الجامعة الافتراضية

تشهد المجتمعات المعاصرة تحديات عديدة فرضت نفسها على طبيعة الحياة فيها، وأسلوب عملها وعمل منظماتها المختلفة، من أبرز هذه التحديات ما تشهده تلك المجتمعات من تقدم في تقنيات المعلوماتية والاتصالات الحديثة.

فلم يشهد عصر من عصور التقدم التقني الذي شهده هذا العصر في مناح متعددة من أهمها الثورة الهائلة التي حدثت في تقنيات الاتصالات والمعلومات والتي توجت أخيراً بشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).1 فالثورة التكنولوجية المتمثلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أسهمت في تغيير طبيعة الحياة وشكل المؤسسات.

وتشير بعض الدراسات إلى أن بداية ظهور الجامعات الافتراضية كان في العقد الأخير من القرن العشرين، نتيجة تطور تقنيات عديدة كالمحادثات المباشرة والمؤتمرات المسموعة والمرئية، وإنشاء محاور افتراضية، وشبكات الاتصال الحديثة والانترنت وغيرها، حيث بدأ ظهور هذا النوع من الجامعات عام 1999 في جامعة نيويورك بكلية افتراضية واحدة من كليات الجامعة، وكانت تجربة مشجعة جداً، مما حدا بالعديد من مؤسسات التعليم العالي إلى خوض التجربة نفسها

يمكن للجامعة الافتراضية ان تقدم امكانات واسعة للتعليم الجامعى ولعل من أهمها افساحها لفرص واسعة النطاق لتعليم جماهيرى لكل طالب فى أى وقت وفى أى مكان من خلال معالجتها لقضايا عدة متصلة بالتعليم الجامعى التقليدى ومعالجتها للتكاليف ومصادر التمويل الحكومية والخاصة ومجانية التعليم الجامعى .

يعد التعليم فى الجامعة الالكترونية أحد مظاهر التعليم المفتوح والتعليم عن بعد اذان التعليم فى كل منهم يعتمد على استخدام الانترنت والوسائط المتعددة فى التعليم وتبعد عن القيود الزمانية والمكانية والجغرافية

أسباب تطور الجامعة الافتراضية:

وقد تطور ظهور الجامعات الافتراضية أو الالكترونية نتيجة التطور في تكنولوجيا الاتصالات، وتزايد الطلب على التعليم العالي وعدم قدرة الجامعات التقليدية على تلبية ذلك، إضافة إلى تغير حاجات الطلاب ومطالبهم، وحلول مؤسسات أخرى في ميدان تقديم المعرفة.. وغير ذلك من الأمور التي عجزت الجامعات التقليدية عن مواجهتها فاستخدم تلك المؤسسات لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يمكن أن توفر مخرجاً من مأزق التعليم الحالي، وذلك عن طريق توفير التعليم لإعداد كبيرة بنفقات أقل، وبكفاءة وجودة أفضل10، ولعل ذلك هو ما دعا بعض الدول المتقدمة للأخذ بهذا الاتجاه، وأيضاً بعض الدول العربية ومن بينها سوريا وبعض دول الخليج العربي.كما سعت دراسات وبحوث عديدة إلى وضع تصورات لإنشاء جامعات افتراضية في بلادهم.*

أسباب تطور الجامعة الافتراضية:

أولا: العوامل أو الأسباب التي أدت إلى ظهور وانتشار الجامعات الافتراضية:

يشير العالم جلوبينيو في دراسته الهامة عن تاريخ وواقع التعلم عن طريق الانترنت، إلى أن ظهور وتطور التعلم عن طريق الانترنت و الجامعات الافتراضية ارتبط بعاملين هامين هما:

1ـ نمو التعليم عن بعد.

2ـ نمو وتطور التكنولوجيا متعددة الوسائط، والكمبيوتر وشبكاته العالمية اى الانترنت ، والذي أصبح وسيلة هامة لتيسير التعلم المستمر والمتواصل لكل من يطمح في مزيد من التعليم، و أصبح بالإمكان حضور المحاضرات وإعطاء الدروس عن طريق الوسائل الحديثة وأنشئت من آلاف المؤسسات التعليمية عبر الإنترنت صفوف دراسية، جامعات الكترونية، طلبات على الخط، أوراق عمل وامتحانات، تدريب افتراضي يتضمن مواد التدريب والفحوص، شهادة جامعية عبر الشبكة، والكثير الكثير في حقل التعليم والتدريب.

أسباب تطور الجامعة الافتراضية:





التعليم المفتوح:-Open Education

هى وسلة تعليمية تقوم فلسفتها حق الافراد والوصول الى الفرص التعليمية المتاحة اى أنه تعليم جماهيرى مفتوح لجميع الناس ويتسم بالمرونه من حيث شروط القبول واختيار الدارسين طريقة التعليم وزمنةه ومكانه ومحتواه طبقا لظروفهم واحتياجاتهم.

الجامعة المفتوحة :-The Open University

هى مؤسسة تعليمية مفتوحة لكل أفراد المجتمع بغرض توفير التعليم والتدريب والثقافة لمن حالت ظروفهم دون الحصول على التعلم النظامى لاسباب تعود اليهم أو للمجتمع أو الاثنين معا باستخدام أساليب وتقنيات اتصال مختلفة ويتصف نظام الالتحاق بالمرونة من حيث السن والمؤهل وعدم اجبار الدارسين على الحضور .

التعليم عن بعد:-Distance Education

هو مجال تعليمى يرتكز على التكنولوجياوالنظم التى تهدف الى توصيل التعليم الى الطلاب غير الحاضرين فعليا الا ان حضور البرامج التعليمية يعد شخصى حيث ان تواصل المعلمين والطلاب يكون بحسب اوقاتهم المتاحة بواسطة تبادل المطبوعات أو الوسائط الالكترونية عبر التكنولوجيا التى تسمح لها الاتصال بالوقت الفعلي.

ويقصد بالتعليم عن بعد اجرائيا:-

التعليم الذى يوفر لطالبه حيث هو دونما التقيد بحدود المكان أو الزمان عبر الوسائط الالكترونية .

الواقع الافتراضى :-Virtual Reality

يمكن استخدامه لإنشاء الواقعية التخيلية ويستخدم لكل من التدريب التخيلي كما يستخدم للتدريب الجاد .

التعريف الاجرائى للواقع الافتراضى :-

هو الواقع المتواجد ضمن الحيز الالكتروني والمحاكي للواقع الفعلي والذى تتعدد تطبيقاته فى شتى المجالات .

مفهوم الجامعة الافتراضية/ الالكترونية:-

تعددت مفاهيم الجامعة الافتراضية الى مفاهيم عدة وسنعرض منها الاتى :-

هي تلك الجامعة التي تخلص طلابها من حواجز الزمان والمكان، ويكون التعلم والتواصل بها من خلال التقنيات التكنولوجية المختلفة ومن أبرزها الانترنت

جامعة تعتمد على التكنولوجيا في انتقال المعلومات وتقديم المعرفة للطلاب وربطهم بعضهم ببعض، وذلك باستخدام البريد الالكتروني والشبكة العنكبوتية والاتصال الصناعي التفاعلي الثنائي باستخدام برامج الفيديو ذات الكثافة العالية ومن خلال القنوات الفضائية والأقمار الصناعية.

أهداف الجامعة الافتراضية :-

1-تأمين أرفع مستويات التعليم الجامعي العالمي للطلاب من مكان إقامتهم بواسطة شبكة الإنترنت، وذلك عن طريق إنشاء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة فائقة التطور .

2-توفير الفرص للتعليم الجامعي والتعليم العالي بوجه عام الذين لا تسمح ظروفهم بالالتحاق بالتعليم التقليدي ،كما أن توصيل المعرفة والعلم يتم عن طريق الوسائل والاجهزة الالكترونية دون أن تكون هناك حاجة للاتصال المباشر بين الاستاذ والطالب.

خصائص الجامعة الالكترونية ومزايا التعليم:-

تتسم الجامعة الافتراضية بعدة خصائص منها :-

1/ مواكبة لمفاهيم النظام العالمي الجديد في تبادل الثقافات وإلغاء الحواجز بين الدول وعالمية الشهادات، وتحقيق مبدأ الصيغة العالمية والخروج عن الأطر الإقليمية والمحلية

2/ترسخ مفهوم التعليم مدى الحياة، والتعليم للجميع، من خلال تلبية حاجات الطلاب غير القادرين على الالتحاق بالتعليم الرسمي النظامي.

3/ـ مرونة جدولة أوقات الدراسة ومكانها،حيث يمكّن التعليم بها المتعلم من اختيار وقت التعلم والمكان.

4/ تتواصل مع التطور العالم التكنولوجي المقدم من خلال الدخول في شراكة المعلومات مع الجامعات التقليدية، وتضمين متحدين آخرين غير أعضاء هيئة التدريس يصعب تواجدهم بالطرق التقليدية.

5/ ـ تتجاوز الروتين والإجراءات الورقية المملة خاصة في نظم القبول والتسجيل والامتحانات ومنح الشهادات.

6/سرعة ومرونة عملية تطور المناهج والحصول الفوري على أحدث التعديلات المدخلة عليها.

7/ ـ تساهم في تأمين القوى العاملة المتخصصة اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل.

الفرق بين الجامعة التقليدية والجامعة الافتراضية:-

أن الجامعة الافتراضية لا تحتاج إلى صفوف دراسية داخل جدران، أو إلى تلقين مباشر من الأستاذ إلى الطالب أو تجمع الطلبة في قاعات امتحانيه أو ق الطالب إلى الجامعة للتسجيل وغيرها من الإجراءات، وإنما يتم تجميع الطلاب في صفوف افتراضية يتم التواصل فيما بينهم وبين الأساتذة عن طريق موقع خاص بهم على شبكة الانترنيت، وإجراء الاختبارات عن بعد من خلال تقويم سوية الأبحاث التي يقدمها المنتسبون للجامعة خلال مدة دراستهم0

بينما الجامعة التقليدية فتحتاج الى صفوف دراسية وجدران ومبانى ولقاء مباشر بين الطالب والاستاذ وق الطالب إلى الجامعة للتسجيل وغيرها من الإجراءات

متطلبات (مقومات) الجامعة الافتراضية:

1)بوابة الكترونية آمنة online قادرة على التعامل مع عدة لغات قومية على أن تشمل كحد أدنى اللغتين العربية والإنجليزية، يتم من خلالها نشر الإرشادات والتعليمات ومتابعة الاستفسارات المتعلقة بشتى الأمور الأكاديمية من خلال موقع للبيانات والمعلومات العامة والخاصة.

2)مواقع الكترونية web sites بحيث يخصص موقع لكل قسم أكاديمي يحتوى بيانات مبوبة حول بنية القسم الأكاديمية، وأسماء أعضاء هيئة التدريس وتخصصاتهم العلمية وأعداد الطلبة والمناهج والمقررات الدراسية .. الخ .

3) مجتمع افتراضي الكتروني يتضمن الأطراف أو الفئات المرتبطة بالتعليم الافتراضي والتي تشمل الطلاب أو المتعلمين أعضاء هيئة التدريس، الفنيين والأخصائيون المساندون .

(4) نظام إدارة إلكترونية Electric Management System ويتم من خلاله تسجيل ومتابعة وإيصال كافة البيانات المطلوبة للطلبة وتزويد الجهات المعنية بالتقارير الدورية عن مدى تحصيل الطلبة ونتائج الامتحانات، وتحديد نقاط ضعف تحصيل الطلاب . لهذا النوع من التعليم.

معوقات الأخذ بالجامعة الافتراضية في العالم العربي:

1- تخلف البنية التحتية للاتصالات في الوطن العربي.

2ـ الرفض والمقاومة من جانب المجتمع:

3ـ ضعف أو عدم انتشار استخدام الحاسب في كثير من الدول العربية والذي يعد من أهم مقومات التعليم الإفتراضى، والاشتراك في خدمة الإنترنت.

4- عدم وضوح أسلوب وأهداف هذا النوع من التعليم للمسئولين عن العملية التربوية، بسبب سيادة العقلية التلقينية والقائمة على الاجترار والتكرار في مؤسسات التعليم العربية.

5- التكلفة المادية العالية التكنولوجيا .

6- ظهور الكثير من الشركات التجارية والتي هدفهــــا الربح فقط والتي تقوم بعرض خدماتها وهي في الحقيقة غير مؤهلة علميا ًلذلك.

7- كثرة الأجهزة العلمية المستخدمة في العملية التعليمية والتي قد تصيب المتعلمين بالفتور في استعمالها،خاصة إذا لم تكون لديهم دراية كافية بكيفية استعمالها

8-يشك البعض في مدى فاعلية ومصداقية التحصيل العلمي، ولذا يتوجب عند إقرار هذا النمط من الدراسة أن يكون في مؤسسات تعليمية ذات مستوى عالي من الجودة الأكاديمي.

9- صعوبة التأقلم في الدراسة كونها تعتمد بشكل أساسي على التعلم الذاتي.

10- لابد للطالب الملتحق بهذا النمط أن يمتلك المهارات الفنية والتقنية العالية في الحاسوب

وصيانتها .

فوائد الجامعة الافتراضية:

-إلغاء هيمنة التعليم بشكله الأكاديمي التقليدي .

- الاستفادة من التقنية المتطورة والسهلة الانتشار للانترنت .

- الاستفادة من الكفاءات الأكاديمية.

- تسهم الجامعة الافتراضية في التطوير الاقتصادي بطريقة فعالة .

- تعد الجامعة الافتراضية مؤسسة تعليمية تجري كمشروع خاص يهدف إلي توفير جودة التعليم للمسجلين العالمين

الشكر مووووووووووووووووووصول
جزاك الله خير الجزاء