000 عذراّ ابنتى بنات اليوم ليسوا كبنات الامس 000

عذراّ ابنتى بنات اليوم ليسوا كبنات الامس
======
هل جلستى بينك وبين نفسك وتذكرتى حواديت جدتك ؛ ماذا كانت تفعل مع جدك ؛ ماهو موقعها فى الدار ؛ ماذا كانت ترتدى داخل دارها ؛ ماذا كانت ترتدى عند خروجها من دارها ؛ ماذا كانت ترتدى حين تخلد الى نومها ؛ هل كانت تنام قبل وصول جدك الى الدار مهما تأخر خارجه

ان جدتك كانت هى سيدة الدار وعصب البيت ؛ كانت المديره لكل شئون دارها ؛ كانت ترفع قدر زوجها ؛ وكان عاراَ على المراَه ان تبوح بأسرار بيتها او زوجها ؛ كانت دائما تشكر الله على القليل قبل الكثير ؛ كانت تقول دارى مملوء بالخيرات حتى وأن لم يكن فيه كوز شعير ؛

بالامس كانت المرأه تقول : مايحدث بينى وبين زوجى مثل مايحدث داخل القبر للانسان ؛ لاتستغربى من هذا القول ؛ فلا احد يعرف ماذا يحدث للانسان داخل القبر ؛ وكان المقصود من كلامها مايحدث بينها وبين رجلها لايعلمه الا الله سبحانه ؛ كانت لاتشكى لامها او جارتها او ......

بالامس كانت الدوله كلها قد يكون لاتوجد فيها الا محكمه واحده لنظر الخلافات الزوجيه فى الحالات المستعصيه ؛ واليوم اصبحت المحاكم فى المحافظات والمراكذ لنظر دعاوى الطلاق المرفوعه من الجنسين ؛ والذين لم يذهبوا بعد الى المحاكم نراهم فى منازلهم يتشاحنون ويتشاجرون تمهيدا للذهاب اليها

اَلم تسألى نفسك لماذا الشباب اصبح شبه مضرب عن الزواج اليوم ؛ اَلم تصبحى مسترجله اكتر من الرجل احيانا ؛ حتى متى تعيشى فى دارك بمبدأ العين بالعين ؛ الى اين أخذتك ظنونك لتصبحى مساويه للرجل

ماذا تريدين من المساواه التى تطالبين بها ؟ وهل ان حققتى ماتريدى واصبحتى مساويه للرجل .. هل هناك رجل يقبل ان يتزوج برجل ؟

اَلا تعلمين ان الرجل ماهو ألا طفل كبير ؛ متى تفهمين انه يريدك اماّ له واختاّ له ؛ انه لايريدك زوجه فقط ؛ انه يريدك كل شىء واغلى شىء ؛ لانه منكى خرج نسله وارتفع اسمه

عودى الى رشدك بنيتى لان حق زوجك وطاعته بعد حق وطاعة ربك ؛ ولو كان الله سبحانه امر بالسجود لغيره ؛ لكنتى انتى أول المأمورين كى تسجدى لرجلك ؛ عودى الى كتابه سبحانه أن كنتى مسلمه او مسيحيه وراجعى بقلبك اقوال ربك ؛ تذكرى أقوال رسولك او مسيحك ؛ ولا تنسى او تتناسى ان الجنه لم توضع تحت اقدام الامهات بالمجان وبلا مقابل او لكونك اماّ فقط ؛ فأرجعى الى رشدك

======