منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين   الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين Emptyالثلاثاء 20 مارس 2012 - 23:04

الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين

عاش جلال الدين في مملكته الصغيرة بالـهند عيشة حزينة تسودها الذكريات الأليمة ( ملكه الذاهب ، أهلـه الـهالكين ، أبوه الذي مات شريداً ، أخوته الذين ذبحهم التتار ، أسرته التي أغرقها في النهر .... )، ومع ذلك لم ينس تدبير ملكه وتنظيم شئونه وتقوية جيشه ، وهو في ذلك يتربص بالتتار وينتظر الفرصة للانقضاض عليهم .
وكان التتار أمة لا تطمع في ملك البلاد التي تفتحها ، بل يكفيهم أن يغزوا ويقتلوا وينهبوا ، ثم يغادرون هذه البلاد إلى بلاد أخرى حاملين معهم الغنائم والأسلاب وهكذا دواليك أو يعقدون اتفاقاً مع أهل البلاد التي غازوها يأمنون به من عودتهم على أن يحملوا إليهم جزية كبيرة في مستهل كل عام .
وكان لجلال الدين في بلاده التي استولى عليها التتار أعوان وأنصار يراسلونه سراً فيصفون لـه أحوال الناس ،وما يعانونه من ظلم الحكام، ويعدونه بالنصر والتأييد وذكروا لـه أن جنكيز خان مشغول عنهم بحروب طويلة في بلاده مع قبائل الترك . فرأى جلال الدين أن الفرصة سانحة، فتجهز للمسير وكتم خبره عن الناس جميعاً ما عدا قائده الذي استنا به على مملكة الـهند، وسار بخمسة آلاف قسمهم إلى عشر فرق وأمرهم أن يسيروا خلفه على دفعات من طرق مختلفة ، حتى لا يتسامع الناس بخبر مسيرهم .
وكان قبل مسيره قد فكر ملياً في أمر ولديه الحبيبين ، فهو لا يريد أن يتركهما بالـهند . لا يريد أن يأخذهما معه خوفاً عليهما من مخاطر الطريق ، وربما يطمع أمراء الـهند في مملكة لاهور ، ويستضعفون نائبه فيقع الأميران في قبضتهم، ولا أمل في نجاتهما من سيوفهم . وأخيراً قرر أن يأخذهما معه لأنه يجب أن يراهما معه وإن خانته الحظوظ فخير لـهما حينئذ أن يقتلا معه، ولا يتعرضا لما يتعرض لـه مثلـهما من الشقاء والـهوان .
لما سمع محمود وجهاد عن عزم السلطان على المسير لقتال التتار ،حتى أظهرا لـه من الفرح ما لم يكن يقدره ،وكان محمود يشعر في قرارة نفسه بأنه سيقاتل يوماً ما لينتقم لمقتل أبيه ،ولما أصاب جده وخالـه ووالدته، وكان ذلك شغلـه الشاغل فلا يجد أداة يعبر بها عن حبس رغبته إلا أن ينطلق في عالم الخيال ،حيث يصور لـه الوهم معارك تدور بينه وبين التتار ينتصر عليهم ويشتت جموعهم ،ويجندل أبطالـهم ويفرق صفوفهم .
سار جلال الدين ومعه خواص رجالـه ، فعبروا لمفازة على خيولـهم، وعبروا نهر السند في مراكب عظيمة، حتى وصلوا إلى كابل فوثب أهلـها على حاكمهم وأشياعه فقتلوهم ودخل جلال الدين المدينة بدون قتال كبير ، ثم أخذ يستولى على البلاد بغير عناء يذكر . وكان محمود وجهاد يسيران حيث سار لا يفارقانه في تنقلاته كلـها .
وكان أول ما اهتم به جلال الدين بعد أن استتب لـه الأمر أن يحي ذكرى والده فسار في موكب عظيم لزيارته في الجزيرة التي دفن بها. فبكى عند قبره وترحم عليه ، ثم أمر بنقل رفاته فدفنه بقلعة أزدهن في مشهد حافل حضره العلماء والكبراء والأعيان .
ولما عرف جنكيز خان ما حل بجيوشه أرسل جيشاً عظيماً بقيادة أحد أبنائه فخرج إليهم جلال الدين على رأس جيش سماه جيش الخلاص ودارت بينهما معركة هائلة أبيد فيها معظم الجيش ويئس جلال الدين من الانتصار . فصمم على أن يستشهد في المعركة فالتفت إلى محمود قائلاً ها أنت قد رأيت التتار يا محمود ،وإني سأقاتلـهم بنفسي فأثبت خلفي ولا تدع أحد يأسرك وتقدم السلطان يحرض رجالـه ويجمع صفوفهم ومحمود وراءه على جواده فقاتل المسلمون دون السلطان قتالاً عنيفاً ،وإذا بصفوف التتار قد اضطربت وما هي إلى لحظة حتى انهزم التتار وحاولوا الفرار ، ولكنهم لم يجدوا مفراً إذ تلقاهم المسلمون المقاتلون من أهل بخاري وسمرقند الذين كبسوهم من خلفهم على غرة وأمر السلطان بالأسرى فقتلوا جميعاً وقتل محمود ابن جنكيز خان بضربة سيف واحدة .
