حين تبدأ الشمس بلملمة خيوطها الذهبية
فيبدأ الليل بإسدال ستائرة على الكون
سرعان ما يكسو الظلام كبد السماء
تنفرد بين همسات المساء
وتلك الومضات تنير طريق الفضاء
حينها ينتظران حلول المساء
يحمل بين جنباته صوتيهما
محملاً بالشوق والحنين كل منهما للآخر
دون أن يعلماً تصاريف القدر
بين كل هذا وذاك حب نما
عاطفة تملكتهما دون سابق إنذار
صمت مغلف بالتساؤل
يرفض تارة وتارة أخرى يقبل
فتتلاشى التساؤلات أمام رهبة الحب
ترتجف الشفاهـ تختلج المشاعر
تمتزج متناسية تلك الفوارق
بحضور سيدة العاطفة
هدوء صوتيهما إنسابا
كخرير جدول ماء
منسكباً بين أضلعهما
فتهدء إرتجافات كيانهما
تمنته دون أن يعرف
تمناها دون أن تعرف
أمنياتهما صامته كصمت الليل
كل منهما ينتظر الآخر
ساعات الليال الطويلة
حاول أن يثنيها من تفكيره
حاولت تجاهل خفقان قلبها
هيهات حين تلامس أذنيهما
كل منهما لصوت الآخر
ليخترق الجدران الباردة
دفء الكلمات الماطرة
تخلق بداخل كل منهما
تطابقاً وتجاذباً لا إراديا
تمر الليالي ويعودان
كل منهما إلى عالمه
دون ان يعلم كل منهما الآخر
أمنيات حائرات حالمات
في ذات مساء حمل
صوتيهما الصامت المرتجف
حوار نسج من خيوط الليل
رداء يدثر هما على ضفاف الإنتظار
قال لها : أحبكِ
ومن أجلكِ أنتِ سيدتي
أحببت الحب
قالت له : من أجلك أنت عشقت الليل ياسيدي
من نبض قلمي