقت عناصر إخوانية أيضاً النار على قسم شرطة حلوان وقتلت اثنين من أمناء الشرطة وهاجموا مركز شرطة أطفيح شرق الجيزة وحاصروه وأطلقوا النار من الأسلحة الآلية والخرطوش وأصيب معاون مباحث المركز بطلق نارى فى الذراع. وفى الجيزة اقتحمت عناصر الإخوان قسم ترحيلات الجيزة وهرّبوا المساجين وحرقوا سيارتى شرطة أمام مبنى الترحيلات وحاصر مئات من عناصر الإخوان مراكز شرطة كرداسة وحاولوا اقتحامه وأطلقوا النار من بنادق آلية وخرطوش على أفراد وضباط القسم وتصدت لهم قوات الأمن وبعض الأهالى. وتكرر السيناريو فى محافظات الشرقية والغربية والإسكندرية والفيوم وبعض محافظات الوجه القبلى، حيث هاجمت العناصر الإخوانية نقاطاً أمنية ومراكز شرطية فى غالبية المحافظات فى الوجهين البحرى والقبلى حتى مثول الجريدة للطبع. وقالت وزارة الداخلية، فى بيان لها أمس، إن المتابعات الأمنية رصدت صدور تعليمات من قيادات جماعة الإخوان إلى كوادرها بالمحافظات والمراكز بمهاجمة أقسام ومراكز الشرطة.
الوطن