من أعمال البر الصف الأول الإعدادى شرح مميز

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ
المفردات
الكلمة معناها الكلمة معناها
سلامى عقلة الإصبع يقصد بها الشيء الصغير في الجسم تعين تساعد
متاعه كل ما ينتفع به تميط تبعد وتزيل
تحمله تعينه في ركوبها الأذى الضرر× النفع
تعدل تساوي وتحكم بالعدل دابته كل ما يركب

هذا الحديث يمكن أن يجعل له عنوان: شكر النعمة، أو صدقة البدن
الشرح
على كل إنسان كل يوم أن يتصدق بعدد أعضاء جسمه، وتلك الصدقة هي صدقة شكر، وأي نعم أعظم على الإنسان من ذاته وشخصه؟!! وإذا اعترف الإنسان بنعم الله عليه كانت معرفته ً لها
وبين أن في الجسم ثلاثمائة وستين مفصلاً، أي: في كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة، لو تصدق بثلاثمائة وستين تمرة لصارت كذا كيلو، وكذا صاع، وليس كل الناس يجد تمرات يأكلها في النهار، فضلاً عن التصدق بهذا. وهنا صلى الله عليه وسلم وجه الأمة إلى أفعال من الخير والبر عوضاً عن تلك الصدقات المادية فبين صلى الله عليه وسلم أن الصدقة ليست قاصرة على المادة، بل هناك من الصدقات المعنوية ما تفوق المادة في عظمها وفي أجرها
1- تعدل بين اثنين صدقة)، وقوله: (بين اثنين) يشمل كل الناس سواء القاضي في المحكمة بين المدعي والمدعى عليه، والحكمان بين الزوجين، وكل من تحاكم إليك، وفيه بيان مسئولية العدالة
2- وقوله: (وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو تحمل له متاعه صدقة)، إنسان عنده حمل ويريد أن يضعه على الدابة، وحمل الدابة من شقين، فيحتاج إلى من يسانده، أو أن الحمل ثقيل فترفع معه، ومثل الدابة الآن السيارة، فتساعده على حمل متاعه على سيارته
3- والكلمة الطيبة صدقة) (الكلمة الطيبة) مطلقة، مثل كلمة: ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فهي صدقة،
4- كل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة0
5- تعالوا إلى سنة رسول الله، فهو من قبل أربعة عشر قرناً يحث على إماطة الأذى عن الطريق، وكيف تميط الأذى عن الطريق؟ ترفعه، فمثلاً: إذا وجدت قشرة موز في الأرض أخذتها، كي لا ينزلق بها البعير أو الإنسان الغافل، فإذا كان رفعك لها عن الطريق صدقة، فكيف بك في عدم إلقائك إياها في الطريق؟!!
الجماليات
* كُلُّ : تفيد العموم والشمول
* كُلُّ سُلَامَى...................... إجمال بعده تفصيل
* صَدَقَةٌ.................................نكرة للعموم والشمول في تشمل كل أنواع الصدقات
* كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ) تعبير يدل على وجوب حفظها وصيانتها،
*كلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ) بيان لنعمة الله على الخلق في هاتين الآيتين الكونيتين الليل والنهار
* تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ) تعبير يدل على أهمية إقامة العدل في حياتنا
* (َرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ) تعبير يدل على التعاون
*( الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ) تعبير يصور الكلمة الطيبة بالمال الذي نتصدق به 0
*ِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ تعبير فيه حث على المداومة على الصلاة
لاحظ الأفعال الآتية(تَطْلُعُ /تَعْدِلُ/ وَتُعِينُ /فَتَحْمِلُهُ / تَرْفَعُ /تَمْشِيهَا /وَتُمِيطُ) أفعال مضارعة للتجدد والاستمرار

من أعمال البر
" حديث شريف"
تمهيد :
قا ل- الله-سبحانه وتعالى-: *وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم
والعدوان*
فالتعاون على الخير مطلوب والتفاضل بين الناس يكون بالعطاء والتضحية و الحديث
الشريف يحثنا على مشاركة الناس فى أحوالهم مشاركة وجدانية تطيب خاطرهم وتخفف
عنهم ما يجدونه فى حياتهم من مشاق و مصاعب فعلى المؤمن أن يعمل لخير الجماعة
التى يعيش فيها واسعادها ما استطاع الى ذلك سبيلا .
النص
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل سلامى من الناس
صدقة . كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة" ( متفق عليه)

