عدد المساهمات : 427 نقاط : 1061 تاريخ التسجيل : 12/06/2013 العمر : 48
موضوع: كيف تتعبد المستحاضة؟ الخميس 12 سبتمبر 2013 - 22:15
المرأة مخلوق ضعيف بدنيا لكن الله وهبها قوة تحمل ليست للرجل، ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن أعطى للمرأة إجازة شهريا لإراحتها جسديا فقط من أشياء كثيرة ومنها بعض العبادات كالصلاة والصيام لكي تستطيع استجماع قوتها والبدء من جديد. وخروج دم الحيض من المرأة هو عامل للتخلص من كل ما هو سئ في الجسم و تجديد لصحتها، ولكن ماذا يكون على المرأة لكي تتحرى الطهر لاستعادة عباداتها الجسمانية مرة أخرى؟. النساء أربع: طاهر وحائض، ومستحاضة، وذات الدم الفاسد. فالطاهر ذات النقاء من الدم، والحائض من ترى دم الحيض في زمنه وبشروطه، والمستحاضة من ترى الدم بعد الحيض على صفة لا يكون حيضاً، وذات الفساد من الدم من يبتديها دم لا يكون حيضاً، كمن نزل منها قبل بلوغ التاسعة من العمر، والتمييز بين دم الحيض ودم الإستحاضة إنما هو يجاري عادة المرأة في زمن رؤيتها الدم ومدته، ثم بعلامات مميزة في ذات الدم. وقد وصف رسول الله – صلى الله عليه وسلم– دم الحيض في حديث فاطمة بنت حبيش الذي روته عائشة –رضي الله عنها– حيث قال لها: "دم الحيض أسود وأن له رائحة، فإذا كان ذلك فدعي الصلاة، وإذا كان الآخر فاغتسلي وصلي". وروي الدراقطني والبيهقي والطبراني من حديث أبي إمامة مرفوعا: دم الحيض أسود خاتر تعلوه حمرة ودم الإستحاضة أصفر رقيق. وفي رواية "دم الحيض لا يكون إلا أسود غليظا تعلوه حمرة ودم الإستحاضة دم رقيق تعلوه صفرة. وروي النسائي وأبو داود عن عائشة "إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي فإنما هو عرق". وقال ابن عباس "أما من رأت الدم البحراني فإنها تدع الصلاة" وقال والله لن تري الدم الذي هو الدم بعد أيام حيضها إلا كغسالة ماء اللحم". وفسر الإمام النووي لون دم الحيض بأنه الأسود وهو ما اشتدت حمرته فصار يميل إلى السواد والقانئ وهو الذي اشتدت حمرته وإنه ليس المراد بالأسود في الحديث الأسود الحالك. واتفق الأئمة على أن حكم المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة وتصلي بهذا الوضوء الفرض الذي توضأت له في وقته وما شاءت من النوافل، وأجاز لها بعض الفقهاء أن تقضي ما فاتها من فروض بالوضوء، ولها كذلك في ذات الوقت مس المصحف وحمله وسجود التلاوة والشكر، وزاد عليها الصلاة والصوم وغيرها من العبادات المفروضة على الطاهر ونقل ابن جرير الإجماع على أن لها قراءة القران. ويذهب الحنفية إلى أنها لا تمس ما فيه آية تامة من القرآن. هذا وينتقض وضوء المستحاضة بخروج الوقت الذي توضأت لصلاته، فإذا توضأت لصلاة الظهر في وقته فلا تصلي بهذا الوضوء العصر، بل عليها أن تتوضأ من جديد متى حان وقت العصر وهذا غير نواقض الوضوء الأخرى التي ينتقض بها. وتميل دار الإفتاء المصرية إلى الأخذ بقول القائلين بأنها متى توضأت لوقت الصلاة جاز لها فعل كل عبادة جائزة للمتوضئ من قراءة القرآن ومس المصحف وحملة وصلاة النافلة وسجدة التلاوة وسجدة الشكر.
_________________
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb