ب1
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى? جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـ?ذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
سورة ال عمران 190 - 191
الحديث
قام [ أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ] ليلة من الليالي
فقال : يا عائشة ذريني أتعبد لربي
قالت : قلت : والله إني لأحب قربك وأحب أن يسرك
قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حجره ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلالأرض
وجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي وقد غفرالله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال أفلا أكون عبدا شكورا ؟
لقد نزلت علي الليلة آيات
ويل لمن قرأها ولم يتفكرفيها "
إن في خلق السماوات والأرض " الآية
معنى الايه
ان فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "
أي هذه في ارتفاعها و اتساعها
وهذه في انخفاضها و كثافتها و اتضاعها
وما فيهما من المشاهد العظيمة من كواكب سيارات , وثوابت وبحار وجبال وقفار وأشجار و نبات وزروع وثمار
وحيوان ومعادن ومنافع ,
مختلفة الالوان و الطعوم و الروائح والخواص
و اختلاف الليل و النهار
أي تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر
فتارة يطول هذا و يقصر هذا ثم يعتدلان
ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا
ويقصر الذي كان طويلا
وكل ذلك تقدير العزيز الحكيم
ولهذا قال " لاولى الألباب "
أي العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها علي جلياتها
وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون الذين قال الله فيهم
" وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ "
سورة يوسف (105 _ 106
ثم وصف اولى الألباب فقال :
" الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى? جُنُوبِهِمْ "
كما ثبت في صحيح البخاري
" كانت بي بواسير ،
فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ،
فقال : صل قائما ،
فإن لم تستطع فقاعدا ،
فإن لم تستطع فعلى جنب ."
الراوي: عمران بن حصين المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم1117
ومعني الاّية
أي : لا يقطعون ذكره في جميع احوالهم بسرائرهم وضمائرهم وألسنتهم
يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "
أي : يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة علي
عظمة الخالق وقدرته
وعلمه و حكمته
واختياره ورحمته
وقد ذم الله تعالي من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة علي
ذاته وصفاته وشرعه وقدرته واياته
فقال
" وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا
وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ "
سورة يوسف – 105 -106
يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "
أي : يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة علي
عظمة الخالق وقدرته
وعلمه و حكمته
واختياره ورحمته
وقد ذم الله تعالي من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة علي
ذاته وصفاته وشرعه وقدرته واياته
فقال
" وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا
وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ "
سورة يوسف – 105 -106
ويتفكرون فى خلق السموات والأرض
أي : يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة علي
عظمة الخالق وقدرته
وعلمه و حكمته
واختياره ورحمته
وقد ذم الله تعالي من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة علي
ذاته وصفاته وشرعه وقدرته واياته
فقال
" وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا
وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ "
سورة يوسف – 105 -106
ومدح عباده المؤمنين :
" الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى? جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"
و نزهوه قائلين
" رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـ?ذَا بَاطِلًا "
أي : ما خلقت هذا الخلق عبثا
بل الحق لتجزي الذين أسأؤوا بما عملوا
وتجزي الذين أحسنوا بالحسني
م نزهوه عن العبث وخلق الباطل فقالوا :
سُبْحَانَكَ"
أي : عن أن تخلق شيئا باطلا
فقنا عذاب النار
أي : يا من خلق الخلق بالحق والعدل
يا من هو منزه عن النقائص والعيب
قنا من عذاب النار بحولك وقوتك
وقيضنا لاعمال ترضي بها عنا
ووفقنا لعمل صالح تهدينا به الي جنات النعيم
ذكر لمن استيقظ بالليل
وقد روي عن ابن عباس
" بت عند خالتي ميمونة،
فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة
ثم رقد،
فلما كان ثلث الليل الآخر قعد،
فنظر إلى السماء فقال : { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } .
ثم قام فتوضأ واستن،
فصلى إحدى عشرة ركعة،
ثم أذن بلال فصلى ركعتين،ثم خرج فصلى الصبح .
الراوي: عبدالله بن عباس المصدر: صحيح البخارى
ن كتيب / صحيح الأذكار
علامة / محمد ناصر الدين الالباني
قال في صفحة 19
اذكار الاستيقاظ
ينظر الي السماء ثم يقرأ العشر ايات خواتم سورة اّل عمران
"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ"
الاية 190
الي اّخر السورة "
مختصر البخاري :92
lightway