المعانى
الكلمة المعنى
سُلامى عقلة الأصبع ، و يقصد بها الشئ الصغير فى الجسم – ( الجمع : سلاميات )
صدقة ما يعطى على وجه القرابة لله لا المكرمة – ( الجمع : صدقات )
تعدل تنصف ، تقيم العدل ، ( المضاد : تظلم )
تعين تساعد ، تقوى
دابة كل ما يدب على الأرض ، وقد غلب على ما يركب من الحيوانات ( الجمع : دواب )
متاعه كل ما ينتفع به و يرغب فى إقتنائه ( الجمع : أمتعة )
الكلمة الطيبة الكلمة الصالحة النافعة ( المضاد : الكلمة الخبيثة )
خطوة هى ما بين القدمين عند المشى ( الجمع : خطى ، و خطوات )
تميط الأذى تبعدة ( المضاد : تقربه )
أبو هريرة هو ( عبدالرحمن بن صخر الأزدى ) من كرام الصحابة ، لازم النبى مدة طويلة ، وروى الكثير من حديثه

الشرح
إن كل شئ فى الجسم – مهما كان صغيرا – عليه صدقة ، وكل عمل من خير و بر يقوم به الإنسان من أجل إدخال السعادة على الناس صدقة .
فإذا قام الإنسان بالتوفيق و العدل بين اثنين ، فسينال من أجل ذلك صدقة ، و فى مساعدة الضعيف الذى لا يستطيع أن يقوم بعمله ، و لا يقوى على تحمل أعباء الحياة صدقة ، و الكلمة الطيبة يقولها الإنسان ؛ ليشرح بها صدر غيره ، و يدخل عليه السرور صدقة ، و بكل خطوة تخطوها ساعيا إلى الصلاة صدقة ، و فى إبعاد الأذى عن الطريق صدقة .

الجماليات
جاءت كلمات الحديث الشريف غاية فى الدقة ، و عباراته بليغة مرتبة موجزة ، من ذلك
• كل سلامى من الناس عليه صدقة : تعبير جميل يوحى بكثرة الصدقات و الحسنات التى يمكن أن يظفر بها الذى يفعل الخير .
• كل يوم تطلع فيه الشمس : تعبير جميل يفيد استمرار الصدقات و استمرار الثواب .
• فتحمله عليها ، أو ترفع له عليها متاعه : تعبير موجز جميل ، و فى استخدام المضارع ( تحمل ، ترفع ) ما يفيد الاستمرار .
• الكلمة الطيبة صدقة : تصوير جميل فقد شبه الكلمة الطيبة بالمال نتصدق به .
• تميط الأذى عن الطريق : خيال جميل فقد تصور الأذى شيئا ماديا يمكن إبعاده عن الطريق


التدريب
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل سلامى من الناس
صدقة . كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة"

أ – ضع الإجابة الصحيحة مكان النقط
1- معنى سلامى ....................... 2- الصدقة هى ........................
3- جمع دابة ........................... 4- مضاد تميط ..........................
ب – العمل الطيب مهما صغر يعود على صاحبه بالنفع ، اشرح ذلك فى ضوء فهمك للحديث الشريف ؟
ب – ما وجه الشبه بين الكلمة الطيبة ، و الصدقة ؟
ج- ما اثر الكلمة الطيبة فى حياة الفرد و المجتمع ؟
هـ - و ضحى الجمال فى
كل سلامى من الناس عليه صدقة :
كل يوم تطلع فيه الشمس :
فتحمله عليها ، أو ترفع له عليها متاعه :
الكلمة الطيبة صدقة :
تميط الأذى عن الطريق :

بارك الله فيك أخى أشرف على المجهود الكبير وجزاك الله خيراً ولا حرمنا من جديدك وابداعك ، كل الشكر والتقدير لحضرتك