عرف جلال الدين أن جنكيز خان لن يسكت على ما حدث لابنه فصمم على الاستعداد للقائه ،فقرر الاستعانة بملوك المسلمين وأرسل إليهم كتباً بين لـهم فيها خطر التتار على بلاد المسلمين جميعاً فخيبوا ظنه ،لذلك قرر أن يحاربهم قبل التتار ويستولى على ثرواتهم ،ليستعين بها في حربه ولكنه قرر أن يبدأ بتأديب الملك الأشرف الذي أغلظ لـه في الرد. فتوجه بعسكره إلى خلاط فهجم عليها ،وقتل أهلـها ونهب أموالـها ،وضرب قراهم ، وظفر بغنائم كبيرة سيرها إلى بلاده . وكان في نيته أن يواصل حرب هؤلاء الملوك لولا أن عرف بسير جنكيز خان بنفسه إليه فطار على عجل ليفرغ لخصمه العنيد .
وأثناء عودته افتقد في طريقه ثمرتي قلبه محموداً وجهاد،فأقام معسكره في الموضع الذي افتقد فيه هؤلاء، حيث بث رجالـه في البحث عنهم فلم يعثروا لـهما على أثر فعرف السلطان أنهما قتلا عندما عثر الجنود على جثة سيرون السائس مقتولاً . وكاد جلال الدين يموت من الغم، وامتنع عن الطعام، وتغيرت طباعه، وساء خلقه وأصابه مس من جنون الحيرة والقلق ،وعكف على الخمر وأدمنها، وأصبح لا يفيق من سكره ،وتخلى عنه الكثير من جنوده. ذهبوا لقتال التتار ووقف بجواره بعض خواصه وأخذ يبكي ويحلم ويندم ويهدد ويتوعد المختطفين ورأى والده في حلمه يؤنبه على ما فعلـه بالمسلمين . وتدفقت جموع التتار واقتربوا منه . فصب بعض رجالـه الماء على رأسه، وأركبوه الفرس ،ونجوا به واستطاع جلال الدين أن يفر منهم ويعتصم بجبل للأكراد.
لجأ جلال الدين إلى رجل من الأكراد ، ليحميه فأخفى الرجل مكانه عن العدو وأوصى امرأته بخدمته وكان قد لمحه كردي آخر موتور فعرفه،لأن جلال الدين كان قد قتل أخاه فتبعه، ولما انصرف صاحب البيت جاء الكردي وبيده حربة فقال لم لا تقتلون هذا الخوارزمي إنه قتل أخاً لي خيراً منه . وصوب الحربة تجاهه فابتعد عنها السلطان ثم أمسك بها، وقال لـه الآن سألحقك بأخيك فقال الكردي إن تقتلني فقد شفيت نفسي باختطاف ولديك . كان لـهذه الكلمة مفعول السحر على السلطان الذي ألقى الحربة، ونظر إلى الكردي واجماً في ذهول، وقال للكردي ماذا فعلت بهما يا هذا ؟ فقال إنهما عندي ولن أسلمهما إليك حتى تؤمنني . فأمنه فلما خرج صاح أيها المخبول لقد بعت ولديك لتجار الرقيق فلن يعودا إليك أبداً وهم بالـهرب لولا أن رأى السلطان يتمايل وهو يقول لا حول ولا قوة إلا باللـه فَكَرَّ الكردي والتقط الحربة فطعن بها جنب السلطان فقال لـه السلطان هنيئاً لك يا كردي لقد ظفرت بجلال الدين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أحمد عمر سعيد
عضو نشيط
avatar


ذكر
عدد المساهمات : 50
نقاط : 86
تاريخ التسجيل : 03/10/2013
العمر : 41

الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين   الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين Emptyالإثنين 6 أكتوبر 2014 - 0:32

مشكووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثاني جلال الدين يصارع التتار ( استعداد جلال الدين للتتار )
» السلطان صلاح الدين
» السلطان الصالح نجم الدين أيوب
» تحميل كتاب الشرح على شرح جلال الدين المحلى للورقـات
» تحميل كتاب عقود الجمان في علم المعاني والبيان جلال الدين السيوطي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: أرشيف المنتدى :: أرشيف المناهج الدراسية :: الثانى الثانوى-
انتقل الى: