شرح رائع لمنهج الأدب الصف الأول الثانوى فصل دراسى ثانى جديد 2014

ملامح الحياة في العصر العباسي
الحياة السياسية :- قامت الدولة العباسية سنة 132 هـ بعد نجاح ثورة أبي مسلم الخراساني ضد الأمويين
1- التطور الاجتماعي:- قام العباسيون إلى نقل مقر الخلافة من دمشق إلى بغداد بالعراق وقد أدى ذلك إلى
أ – تأثر العرب في كثير من أمور حياتهم بالحضارة الفارسية من ترف وبذخ تمثل في بناء القصور التي شيدها الخلفاء العباسيون فضلا عن أنواع الأطعمة والأشربة والملابس وغير ذلك من الأمور التي قلد العرب فيها العرب الفرس
ب- انتشرت حركات غريبة على المجتمع العربي مثل ( الزندقة التي كانت تحمل الكراهية للعرب )وكذلك الزرادشتية و المانوية والمزدكية ) وهذا لا يعني أن المجتمع العباسي كان منحلا بل اقتصر على طبقات أو فئات محدودة من المجتمع
ج- ظهرت في المقابل الحركات الدينية المضادة لتلك الحركات الفاسدة مثل ( الزهد ) فكما كانت الخمارات تمتلئ بالبعض كانت مساجد بغداد وغيرها تعمر بالعباد والنساك والوعاظ
2- التطور العلمي وآثاره :- لايخفى ما ازدهر به هذا العصر من ثقافات شتى من الأمم الأخرى مما أدى إلى
أ – التأثر بالثقافات الأجنبية والقيام بالتوسع في الترجمة للعلوم المختلفة
ب- ظهور مايسمى بعلم الكلام نظرا لأن الجدل اشتد بين المسلمين وأصحاب تلك الملل والنحل الأخرى
ج – تزعم المعتزلة الرد على الملا حدة واتسعت دراستهم مما أدي إلى ظهور فلسفة إ سلامية
د – ازدهار الثقافة الدينية ومن مظاهر ذلك
1- اهتم العلماء بتفسير القرآن الكريم وإعرابه وأوجه إعجازه
2- ظهرت المذاهب الفقهية
3- اهتم العلماء بعلم الحديث ورواته
هـ - ازدهرت العلوم اللغوية والأدبية ظهر في البصرة والكوفة مذهبان لغويان يهتمان بالتأصيل للدراسات
النحوية واللغوية
و- حظي الشعر والنثر بالاهتمام فظهرت مذاهب أديبة متنوعة وتعددت الأغراض الشعرية بظهور الجديد منها كما تجدد النثر بالاهتمام وتنوع بين الخطابة والكتابة
سمات الأدب في العصر العباسي
أولا الشعر :-
1- الألفاظ :- مالت إلى السهولة
2- المعاني :- اتجهت إلى العمق
3-الخيال :- كان بسيطا واضحا فأصبح صورة معقدة مسايرة للحياة الجديدة التي شابها التعقيد
4- الصور والمعاني :- مال الشعراء إلى التفنن في الصور والمعاني وغلبة جانب الصنعة ونحوا العاطفة جانبا وتطرق الأدباء إلى موضوعات جديدة أملاها عليهم العصر ويتضح ذلك في فن الاعتذار فالنابغة في اعتذاره يصور نفور الناس منه بعد تهديد النعمان له ببعير أجرب دهنوه بالقار ولذلك فالناس يهربون منه
فلا تتركني بالوعيد كأنني إلى الناس مطلي به القار أجرب
أما الشاعر العباسي أبو نواس في اعتذاره فإنه يستخدم لغة بسيطة يفهمها الناس
بك أستجير من الردى أعوذ من سطوات باسك
الأسلوب الجديد في الشعر :- اعتمد الأسلوب الجديد في الشعر على
1- التزاوج بين الفكر والمعاني
2- شيوع ترف الحياة فرقت اللغة
3-استحداث موضوعات جديدة مثل ( وصف الدور والقصور والحدائق ومجالس اللهو – البرك – النوافير – ووصف الطبعة الغناء )
4-تطور الموضوعات التقليدية مثل ( الغزل – المدح – الفخر – الهجاء )
ثانيا النثر :-
في عصر الدويلات التي انصرمت عن الدولة العباسية ازدهر وبخاصة النثر ففي رحاب الدولة الأيوبية برزت الكتابة ومن أهم الكتاب العماد الأصفهاني وهو من الكتاب الذين ينتمون إلى ديوان الرسائل في عهد صلاح الدين
الرسائل الوصفية :- نوع من النثر الفني الذي يعبر فيه الكتاب عن أنفسهم وما يعتمل فيها من أحاسيس ومشاعر وتجارب عاشوها ومواقف عاصروها وتختلف عن الرسائل الديوانية و الإخوانية من حيث كونها قد كتبت إلى شخص آخر أو لا تكتب ويهذا تكون تعبيرا عن ذات كاتبها وبراعته صياغتها قد تتشابه مع المقالات الأدبية
خصائص أسلوب الرسائل الوصفية :-
1- طول الجمل
2- التأثر بالقرآن الكريم
3- التداخل مع الشعر
4-استخدام المحسنات البديعية
5- الاعتماد على الأسلوب الخبري
سمات النثر في العصر العباسي :-
1- سهولة الألفاظ
2- وضوح الفكر
3- كثرة المحسنات
4- كثرة الأساليب الخبرية
5- قصر الجمل والعبارات
6-وضوح المعاني
7- التأثر بالقرآن الكريم

الشعر في العصر الحديث
أسباب ضعف الأدب العربي في العصر العباسي :-
1- منازعة اللغة التركية اللغة العربية مكانتها
2- ضعف مكانة مصر السياسية
3-إلغاء ديوان الإنشاء
4- إغلاق دور العلم ورحيل العلماء
دور محمود سامي البارودي في النهوض بالشعر :
- التزم في شعره برصانة العبارة وقوة الألفاظ ومتانة الأسلوب وصفاء الخيال وشرف المعاني وجزالة التراكيب
2- اتجه البارودي إلى مجاراة فحول الشعراء في العصور الزاهية
تلاميذ البارودي في المدرسة الكلاسيكية الجديدة :- من مصر ( أحمد شوقي – حافظ إبراهيم – إسماعيل صبري- أحمد محرم – عائشة التيمورية –محمد عبد المطلب ) ومن العراق (محمد رضا الشبيبي – الزهاوي – عبد المحسن الكاظمي – الرصافي ) ومن سوريا ( شكيب أرسلان )
العوامل التي ساعدت تلاميذ البارودي على تطوير اتجاهه :-
1- الإيمان بالتغيير والتطوير
2- حب اللغة العربية والحرص على بقائها قوية رائدة لاتنازعها في وطنها لغة أخرى
3- الخوف على التراث الأدبي
الأسباب التي أدت إلى اتساع ثقافة أحمد شوقي :-
1- درس الحقوق في فرنسا
2- تأثره بالشعر الفرنسي
3- مشاهدته للمسارح الأوربية
مظاهر التطور في شعر أحمد شوقي :-
1- عدل عن المديح إلى التاريخ في قصيدته المشهورة (كبار الحوادث في وادي النيل )
2- نظم بعض شعره في الإسلاميات وفي المنجزات العصرية فعدل عن وصف الناقة إلى وصف السفن
مظاهر التقليد عند تلاميذ البارودي :-
1- بدء الكثير رمن قصائدهم بالغزل التقليدي ثم التخلص منه إلى الغرض الذي يقصدونه على طريقة القدماء مثل قول حافظ يمدح البارودي
تعمدت قتلي في الهوى وتعمدا أثمت عيني و لا لحظه اعتدى
وهذا حافظ يتخلى عن المقدمات ويبدأ قصيدته مصر تتحدث عن نفسها بقوله
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي
المدرسة الواقعية الجديدة

اتجه الشعراء بعد الحرب العلمية الثانية إلى الواقع فأرادوا أن يتخلصوا إلى حد كبير من نظام القصيدة الذي كان سائدا عند مدارس ( الديوان – أبوللو – المهاجر )بحثوا عن إطار جديد للقصيدة يتواءم مع الواقع الجديد ولكي يحدث ذلك التواءم كان عليهم أن يتحرروا من القيود التي فرضت على الشعر منذ القدم أو حتى التي فرضها من سبقهم
1- وحدة الوزن والقافية
2- نظام الشطرين في البيت الواحد
3- عدد التفعيلات المتساوية في كل بيت
رواد المدرسة الواقعية الجديدة :- بدأت ملامح هذا التطور في مصر ( مصر – سوريا – العراق - تونس) وكانت البداية مع نازك الملائكة الشاعرة العراقية التي كتبت في مقدمة ديوانها ( شظايا ورماد ) عن هذا اللون من الشعر وأصبحت رائدة هذا اللون الجديد ثم أكدت ذلك بقصيدة الكوليرا التي تقول فيها
سكن الليل
أصغ إلى وقع صدى الأنات
في عمق الظلمة تحت تحت الصمت على الأموات
صرخات تعلو تضطرب
حزن يتدفق يلتهب
الأسماء التي أطلقت على هذه المدرسة :- تعددت تسميات هدا الشعر بين ( الشعر المرسل – الجديد – الحديث - المغصن – التفعيلة ) بعد انتشار هذا الشعر تحددت تسميته ما بين (الشعر الجديد – الشعر الحر- شعر التفعيلة ) حتى اكتمل الجيل الأول للمدرسة الجديدة
أجيال هذه المدرسة :-
الجيل الأول
1- من مصر ( بدر شاكر – عبد الوهاب البياتي – عبدالرحمن الشرقاي – صلاح عبد الصبور – أحمد عبد المعطي حجازي )
2- لبنان ( خليل حاوي – علي أحمد سعيد )
3- سوريا ( نزار قباني )
4-فلسطين ( كفدوى طوقان – كمال ناصر – معين بسيسو )
5- السودان (محمد الفيتوري )

الجيل الثاني
1- من مصر ( محمدإبراهيم أبو سنة – محمد عفيفي مطر- أمل دنقل – ملك عبدا لعزيز – فاروق شوشة – عبده بدوي )
2- فلسطين ( سميع القاسم – محمود درويش )
3- اليمن ( عبد العزيز المقالح )
4-الكويت ( خليفة الوقيان )
5- السعودية ( غازي القصبي)
الخصائص التي تميز بها شعراء الواقعية من حيث المضمون والموضوع :-
1- الاتجاه إلي الحياة العامة يصورون هموم الناس ومشكلاتهم وآمالهم
2- فهم الشعر على أنه الإحساس بالواقع والتعبير عنه
3- جمعت التجربة الشعري إلى جانب العاطفة والخيال أمورا مثل موقف الإنسان من الكون ومن التاريخ وقضايا الوطن والتراث
الخصائص التي تيميز بها شعراء الواقعية من حيث البناء الشعري :-
1- استخدام اللغة الحية التي يسمعونها في كلام الناس وذلك في اختيار عناوبن للدواوين
2- الاهتمام بالصورة والرمز والأسطورة
3- القصيدة وحدة موضوعية تضم ( الأفكار – المعاني- العاطفة – الصور –الموسيقى في بناء تام )
4- تعتمد الموسيقى في الشعر الجديد على وحدة موسيقية تتكرر دون ارتباط بكم محدد لعددها في كل بيت وهى التفعيلة وتتنوع القافية فقد يستخدم الشاعر أكثر من قافية في القصيدة الواحدة